-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فضفضة

رائحة الموت لا تغادر أنفي!

نادية شريف
  • 5053
  • 4
رائحة الموت لا تغادر أنفي!
ح.م

تحية طيبة إخواني الكرام أخواتي الكريمات وبعد:
أنا شابة من العاصمة أعاني منذ سنوات من أمر غريب حدث لي فجأة وبقي ملازما لي إلى يومنا هذا..
حدث أن توفي والدي ووالدتي وأختي وابنها في حادث مرور مروع ولقد صدمت حين رأيت أكفانهم ممدة ومن تلك الساعة وأنا أشم رائحة الموت.. نعم أشمها ولا تغادر أنفي أبدا، والصراحة الأمر بات متعبا للغاية، لي ولزوجي وأبنائي.. حياتي لم تعد عادية أبدا وأوقاتي كلها تفكير في عذاب القبر وظلمته وتعفن الجثث ووحشة التراب..
أعرف بأن ما يحصل لي يلزمه متابعة نفسية، إذا ليس سهلا أبدا فقدان الأحباء جملة واحدة، لكن هل من تفسير لرائحة الموت؟ هل من شخص بوجود عليا بالعلاج فأشفى من عذابي؟ إني أكون يوميا من النهر ولا شيء صار يسعدني.. كل ما حولي يبكيني ويتعبني ويذكرني بمأساتي.. ساعدوني من فضلكم.. أريد حلا لو تكرمتم.
خالدة من الجزائر
_______________
الرد:
تحية طيبة اختي خالدة والله أسأل أن يربط على قلبك ويلهمك جزيل الصبر والسلوان وأن يبدل عذابك فرحا وسيئاتك حسنات وبعد:
إن ما تعانينه عزيزتي فعلا هو حالة نفسية صعبة ويلزمها متابعة مع أخصائي يضع اليد على الجرح ويشخص الوضع بشكل دقيق ويصف العلاج المناسب، وهذا طبعا كي لا تدخلي في متاهة الموت أكثر وتفقدي كل رغبة في الحياة..
لا أحد يستطيع الإنكار بأنك مررت بظرف صعب وفجعت برحيل أحبابك فجأة ولكن بالرغم من كل شيء أنت مؤمنة ولا بد أن ترضي بقضاء الله وقدره.. لا بد أن اسامي أملك لله وتستقيمي كي تلحقي بهم وأنا في أحسن حال..
إن ما يحتاجه هؤلاء الأموات الٱن هو الدعاء، لذلك بدل الغرق في بحر الحزن والبكاء والرثاء حاولي أن تخصصي وقتها لهم.. لتذكرهم بدعوة صادقة.. للتصدق باسمهم.. لفعل أي شيء ينفعهم في قبرهم..
أخيرا أخيتي ما الحياة الدنيا إلا لحظات وما نحن إلا جثث مؤجلة، فلا تموتي مرتين.. لا تموتي وأنت على قيد الحياة وعيشي لحظاتك يفرح وليكن هدفك الأول والأخير هو رضا الله والله المستعان.
لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • م.

    أخيّة نحن بشر مخلوقون في الدنيا فقط للإختبار وسنغادر هذا العالم المؤقت.
    هناك في الحياة الأخرى سنكون من الخالدين:لا موت ولا مرض.
    لكن فترة الحياة الدنيا متعبة وعلى المومن أن يصبر ويتماشى مع تعاليم خالقه.
    الأنبياء ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم فقدوا أحباءهم ثمّ إلتحقوا بهم (وإنّ العين لتدمع وأنّا لفراقهم لمحزونون ولا نقول إلاّ ما يرصي ربّنا.
    ﴿ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ .
    عليك بالقرآن والتّعمق في تفسيره.وكلّ أمر يخيفك أقبلي عليه بصدر رحب فيتلاشى لأنه من الشّيطان يريد إخافة المؤمنين بخزعبلاته وليس له سلطان على المؤمن.

  • محمد ب

    ابنتي الفاضلة :
    1) الحياة والموت ما هما إلاّ مرحلتين من مراحل الخليقة.(وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم )28البقرة.
    2) في فترة الحياة نشعر أننا فقدنا أحبابنا لكن الخالق على عرشه أمامه الأحياءوالأموات بسواء.
    3) الميّت غير مفقود بل هم في عالم الإنتضار حتى نلتحق بهم.
    4) الإنسان يتكوّن من مواد أرصية (ترابية) ومنذ 4 أشهر حين يتحرك في بطن أمه تنفخ فيه جوهر الرّوح.
    5)حين يولد يتغذى ويكبر إلى أن تؤخد منه الروح إلى عالم آخر فيعود ما أخذه من الأرض إلى أصله.
    6) الله وعدنا نحن والسّابقون منّا أنه يعيد خلقنا في أبهى صورة ويا سعادة المؤمن فيجتمع.
    7) عليك بالدعاء لهم وعليك بقراءة بالقرآن.

  • mustapha

    الله يصبرك يا أختي ... و أنا أيضا توفيت أمي هدا رمضان على حين غفلة ... وبدون مرض .... لا حول ولا قوة الا بالله ... انا لله و ان اليه لراجعون ... الصبر و الدعاء ...

  • خليفة

    اذا كان الإيمان يملء قلوبنا ،فلا نجزع مما يحصل لنا في هذه الحياة ،فقد تمر بنا لحظات كلها سعادة ،و اخرى كلها الم و شقاء ،و مع ذلك يجب ان نسلم امرنا لله و نشكره في السراء و الضراء ،و كما جاء في بعض الاحاديث :عجبا لامر المؤمن ،ان امره كله له خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له و ان اصابته سراء شكر ،
    فكان خيرا له، فالموت حق،و هو انتقال من دار الفناء الى دار البقاء ،و العبرة ليس كم نعيش من سنة و انما العبرة ماذا فعلنا خلال ذلك العمر ،و لذا يجب ان نتزود بالاعمال الصالحة لتكون لنا ذخرا و زادا يوم القيامة ،اما من مات من اقرباءنا فيجب ان ندعو لهم و نترحم عليهم .و الولد الصالح رزق يتركه الميت بعده .