رباعي جزائري مرشح للارتقاء في الميركاتو الشتوي إلى العالمية
مع شح واضح في المواهب الكروية الجزائري خاصة من مزودجي الجنسية، بعد تردد شرقي ومغناس، عن الانضمام إلى الخضر، تبدو حظوظ لاعبي الخضر على وجه الخصوص ضئيلة في الفوز بفريق كبير في الميركاتو الشتوي القادم، خاصة أن الإبداع لم يكن في النصف الأول من الدوريات الأوربية كما هو مأمول من الجزائريين، مع استثناءات قليلة جدا.
من أهم الأسماء الجزائرية التي صنعت بعض الأضواء في الفترة الأخيرة نجم أونجي، حامد عبد اللي لاعب في ربيعه الرابع والعشرين، ويبدو أن ناديه المتصارع من أجل البقاء في القسم الأول الفرنسي أونجي، دون مستوى عبداللي، الذي يرتقي بمستواه من مباراة إلى أخرى، وإذا كان فريق أونجي قد خرج مؤقتا من مراتب السقوط، فإن الفضل يعود إلى صاحب الرقم 10 الذي أعطى بمستواه قيمة لناديه من الناحية الفنية، وسيجد فريق أونجي الذي يضم رباعيا جزائريا، صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بنجمه في الميركاتو الشتوي، ومن المحتمل أن يتخلى عن لاعبه لإنعاش خزينته وقد تكون وجهة اللاعب إما مرسيليا أو موناكو أو ليل، وكلها فرق كبيرة وتاريخية وتلعب باستمرار المنافسة الأوروبية.
اللاعب الثاني الذي يوجد اسمه ضمن التحويلات المحتملة، هو المدافع آيت نوري، لاعب ويلفرهامبتون الأنجليزي، وبالرغم من الحديث عن ليفربول ومانشستر سيتي، فإن فرق أخرى في الدوري الإنجليزي تليق أيضا بآيت نوري ومنها ويست هام ونيوكاسل، في اللقاءات الأخيرة للنادي بدا آيت نوري وكأنه استهلك كل طاقاته مع الفريق الأصفر وحان الوقت ليبحث لنفسه عن اسم كبير، مع نادي كبير طبعا، يحرز على الألقاب الكبيرة، وويلفرهامبتون الذي لم يمكّن، وقد لا يمكّن ريان آيت نوري لعب المنافسة الأوربية التي هي من أهم أهدافه.
ويبدو أن ومضة التألق التي صنعها أنيس حاج موسى، في اللقاءات الأخيرة، ستقرّبه من فريق كبير، مع أن بقاءه إلى نهاية الموسم الكروي مع فينورد يبقى إيجابيا، ولكن الثناء الذي تلقاه أنيس من كبار الكرة الهولندية سيضع اللاعب في قائمة التحويلات الهولندية الشتوية، وتبقى الوجهة الإنجليزية محبذة حتى ولو كان الهدف فريق ليستر سيتي الذي اكتسب لاعبين جزائريين في الجناح الأيمن وهما رياض محرز ورشيد غزال، ويطمح في جناح أيمن جزائري آخر، هو أنيس حاج موسى.
النجم الرابع المرشح للمغادرة هو صاحب الـ 18 سنة إبراهيم مازا، الذي استهلك كل أوراقه مع هيرتا برلين في الدرجة الثانية الألمانية، ولم يتحسن وضعه ولن يفرط هذه المرة، في العروض التي تصله من أندية من الدرجة الأولى، ليس في ألمانيا فقط وإنما في كامل أوروبا.
المفاجآت واردة وما يقدمه عمورة مثلا قد لا يعيّشه أكثر من نصف سنة مع فولفسبورغ الألماني، كما أن غويري مراقب من فرق كثيرة أهم من ناديه رين الفرنسي المتواضع، إلا أن انتظار فترة التحويلات الشتوية هي الحل لمعرفة من تم إكرامه بعد نصف الجولة ومن أهين أيضا.