-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رسالة من إبليس إلى….

رسالة من إبليس إلى….
ح.م

إبليس هو ذلك المخلوق اللعين الذي فسق عن أمر ربه، فكان أول ملعون، وطرد بسبب ذلك من الجنة، لأنه لم يطع أمر الله – عز وجل – بالسجود لآدم – عليه السلام – بدعوى أنه “خير منه”، لأنه خلق من نار، بينما خلق آدم – عليه السلام من الطين، والنار في زعمه أفضل.. فكان داء الكبر والحسد هما أول ما عمي أن يكونوا عبادا لله، ويفضلون أن يكونوا “عبيدا” للشيطان.
كان جزاء إبليس على عصيانه هو لعنة الله “المستدامة” له. والطرد مذموما مدحورا من الجنة.. وقد حذّر الله – عز وجل – آدم وزوجه من إبليس فلا يخرجنّهما من الجنة.. وأخبره بأنه سيكون عدوا لبنيه، بعدما أمهله وأنظره إلى يوم البعث.
وإبليس – رغم عصيانه أمر ربه – بالسجود لآدم – وتعهده بأن يحتنك ذرية آدم ويغويهم إلا الصالحين منهم، فهو يعترف بوجود الله – عز وجل – ويعرف بأنه “على كل شيء قدير”، ولهذا طلب من الله أن ينظره، بل وأقسم بعزة الله، حيث جاء في القرآن الكريم على لسان إبليس: “قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين”. ولذلك فإبليس لصراحته خير من “المنافقين”، الذين يدّعون الإيمان ويزعمون الإسلام، وما هم بالمؤمنين حقا، ولا بالمسلمين صدقا… كما أنه أفضل من بني آدم الكافرين والشيوعيين الذين ينكرون وجود الله…
لقد بعث إبليس رسالته إلى أخيه (!) وهل لإبليس أخ؟
ذلك ما جاء في كتاب “التاريخ الأسود للكنيسة” حيث مقر بابا الكاثوليكية في الفاتيكان، ومؤلف الكتاب هو القس الدكتور بيتر دو روزا (Peter de Rosa) وأما اسم أخي إبليس فهو البابا كليمنس السادس (clément VI)، الذي اعتلى كرسي البابوية الكاتوليكية من سنة 1342 إلى سنة 1352.
وأما السبب الذي من أجله كتب هذا الكاتب “المجهول” هذه الرسالة إلى أخيه البابا، فهو ما عرف عن هذا البابا من فساد فاق فيه جميع المفسدين، حتى إن الشاعر الإيطالي بترارك قال عنه: “إن بلاط البابا هو مستنقع الإنسانية والأخلاق ومكان تجمع جميع قاذورات الدنيا، العبادة هناك للمال فقط، ولا مكان للأخلاق، وحتى الهواء مُلئ بالكذب”. وكان هذا البابا جامعا للمال بشتى الطرق والوسائل، كما كان من أكبر المبذرين إلى درجة أن “سور اسطبل فرسه كان من الذهب الخالص” (صص 68-69 من كتب “التاريخ الأسود للكنيسة”).
إن الباباوات الذين يدّعون الرهبانية والزهد هم في الحقيقة أكثر الناس إغراقا في الشهوات والملذات.. أما تحريمهم لما أحل الله من الزواج الشرعي فيعوّضونه كما قال الشاعر:
ومنتبد في حمى الأديره يفكر في الروح والآخره
فإن خطرت حوله الراهبات أطاحت به النشوة الغامره
فراح بعينيه يزجي “الصلاة” إلى كل فتانة قاهره
بها ما به شهوة فبدت فشبت وثارت بها الثائره
ويلتقيان، فيبكي المسيح ويشكو إلى أمه الطاهره
من أجل ذلك الفساد بجميع أنواعه ثار مارتن لوثر، وقال: “أينما وجدت جهنم فإن روما – مقر الفاتيكان – تقع فوقها”. (محمد أبو حطب خالد. مارتن لوثر والإسلام. ص 72).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • merghenis

    الأبيات الشعرية في نهاية مقال الكاتب لشاعر اسمه :صالح الشرنوبي (1924م - 1951 )

  • عبد المالك - الجزائر العميقة

    كان يعمل مع الطبقة السياسية والمافيا والماسونية هذه الأخيرة تسللت إلى الفاتكان منذ عشرينيات القرن الماضي وقد وصلوا إلى مناصب عليا وحساسة وحرصوا على كما هي عادات اليهود على إتصال بالمحفل الماسوني أخوية المعبد الشرقي الذي أسسه "ألستر كراولي" وهو صاحب فكرة "اللوسفر" و كونوا مجلس مغلق في الكنيسة تابع للماسونية و سيطروا على نشاطاتها ..من بينهم أنجلوا رونكالي وهو ( البابا يوحنا الثالث عشر لاحقا ) وجيوفاني مونتيني وهو ( البابا بولس السادس مستقبلا) وهما من نظما المجمع الفاتيكاني الثاني ..هكذا نشات العلاقة بين الماسون والكاثوليك أما مارتن لوثر فقد جانب العديد من الكتاب حقيقته فهو متعصب ليهوديته