رئيس “الكاف” لا يُريد تجسيد رغبة محرز

قدّم الملغاشي أحمد أحمد رئيس “الكاف” تفسيرات، لِقرار هيئته القاضي بِتأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا نسخة الكاميرون، من جانفي 2021 إلى نفس الشهر من عام 2022.

وأوضح أحمد أحمد أن اللجنة التنفيذية لـ “الكاف” توصّلت إلى قرار عدم المجازفة بِتنظيم “كان” الكاميرون ما بين جانفي وفيفري 2021، خوفا من عدم قدوم الجمهور بِسبب استمرار مخاطر جائحة “كورونا”، وإجراء المقابلات بِمدرجات شاغرة. مُشيرا إلى هذه التظاهرة الكروية تكتسي أهمية بالغة لدى الأفارقة، ولا تُريد “الكاف” تنظيم حفل باهت.

وأضاف رئيس “الكاف” في أحدث مقابلة صحفية نشرها موقع الإذاعة الدولية الفرنسية، أن هيئته استشارت السلطات العمومية الكاميرونية، وشركاءها التجاريين، وتوصّلت إلى قرار تأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا إلى جانفي 2022.

وعن أجندة الجولات الأربع المتبقية من تصفيات “كان” 2021، قال أحمد أحمد إن “الكاف” مازالت لم تستقرّ بعد على تاريخ مُعيّن لِتنظيم هذه المقابلات. وفسّر المسؤول الملغاشي ذلك بِجهل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لِتواريخ استئناف شركات النقل الجوي عملها في القارة السّمراء. على اعتبار أن الطيران الوسيلة “شبه الوحيدة” للمنتخبات في سفرياتها عبر أرجاء إفريقيا.

وبِخصوص موعد كأس أمم إفريقيا طبعة 2023، قال رئيس “الكاف” إن هيئته ستُركز عملها وجهودها على التحضير لِنسخة الكاميرون 2022، وريثما يُنظم هذا الإستحقاق، تتفرّغ لـ “كان” 2023 المُقرّر إقامته بِكوت ديفوار.

للإشارة، فإنه بعد تنظيم “كان” الكاميرون في جانفي 2022، تحتضن قطر ما بين نوفمبر ديسمبر من العام ذاته منافسة كأس العالم، وهو ما يجعل أمر موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 غامضا.

ونفى رئيس “الكاف” أن يكون قرار هيئته بِتنظيم “كان” 2019 في مصر بدلا من الكاميرون، وتأجيل نسخة 2021 إلى العام الموالي، يُضرّ بِسمعة المنافسة لدى الفيفا. وعلّق هذه الأجندة “المضطربة” على مشجب سلفه الكاميروني عيسى حياتو.

وأبدى أحمد أحمد نوعا من الإستياء، في كون الرئيس السابق لـ “الكاف” والمسؤول الكاميرون عيسى حياتو أساء القرار، لمّا لجأ إلى تعيين بلدان ثلاث طبعات من كأس أمم إفريقيا دفعة واحدة (كان 2017 و2019 و2021)، وهو ما جعله يرث عبئا ثقيلا، وتعاظم معه حجم المسؤولية بِتفشّي جائحة “كورونا”، وتأجيل طبعة الكاميرون.

وعن مُقترح تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا مرّة كلّ أربع سنوات بدلا من سنتَين، مثلما ساند هذا الطّرح قائد المنتخب الوطني الجزائري رياض محرز في تصريحات إعلامية له مُؤخّرا. ترك أحمد أحمد الإنطباع أنه يميل إلى تثبيت قرار إقامة البطولة الكروية القارية مرّة كلّ سنتَين، وأشار إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية ينتخبهم رؤساء اتحادات الكرة المُنضوية تحت لواء “الكاف”، ولم يحدث أن قدّموا هذا المُقترح، ثم لِكون عودة لاعبي إفريقيا المُحترفين إلى قارتهم الأمّ لِفترة شهر مرّة كلّ سنتَين، ليست ثقلا يُرهق كاهلهم، يقول المسؤول الملغاشي.