-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحدثت عن "إطلاق عهد جديد" للتعاون الثنائي في شتى الميادين

رئيسة الهند: النمو المتسارع لاقتصاد الجزائر فرصة لترقية الشراكة

كمال.ل
  • 423
  • 0
رئيسة الهند: النمو المتسارع لاقتصاد الجزائر فرصة لترقية الشراكة

أكدت رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، مساء الاثنين بالجزائر العاصمة، أن النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الجزائري في السنوات الأخيرة يعد سانحة لتطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين و”إطلاق عهد جديد” للتعاون الثنائي في شتى الميادين.

وقالت السيدة مورمو، في كلمة لها، خلال اشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الهندي أن “النمو السريع الذي يشهده الاقتصاد الجزائري يمنح العديد من الفرص لتطوير الشراكات الاقتصادية في عديد المجالات”، على غرار الصناعة الصيدلانية، تكنولوجيات الاتصال والشركات الناشئة والزراعة والفضاء.

كما أكدت، بمناسبة هذا اللقاء الاقتصادي الأول من نوعه بين البلدين، الذي جرى بحضور عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، أن “الوقت قد حان لتعزيز الشراكة وإطلاق عهد جديد للتعاون بين البلدين”، اللذين تربطهما، كما قالت، “علاقات تاريخية تطبعها الصداقة ويتقاسمان مبادئ مشتركة في قضايا دولية عدة”.

مولى: تطور بيئة الأعمال يفتح المجال لتقوية الشراكة الاقتصادية والتجارية

وجرى المنتدى الذي يعقد تحت شعار ”نحو بناء تعاون اقتصادي مثمر”، بحضور عدد من اعضاء الحكومة وممثلين عن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.

وبعد إشادتها بالإصلاحات التي تعكف الجزائر على تكريسها في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، اعتبرت مورمو ان الهند “تعد شريكا تنمويا قويا بالنسبة للجزائر”، مبرزة تطلع الطرف الهندي إلى بناء واطلاق مبادرات استثمارية وتجارية في المستقبل.

واضافت رئيسة الهند ان المجال مفتوح في اطار الشراكات الاستثمارية في قطاعات عدة كالطاقة والأسمدة والصناعة الصيدلانية والطاقات المتجددة، موازاة مع تعزيز التبادلات التجارية مستقبلا والتي تقدر سنويا بنحو 1.9 مليار دولار.

كما استعرضت بالمقابل مؤشرات الاقتصاد الهندي الذي يقدر حجمه بنحو 4 تريليون دولار والذي يستند على اصلاحات مست عديد القطاعات، مؤكدة استعداد الطرف الهندي “لمشاركة خبراته مع الشركات الجزائرية”.

ولفتت الرئيسة مورمو كذلك إلى دور شركات بلادها العاملة في الجزائر في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي الثنائي، مبرزة بالمقابل أهمية المنتدى الاقتصادي الثنائي، كونه “يشكل خطوة كبيرة للأمام في مسار تعزيز التعاون” بين الجزائر والهند.

وفي السياق، أكد رئيس مجلس التجديد الجزائري كمال مولى، أن الجزائر والهند قادرتان على تحقيق المزيد من التقدم في تمتين روابط الشراكة الاقتصادية والتجارية، لاسيما على ضوء التطور الذي تشهده بيئة الأعمال في الجزائر، حاثا على استغلال الفرص الاستثمارية التي تتوفر في البلدين.

وقال مولى، خلال هذا اللقاء الاقتصادي الأول من نوعه بين البلدين، ان المتعاملين الهنود مدعوون إلى “مشاركة نظرائهم الجزائريين البيئة الاستثمارية في الجزائر التي تعرف تطورا من خلال تجميع الاستثمارات بين الطرفين لمواجهة التحديات الاقتصادية”.

ولفت في ذات الصدد إلى الاصلاحات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر بمبادرة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لاسيما من خلال سن قانون جديد للاستثمار وتعزيز الرقمنة بوصفها ”رافعة للحد من البيروقراطية”، مبرزا ان هذا المناخ سمح في الفترة الأخيرة بتسجيل ما لا يقل عن 9000 مشروع استثماري لدى الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار.

وأوضح مولى ان هذه الإصلاحات مكنت من رفع جميع القيود التي كانت تعرقل عمل الشركات والمستثمرين، منوها بأن جهود الجزائر في تنويع اقتصادها يمنحها مميزات كثيرة تكمل المميزات الطبيعية والجغرافية التي تتمتع بها.

كما شدد المتحدث على “استعادة الثقة” للنهوض بالتنمية الاقتصادية في الجزائر، حاثا في ذات السياق متعاملي البلدين على بناء “تحالف صناعي من شأنه الوصول إلى منتجات توجه لسوقي البلدين والتصدير إلى أسواق أخرى” في اطار السير على طريق النمو المستدام والشامل.

وأكد مولى ايضا على وجود عديد القطاعات التي يمكن ان تشكل اساس التعاون والشراكة بين مجتمعي اعمال البلدين على غرار الصيدلة والسياحة والمواد الأولية والبتروكيمياء وغيرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!