رسميّا.. إطلاق منصة “أدرس في الجزائر” لفائدة الطلبة الدوليين

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المنصة الرقمية الخاصة بالطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة بالجزائر “Study in algeria” ..
وجرت مراسم الإطلاق الرسمي لهذه المنصة الرقمية، والتي تأتي تطبيقا للمرسوم الرئاسي الخاص بقبول الطالب الأجنبي في المؤسسات الجزائرية للتعليم والتكوين العاليين الصادر في فيفري المنصرم، بقاعة المؤتمرات للقطب العلمي والتكنولوجي “الشهيد عبد الحفيظ إحدادن” بسيدي عبد الله بحضور 600 طالب أجنبي.
وبالمناسبة، أكد الوزير كمال بداري بأن الجزائر “أصبحت فعلا وجهة واعدة للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال حركية الطلبة الدوليين بها، وهذا بفضل الإصلاحات العميقة التي باشرتها منذ 2022 والجهود المبذولة لتطوير وعصرنة منظومة التعليم العالي وانفتاحها”.
واعتبر بداري أن الاستثمار في الطلبة الدوليين “هو استثمار في السلام والتنمية وفي عالم أكثر إنسانية وتقاربا وبناء شراكات رابحة للجميع”، مؤكدا على “التزام قطاعه بتقديم كل التسهيلات والضمانات لنجاح الطلبة الدوليين في الجزائر”.
وأضاف بداري، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، خلال إشرافه على الحدث، بأن الجامعة الجزائرية “تفتح اليوم أبوابها بقوة لاستقبال الطلبة الدوليين من أجل تقديم لهم علم جيد وتتقاسم معهم المعارف، تجسيدا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.
وفي هذا السياق، فإن الجزائر-حسبه- تتمتع ببيئة مثالية من أبرز ملامحها، جودة التعليم العالي والبحث العلمي وبنية تحتية جامعية وبحثية متكونة من 117 مؤسسة و32 مركز بحث مخصصة للابتكار وريادة الأعمال والاقتصاد المبتكر، إضافة إلى التنوع الحضاري والثقافي وتكاليف الدراسة والمعيشة المعقولة جدا”.
ومن جهته، نوه المدير العام لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية، عبد النور خليفي بإطلاق المنصة، واصفا إياه بالإنجاز الذي “يترجم إرادة الدولة في جعل منظومة التعليم العالي أكثر انفتاحا على العالم وجاذبية للطلبة الدوليين”.
كما ذكر خليفي بالاهتمام الذي أولته الجزائر منذ الاستقلال لتكوين الطلبة الدوليين، مبرزا بأن هذا التوجه “كان خيارا استراتيجيا يعكس قناعة الجزائر الراسخة بأن الاستثمار في الإنسان هو السبيل الأمثل لبناء مجتمعات متماسكة وأن تبادل المعرفة وتعزيز القدرات يعتبر أحد أنبل أشكال التضامن الدولي”.
وفي كلمة ألقتها نيابة عن أعضاء السلك الدبلوماسي في الجزائر، أكدت باندوليني كاينو شينغينج، سفيرة جمهورية ناميبيا ونائب عميد السلك الدبلوماسي في الجزائر، أن هذه المنصة “ليست مجرد أداة رقمية، بل تعبر عن رؤية الجزائر للمستقبل، باعتبارها نقطة التقاء للعقول النيرة من جميع أنحاء العالم ومكانا لتبادل الأفكار وإرساء الروابط”.
وكانت المناسبة فرصة قدم فيها عدد من الطلبة الأجانب في الجزائر شهادات عن سير مسارهم الجامعي والتسهيلات المقدمة إليهم من طرف القائمين على قطاع التعليم العالي، مؤكدين أن الجامعة الجزائرية تقدم تعليما نوعيا يضاهي ذلك الذي تقدمه أرقى الجامعات في العالم.
كما أبرز هؤلاء كرم وطيبة الشعب الجزائري من خلال تعاملهم اليومي معهم.