-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عطاف يشدّد على تفعيل مجلس رجال الأعمال وتكثيف زياراتهم

دورة خامسة للجنة التعاون المشتركة الجزائرية -التنزانية

وليد. ع
  • 169
  • 0
دورة خامسة للجنة التعاون المشتركة الجزائرية -التنزانية
ح.م

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الثلاثاء، على جودة العلاقات السياسية بين الجزائر وتنزانيا، وآفاقها الواعدة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتي تستوجب المزيد من الجهود لضمان الاستغلال الأمثل لفرص التعاون والتكامل التي يتيحها اقتصادا البلدين.
وقال عطاف، في كلمته خلال ترأسه رفقة وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية، سترجومينا تاكس، لأشغال الدورة الخامسة للجنة التعاون المشتركة الجزائرية – التنزانية بالمركز الدولي المؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، إنه على الرغم من التحدّيات والتغيّرات التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، “إلا أن روح الأخوة والتضامن والتعاون ظلت الميزة الرئيسية للعلاقات بين بلدينا وشعبينا”.
كما عبّر الوزير عن يقينه بأن “الالتزام المشترك بين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيرته التنزانية السيدة سامية صولوحو حسن، وما قطعه البلدان تحت قيادتهما من خطوات هامة وثابتة في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية، من شأنها أن تشكّل الضمانة الرئيسية لإضفاء حركية جديدة على مسيرة التعاون بين الجزائر وتنزانيا، وإعطائها دفعة قوية في المجالات “التي جعلنا منها أولويات عملنا المشترك”.
وفي سياق الحديث عن جودة العلاقات بين البلدين، قال عطاف إن الأمر ينعكس في “تطابق مواقف بلدينا تجاه قضايا قارتنا، وفي التزامهما المشترك بالمساهمة الفعلية في الدفع بأهداف الأمن والاستقرار والتنمية والاندماج في إفريقيا”.
ولفت إلى أن ما تشهده القارة من تحدّيات متزايدة “يفرضها اتساع رقعة الأزمات التي امتدّت مؤخرا إلى جمهورية النيجر الشقيقة والجارة، لتعقد الأوضاع الهشة، أصلا، في منطقة الساحل الصحراوي برمته، “تستدعي منّا مزيدا من التشاور والتنسيق لترسيخ التوافقات الإستراتيجية القائمة في مواقف بلدينا حول ضرورة تفعيل حلول إفريقية أصيلة للمشاكل الإفريقية، مهما بلغت صعوبتها من دقة وحساسية وتعقيد”.
وفي ذات السياق، قال عطاف، إن التنسيق بين الجزائر وتنزانيا الاتحادية يتواصل حول “التطورات المسجلة في كل من ليبيا ومالي والسودان، وكذا حول آفاق إنهاء معاناة الشعب الصحراوي الشقيق في آخر مستعمرة إفريقية”، مشيّدا بـ”الالتزام الثابت لجمهورية تنزانيا الاتحادية في دعم نضال الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ذات الصلة”.
وفي سياق الحديث عن تقرير اجتماع الخبراء للدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية – التنزانية، دعا الوزير إلى “العمل سويا على تأسيس آلية للمتابعة والتقييم الدوري لما تم الاتفاق عليه من مشاريع، فضلا عن تفعيل مذكرة التفاهم حول المشاورات السياسية الموقّع عليها سنة 2007، والنظر في تحديث معاهدة 1981 التي تم بموجبها إنشاء اللجنة الثنائية”.
كما شدّد الوزير، على ضرورة التسريع في تفعيل مجلس رجال الأعمال الجزائري – التنزاني المشترك، الذي سيتم إنشاؤه، اليوم الأربعاء، والعمل على تكثيف تبادل زيارات الوفود الاقتصادية بين البلدين، مرحبا بـ”مشاركة سبع شركات جزائرية في معرض سابا الدولي بدار السلام”.
من جهتها، اعتبرت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية، سترجومينا تاكس، أشغال الدورة “مناسبة مهمة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين البلدين”، مردفة أن “اجتماعات اللجنة الدائمة المشتركة تعد منصة للحوارات المثمرة، حيث تتم مناقشة المسائل ذات الأهمية الإستراتيجية”.
يذكر أن انعقاد الدورة الخامسة للجنة التعاون المشتركة الجزائرية – التانزانية يتصادف مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، وتواصلت أشغالها في جلسة مغلقة بين وفدي البلدين رفيعي المستوى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!