رحيل المجاهد ضابط جيش التحرير بوسنان بومنجل

أعلنت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، السبت، عن وفاة المجاهد ضابط جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الثانية بوسنان بومنجل.
ويعد الفقيد وهو من طلبة معهد ابن باديس، من رجال الحركة الوطنية بمنطقة سكيكدة وما جاورها، وهو من الرعيل الأول لثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة وأحد قادتها بالولاية التاريخية الثانية.
كما يعد المجاهد الراحل من الذين شاركوا في هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، إلى جانب مشاركته في عدة عمليات عسكرية ومعارك خاضها جيش التحرير الوطني ضد الاستعمار لاسترجاع السيادة الوطنية.
وقد ساهم الراحل بعد الاستقلال في مراحل البناء والتشييد وشهد إنجازات بنات وأبناء الجزائر الحافظين لأمانة الشهداء الأبرار.
وقال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، في رسالة تعزية إلى أسرة الفقيد إنه من “المجاهدين الأخيار الذين سطروا تاريخا ثوريا ناصعا بشجاعتهم وإخلاصهم وإيمانهم بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة”.
وأضاف قوجيل في رسالة التعزية أن الفقيد كان “أحد أبناء الجزائر البررة وأحد من المجاهدين الأخيار الذين سطروا تاريخا ثوريا ناصعا بشجاعتهم ووطنيتهم وإخلاصهم وإيمانهم بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة”، مبرزا أنه “قامة نضالية بسيرة ومسار مشهود له في خدمة الصالح العام بإخلاص ونكران ذات وبشمائل رعيل نوفمبر الخالدين دوما وأبدا في وجدان الجزائريات والجزائريين”.
وأوضح أن الراحل كان “ضابطا في صفوف جيش التحرير الوطني إبان الثورة ليتقلد بعد استرجاع السيادة الوطنية مناصب سياسية وقيادية في صفوف جبهة التحرير الوطني التي ترعرع في أحضانها منذ ريعان شبابه مناضلا مخلصا وسياسيا محنكا أبان خلالها عن أخلاق رفيعة وكفاءة عالية وحس مسؤولية والتزام وتفان في خدمة الوطن والشعب”.
وختم قوجيل رثاءه بالقول إن المجاهد بوسنان بومنجل “رحل عنا اليوم تاركا مآثر جليلة ورصيدا وطنيا مشرفا تحتفظ به ذاكرة التاريخ للأجيال القادمة”.