-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصالح الحماية المدنية تجابه موجة الحرائق

رجال يصارعون الموت لإنقاذ الحياة بتيزي وزو

رجال يصارعون الموت لإنقاذ الحياة بتيزي وزو
ح.م

أشاد سكان تيزي وزو بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها رجال الحماية المدنية، في صراعهم مع ألسنة الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس بمختلف مناطق الولاية خلال الأسبوع المنصرم، حيث يتواجد هؤلاء في مواجهة حقيقية ولأيام مع الموت الحتمي، في محاولات لإنقاذ الحياة في البراري وأرواح المواطنين وممتلكاتهم، معرضين أنفسهم للهلاك.

العلامة الكاملة كانت لرجال الحماية المدنية بولاية تيزي وزو وأغلب المصالح العاملة بالتنسيق معهم، وبالرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها الولاية في الغطاء الغابي الملتف، والأحراش وحتى الأشجار المثمرة وحقول الزيتون، وخلايا النحل والإسطبلات والمداجن، إلا أن هؤلاء لم يدخروا أدنى جهد لمواجهة الخطر والصراع مع ألسنة اللهب ليلا نهارا، في درجات حرارة كثيرا ما تجاوزت 50 درجة.

ملائكة الرحمة، كما يحلو للكثير تلقيبهم، تواجدوا في الميدان رغم قلة الإمكانيات المادية المتاحة، وعملوا بأقصى جهدهم لإنقاذ أرواح المواطنين وممتلكاتهم، خصوصا أن الحرائق قد هددت المنازل في عدة قرى وعلى مدار أيام، ولم تقتصر محاولاتهم على إنقاذ البشر بل امتدت لإنقاذ الحياة البرية في الغابات والأدغال، بعدما نفقت المئات منها كقردة الماغو وغيرها من الحيوانات التي أبادتها النيران طيلة أسبوع كامل، حيث يغامر هؤلاء بحياتهم وسط النيران والدخان في المنحدرات الصعبة والمرتفعات، قصد الوصول إلى ألسنة اللهب وإخمادها.

سكان الولاية وعرفانا بمجهودات هؤلاء الرجال، لم يدخروا هم الآخرون جهدا في التواجد إلى جانبهم ومد يد المساعدة لإنقاذ الجبال التي حولت أغلبها خلال الأسبوع المنصرم إلى رماد، بعدما صعبت الرياح القوية والغطاء الغابي الكثيف وكذا اندلاعها في أماكن متفرقة في وقت متقارب، من مهمة رجال الإطفاء وحال بينهم وبين مهمتهم قلة الإمكانيات المادية وعدم تماشيها وتضاريس المنطقة، حيث أصبح ضروريا تزويد القطاع بتيزي وزو بطائرات الإطفاء، قصد إنقاذ الثروة الغابية التي تزخر بها وكذا حياة مواطنيها التي تهدد باستمرار في كل فصل صيف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عبدو

    عصابه بوتفليقه اتلفت ترليون دولار و لم تستطع تخصيص مليار واحد منها لشراء اسطول طائرات كاملا لاطفاء الحرائق و كانت تكفي طائرتين فقط لاطفاء هذه الحرائق و توفر معاناه المواطنين و رجال الحمايه المدنيه

  • Malika Dahlab

    أين هي الدولة في مثل هذه الحالات الخطيرة كالعادة تتماطل لمد يد المساعدة لإخماد النيران التي هي طرف فيها ككل سنة العصابة متورطة همها الوحيد البقاء في السلطة بأي ثمن.