رجل يقتل زوجته وينتحر وآخر يقتل شقيقه أثناء صلاة الصبح

مرة أخرى استيقظت السبت، ولاية عين الدفلى على وقع جريمتين جديدتين وقعتا بكل من مدينتي العطاف وخميس مليانة راح ضحيتهما رجلان وسيدة، فبعد جريمة مليانة قبل أيام التي راح ضحيتها أفراد عائلة واحدة بحي “بوراس” اهتزت المنطقة صبيحة على وقع خبرين حملا وقوع عمليتي قتل عمدي من قبل شخص بكل برودة ثم انتحاره إضافة لجريمة أخرى راح ضحيتها شيخ تم قتله من قبل شقيقه.
وبخصوص الجريمة الأولى التي شهدت أطوارها بلدية العطاف غرب ولاية عين الدفلى، صباح أمس، فإن بطلها الجاني المدعو “ع.ع” البالغ من العمر57 سنة الذي كان يقطن ببلدية تيبركانين المجاورة والذي انتقل إلى منطقة “العقايلية” التي ينحدر منها بعد خلافات عائلية حدثت مع زوجته، في غضون تلك الفترة عاود الزواج من إحدى قريباته (ابنة عمه)، دون تسجيل الزواج بشكل رسمي على مستوى البلدية مكتفيا بالزواج التقليدي أي بواسطة الفاتحة، دون أن يطلق زوجته الأولى.
غير أن الزوجة الجديدة راحت تلح في مطالبته بضرورة استفادتها من عقد إداري على غرار جميع المتزوجات، وهو ما لم يحدث عقب تسويفات ورفض في نهاية الأمر، ما أدى بالسيدة البالغة من العمر43 سنة لمغادرة مسكن الزوجية متوجهة إلى بيت عائلتها بنفس المنطقة “العقايلية” لكنها لم تكن تعلم ما سيقع لها من زوجها، حيث أقدم صبيحة أمس السبت، على اقتيادها عنوة من موقع السوق النسوي المقام كل يوم سبت على مستوى منطقة “أولاد الجيلالي” ليضربها بحجر على رأسها، ثم طعنها بواسطة آلة حادة على مستوى الصدر، أمام ذهول الجميع لما رأوه من هول تفاصيل الحادثة ليغادر للتو تاركا إياها تتخبط في بركة دمائها.
المعني عقب القيام بفعلته هذه توجه مباشرة إلى المسكن العائلي، حيث أقدم على تنفيذ عملية انتحار دون أن يترك أدنى وقت لتدخل أهله بذات المسكن، حيث شنق نفسه ليردى جثة هامدة على الفور، ليترك الزوجان بنتا واحدة لم يتعد عمرها 7 أشهر وفق ما تم تداوله في الشارع المحلي.
مدينة خميس مليانة بدورها حدثت بها جريمة شنعاء لم يهضمها سكان المنطقة متسائلين عن الوضع المتردي الذي يعيشه المجتمع وعن مآلات تلك الاختلالات الحاصلة، حيث أقدم شخص من عائلة “س” في بداية عقده السابع على وضع حد لحياة شقيقه البالغ من العمر69 سنة، وبحسب ما عُلم من مصادر محلية، فقد وقع خلاف بين الطرفين حول ميراث أو ممتلكات أدت إلى تشنجات وتفاقم مشاعر الغضب والسخط لدى الجاني ـ الذي تفيد بعض المعطيات ـ أنه ترصد شقيقه لحظة خروجه من مسكنه العائلي لأداء صلاة الصبح بمسجد الزاوية البلقايدية الواقعة بحي “الدردارة” الغربية بالضاحية الجنوبية للمدينة، حيث أقدم على ضربه بآلة حادة قد تكون رفشا أو معولا، ليرديه قتيلا في حدود الخامسة والنصف صباحا.
وقد تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى، في حين أفادت معطيات بخصوص المعني بأنه يعاني اضطرابات عقلية، حيث كان قد اعتدى على ابن أخيه في وقت سابق غير أنه هذه المرة تطور غضبه إلى درجة القتل ما أدى بالمصالح المعنية لإلقاء القبض عليه في ظرف وجيز، للتحقيق معه حول ملابسات وخلفيات الجريمة.