رسالة ماجستير لطالب جزائري بالجامعة الأردنية تحصل على الإمتياز وتوصية بالنشر

تحت عنوان”علاَقةُ القَواعدِ الفِقْهيَّةِ بالمقاصدِ والمصالحِ الشَّرعيَّةِ وأَثرُ ذلك على حلِّ مُشكلاَتِ الأُمَّةِ الإِسلاَميَّة” (كتاب الغيَّاثي لإِمام الحرمين نموذجًا)، ناقش في المدة الأخيرة الطالب الباحث الجزائري عمر بن براهيم بفولولو رسالة ماجستير بجامعة الأردن، ميّزها حضور كبير للطلبة الجزائريين المقيمين بالأردن وكذا أعضاء السفّارة الجزائرية.
ق. ث
وقد حَاولُ الباحثُ استخراجَ القواعدِ الفِقهيَّةِ المنثورةِ بالغيَّاثيِّ واستنباطَها وترتيبَها، وكَشفَ اللِّثامِ عَنْ تجربةِ إِمامِ الحرمين في حلِّ بعضِ مُشكلاَتِ عَصرِه استنادًا إِلَى القواعدِ الفِقهيِّة أَو استئناسًا بها، مُعتمِدًا في ذلك على منهجِ الاِستقراء، ثمَّ الاِستنباط، ثمَّ المقارنة، فالتَّحليل، مع عَدَمِ إِغفالِ المنهجِ التَّاريخي؛ لأَنَّ الغيَّاثيَ كتبَ في حِقبةٍ تاريخيَّةٍ مميَّزة ولغايات تنظيريَّة تقنينيَّة انطلاَقًا مِنَ الواقعِ المعيش، وُصولاً إِلَى حلِّ بعضِ مُعضلاَتِ الأَفرادِ والجماعات.
وقد اعتمد الباحث في خطته على مقدمة تحدَّث فيها عَنْ أَسبابِ اختيار الموضوع، وبيَّنَ أَهمِّيَّتَه، وَرَسَمَ فيها خطَّةَ بحثِه، كما بيَّن المنْهجَ الذي سلَكَه. وجاءت الخطّة مقسّمة كما يلي، الفَصلُ التَّمهيدي (فيه ثلاثة مباحث) عصرُ إِمامِ الحرمين، وحياتُه، وآثارُه، والتَّعريفُ بالقاعدةِ الفِقْهيَّةِ والمصطلحاتِ ذاتِ الصِّلة بها، والعلاَقةُ بينها، ونشأَةُ القواعدِ الفقهيَّة، وأَنواعُها، وأَهمِّيَّتُها، وحجِّيَّتُها.
الفَصلُ الأَوَّل منهجُ إِمامِ الحرمينِ في إِيرادِ القواعد، وتطبيقاتِها الفِقْهيَّة. وقد بيَّن الباحثُ أَنَّ مَنْهجَه يَتمثَّلُ في التَّأْصيل، والنَّقْد، والاِسْتدْلاَل، والصِّياغة، وإِرْدافُ القاعدةِ بمقاصِدِها، وإِرْدافُها بأَمثلة، التميُّز، الإِجْمالُ ثمَّ التَّفْصيل، التَّفْصيلُ ثمَّ الإِجْمال، تأكيدُ تطبيقِ القاعدةِ بأُمورٍ تعضِّدُها.
الفَصلُ الثَّاني (فيه ثلاَثةُ مباحث)، القواعِدُ الفِقْهيَّةُ الأَساسيَّةُ الكُبْرى، والكلِّيَّةُ الصُّغرى، والخاصَّة الواردةُ في الغيَّاثي، والقَواعدُ المتفرِّعةُ عنها، وقيودُها.
الفصلُ الثَّالث (فيه ثلاَثةُ مباحث)، قواعدُ السِّياسةِ الشَّرْعيَّةِ التي دوَّنها في كتابه الغيَّاثي.
الفَصلُ الرَّابع (فيه مبْحثان)، أَهمِّيَّةُ الفقْهِ السِّياسيِّ الإِسْلاَمي، وَخطورةُ تعطيلِه. وأَثرُ القواعدِ الفِقهيَّةِ في السِّياسةِ الشَّرعيَّة، وعلاَقتُها بالمقاصد والمصالحِ الشَّرعيَّة، وأَثرُ تلك العلاَقة.
الخاتمة، وفيها عَرَضَ الباحثُ أَهمَّ النَّتائج التي توصَّل إليها، ثمَّ قدَّمَ اقْتراحات وتوصياتٍ مُتعلِّقةٍ بالموضُوع، لينتهي في الأخير إلى عرض أهم النتائج المتوصل اليها.