-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رشوتنا… ورشوتهم

ياسين معلومي
  • 953
  • 2
رشوتنا… ورشوتهم
ح.م

تراجع المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى المركز الـ69 عالميا، في التصنيف الشهري للمنتخبات الصادر نهاية الأسبوع الماضي عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فاقدا بذلك ثلاثة مراكز بعدما كان في المرتبة الـ 66 في التصنيف السابق، وهو مؤشر خطير يدل على تراجع الكرة الجزائرية على المستويين الإفريقي والعالمي، ويجعلنا ندق ناقوس الخطر قبل أقل من سنة عن نهائيات كأس إفريقيا المقررة بالكاميرون، وأربع سنوات عن كأس العالم المقررة بقطر سنة 2022، والجميع ملتزم بالصمت وكأننا نعيش نكهة السنوات الجميلة للكرة الجزائرية.

عندما نتحدث عن الكرة الجزائرية، والنكسات المسجلة مؤخرا، وعدم تحرك أصحاب القرار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، يجعلني متشائما إلى أبعد الحدود، فهل يعقل أن تتخبط الكرة الجزائرية في مشاكل كبيرة والكل عاجز عن إيجاد الحلول؟ رغم أن الجميع من مسيرين ورؤساء ومدربين وحتى لاعبين وأنصار متيقنون من أننا نسير بخطى ثابتة نحو الوراء، وأصبحنا نخاف حتى من مواجهة منتخبات إفريقية كنا نعطيها دروسا في كرة القدم، ونتفنن في بيع الأوهام للجزائريين، ونجد تبريرات غير مقنعة بعد كل فشل، إلى درجة أننا أصبحنا الحلقة الأضعف في المعادلة الكروية الإفريقية والعالمية، ولم نجد من يوقف هذه المهازل إلى إشعار آخر.

مازلت أتذكر المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس أولمبيك مرسيليا برنار تابي بداية التسعينيات، مطالبا بتسهيل مهمة فريقه للفوز على منافسه فالنسيان الفرنسي، وبسرعة البرق تم فتح تحقيق معمق أدخل الرجل القوي الذي توج بكأس أوروبا للأندية البطلة السجن، وإسقاط فريقه رغم الحصانة التي كان يمتلكها، وحتى نادي جوفنتوس تم إسقاطه إلى الدرجة الثانية، لأنه تلاعب بنتيجة لقاء كروي، رغم السمعة والقوة التي يمتلكها النادي الإيطالي، ولا أحد من المسؤولين تجرأ لغلق هذه الملفات، ومعاقبة المرتشين قضية وطنية، ولا أحد من أصحاب النفوذ بإمكانه الدوس على القوانين.

الذي يحدث في كرتنا لا يتقبله العقل، ولا الميثاق الأولمبي، ولا حتى قوانين “الفيفا”، كيف للقاءات تباع وتشترى أمام الجميع، ورؤساء يؤكدون في جمعية عامة أن الكل يبيع والكل يشتري، وحكام سامحهم الله يشاركون في هذه المهازل ولا أحد طالب بفتح تحقيقات لمعاقبة من يتلاعبون بكرتنا، وكم هم كثير في محيط كروي متعفن.

وأنا أسمع رئيس شبيبة الساورة زرواطي الذي خرج عن صمته متهما رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وشقيقه، بمخطط للإطاحة بالنادي البشاري أبطاله بعض أصحاب الزي الأسود، أتساءل ماذا تنتظر الرابطة والاتحادية وحتى الوزارة لفتح تحقيقات قبل فوات الأوان، فعندما يدلي رئيس ناد بتصريحات خطيرة أمام الكاميرات والكل في جحره ينتظر جديد هذه القضية، علينا نحن رجال الإعلام أن ننادي وبأعلى صوت، لماذا هذا السكوت من فضلكم؟ وهل البطولة التي نتنافس عليها أسبوعيا وتصرف عليها مئات الملايير تستحق هؤلاء المسيرين الذين عاثوا فيها فسادا.

عندما تصبح الكرة الجزائرية على صدر كل الصحف العالمية نموذجا للرشوة والتلاعب بنتائج اللقاءات، والكل يلتزم الصمت، وعندما يخرج رئيس فريق كروي أمام الجميع، ويكشف أمورا خطيرة تحدث في كرتنا (وكم هي كثيرة) ولا أحد من المسؤولين عبر على الأقل عن استيائه، فعلينا أن نقرأ السلام على هذه اللعبة التي يعشقها الجميع ويتلاعب بها الساهرون عليها من محترفي الرشوة والشراء والبيع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزائري حر

    والله يا سي ياسين يظهرلي راه غالط اللي يزيد يعلق على خزبعلاتك الكثيرة والمتكررة لأن المنافق ألف النفاق وغرق فيه هروبا من خصيه العقلي. وزيد على هدا لا داعي أن تقول لنا انكم من جنس الأغبياء فنحن نعلافكم خير مما تعرفون أنفسكم لأن الغارق في النفاق(بإمكانكم أن تنافقوا حتى ابناؤكم الدين تتباكون عليهم إلا في وسائل الإعلام لكن الدفاع عنه بحق وحقيقة بالفعل فلا بل محال) لن يستفيق إلا إدا أكتشف نفاقه. ولكن يظهرلي راكم عارفين الحقيقة ولكن أنتم تطبقون في قاعدتكم الشهيرة: هات تخطي راسي ومايهمنيش ولادي ولاه حنا خممو فينا والدينا كيما دارولنا والدينا نديرو لولادنا ودز القدام يا بوعلام وطري بالطين يامسكين.

  • شاوي2

    بصفتي رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم أعلن عن دعمي الكامل للمغرب الشقيق في استضافة بطولة الأمم الأفريقية بدلاً من الكاميرون.
    كما أعلن عن تسخير كل الإمكانات في حال طلب مني الأشقاء من المغرب ذلك.
    يقول أحد أشقاء نعيمة صالحي