رجال أعمال أمريكيين يفرّون إلى سويسرا خوفا من سياسات ترامب الاقتصادية

تشهد البنوك السويسرية في الآونة الأخيرة نزوحا كبيرا من قبل مستثمرين ورجال أعمال أمريكيين، ممن يرغب في فتح حسابات استثمارية في جنيف، هربا من المخاطر الكبيرة التي باتت تهدّد عملة الدولار الأمريكي.
وحسب تقرير نشرته قناة “سي أن بي سي” الأمريكية، يتزايد عدد الأثرياء الأميركيين الذين يفتحون حسابات مصرفية في سويسرا في إطار سعيهم لـ”نزع الطابع الأميركي” عن محافظهم الاستثمارية، خوفاً من مستقبل الدولار المتراجع والسياسات التجارية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
ونقلت “سي أن بي سي” عن محللين ماليين قولهم “إنّ دوافع العملاء مختلفة لفتح حسابات مصرفية متعددة، إذ يرغب الكثيرون في تنويع استثماراتهم بعيداً عن الدولار، الذي يعتقدون أنه سيضعف أكثر تحت وطأة الدين الأميركي المتصاعد”.
وأكد ذات المصدر أن الكثير من رجا الأعمال الأمريكيين، يبحثون أيضاً عن الإقامة أو الجنسية الثانية في أوروبا ويرغبون في شراء العقارات، كما يُعد فتح حساب مصرفي سويسري أمراً بسيطاً نسبياً، ولكنه يجب أن يتوافق مع قوانين الإفصاح الأميركية الصارمة.
وتُعد السياسة السويسرية المحايدة، والاقتصاد المستقر، والعملة القوية، والنظام القانوني الموثوق، عوامل جذب، للمستثمرين، كما يعمد آخرون إلى فتح حسابات سويسرية لشراء الذهب المادي في سويسرا، التي تشتهر بتخزين الذهب ومصافيه.