دوبل كانون من سطيف : صورة الفنان في الجزائر مرتبطة بالكاباريهات والملاهي
اعترف مطرب الراب لطفي دوبل كانون أن صورة الفنان سيئة في الجزائر بسبب ارتباطها التام بفكرة الملاهي والكباريهات وفساد الأخلاق، وهذا ما يعوق تطور الفن بصفة عامة ويحول دون دخول الشباب المثقف لدائرة الغناء بمختلف طبوعها، الأمر الذي يفسر بقاء هذا المجال حكرا على فئة معينة من الناس.
نصر الدين معمري
لطفي الذي حضر كضيف شرف لحفل اختتام الطبعة الثانية لمهرجان جميلة رغم عدم صعوده للمنصة طيلة السهرات العشر، أكد تضامنه المطلق مع المبادرة والمهم بالنسبة له الحضور ودعم المقاومة من أي موقع، قبل أن يكشف بأنه تكهن بما حدث في ألبوم صدر قبل بداية العدوان مادام جوهر الصراع معروفا في الشرق الأوسط وهو قضية فلسطين التي إذا لم تجد لها حلا فلن يكون هناك سلام واستقرار بالمنطقة. وبالمناسبة استغرب لطفي من عدم إدراك الكثير من الناس لحقيقة الصراع العقائدي الجاري حاليا وطالب جميع المسلمين بالافتخار بالإسلام والانتماء إليه مضيفا أن أعز كلمة هي »لا إله إلا الله محمد رسول الله« وهي الكلمة التي كانت مكتوبة في قميص لطفي الذي ظهر خلال الندوة الصحفية التي عقدها في سهرة الاختتام بجميلة بمستوى ثقافي مميّز وطرح جريء لفت انتباه الجميع، قبل أن يؤكد بأن كليباته ليست محصورة في السياسة فقط، بل تشمل مجالات منوعة، وفي سياق متواصل أعلن لطفي نيته في إطلاق حملة تحسيسية كبيرة لفائدة المصابين بداء السيدا وموضوع الجنس الذي طغا على الساحة، تزامنا مع استعداده إصدار مجلة شبابية تعنى بكل أمور الشباب على طريقة (خفيف ظريف) وهذا بقصد انتشال الشباب من شباك البرابول والانترنات ونانسي عجرم وأخواتها اللواتي فعلن فعلتهن في أخلاق الشباب التي ضاعت مع كليبات العري التي غزت القنوات الفضائية.
من جهة أخرى استنكر نجم الراب الأول تسليط الأضواء على الأحداث في العاصمة فقط بدليل إقامة الدنيا من أجل المهرجانات والحفلات التي تقام في العاصمة، والتغطية بعقلية “مرور الكرام” لبقية المهرجانات والأحداث التي تقام في الولايات الأخرى. وأضاف بأنه أبلغ وزيرة الثقافة بهذا الانشغال الذي وعدت بالنظر فيه ودراسته، مع أنه استحسن التغطية المميزة التي حظيت بها جميلة في طبعتها الثانية.
وفي الختام دعا لطفي زملاءه الفنانين إلى الإبداع والنشاط في المجالات الخيرية على غرار ما يجري في أوربا، وعدم الوقوع في دائرة الجري وراء الأموال فقط، لأن الفن في النهاية هو رسالة صادقة.