ديسمبر 2024

هو آخر شهر من سنة كانت عصيبة على العرب عموما، وعلى أهل غزة ولبنان أكثر وأشد وطئا..
فسنة 2024 عرفت منعرجا في مسار الصراع العربي الصهيوني، بشكل عام، وبين المقاومة بمختلف أطيافها وأذرعها مع الكيان الصهيوني.
فعلى الرغم من مرور أكثر من 420 يوم على طوفان الأقصى، الذي بدأته الفصائل الإسلامية في غزة، وعلى رأسها حماس وسرايا القدس، لا تزال المقاومة تبدي بسالة في ساحة الوغى والحرب الضروس غير المتكافئة. فمن جهة، الكيان ومعه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وأغلب الدول الكبرى، في مقابل هذا، المقاومة تجود بالموجود والمتاح مما لديها من سلاح، وبذلك، استطاعت أن تلحق الأذى والألم بالعدو الصهيوني.
بتحليل سريع، وبلغة سهلة، نبسط الأمر، أن غزة بمساحة 7 كم عرضا و40 كم طولا، تصمد كل هذه المدة، بل أكثر من ذلك، لم تستطع لا الموساد ولا الشباك ولا طائرات بريطانيا للتجسس، أن تكشف مكان احتجاز الأسرى.
أليست هذه كرامة من كرامات الله في عباده المجاهدين عن أرضهم، ثم إن اسم طوفان الأقصى، جاء ليحيي النفوس الجامدة، التي ركنت إلى الاستسلام والخضوع.
ما ميز سنة 2024، اغتيال رموز المقاومة في غزة ولبنان، منها إسماعيل هنية ثم فؤاد شكر وحسن نصر الله ثم يحيى السنوار، والبقية والباقية.
كل هذا، زاد المقاومة تشبثا بالمقاومة، التي وحدها السبيل لتحرير الأرض .
ما نأمله، في سنة 2025، أن تكون سنة نجاح لكل مجتهد، واستبسالا للمقاومة، وعودة لعزة العرب وأرض غزة للغزاويين ومن بعدها إعمارها