-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسجيل 37 اعتداء ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها

رغم التنديد الأممي.. قوات حفتر تجدد قصف المنشآت المدنية

رغم التنديد الأممي.. قوات حفتر تجدد قصف المنشآت المدنية
أرشيف

قالت وسائل إعلام ليبية، الجمعة، إن قوات اللواء المنشق خليفة حفتر نفذت قصفا جويا جديدا على مطار زوارة المدني شمال غربي البلاد، ما أسفر عن إصابة أحد العاملين بجروح. وذكرت قناة “فبراير” المحلية إن القصف استهدف مبنى هيئة السلامة الوطنية بالمطار الواقع على بعد نحو 60 كلم من الحدود التونسية، دون تقديم أية تفاصيل أخرى.
وهذا القصف هو الثاني لمطار زوارة خلال 24 ساعة؛ حيث تعرض لقصف جوي من قبل قوات حفتر، صباح الخميس، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على طرابلس في أفريل الماضي.
يأتي ذلك فيما نددت الأمم المتحدة الخميس بـ”الهجمات الممنهجة والمتزايدة على المطارات التي يستخدمها المدنيون في غرب ليبيا”، مطالبة بـ”الوقف الفوري لتلك الهجمات التي عرّضت حياة الآلاف من المسافرين المدنيين للخطر، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني”، وأكدت البعثة الأممية، في بيان لها أن “المطارات التي يستخدمها المدنيون ليست أهدافا عسكرية”.
وكان ما يعرف بـ”المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة” التابعة لقوات حفتر، بررت قصفها الخميس على المطار، وقالت إنه استهدف “غرفة وحدات تحكم طائرات مسيرة تركية”.
وأضاف المركز أن “الضربة دمرت مخزن ذخيرة للطائرات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة”، نافيا وجود “أي إصابات بشرية نتيجة الضربة نظرا لتوقيتها”، وفق تعبيره.
فيما نقلت البعثة الأممية، عن رئيسها غسان سلامة، استنكاره بـ”أشد العبارات هذا النمط الواضح من الهجمات الشرسة على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها”، مشددا على أن “الاستهداف المتعمد للعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافق الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف يعدّ جريمة حرب”.
وأوضحت البعثة أنها سجلت أكثر من 37 اعتداء ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، بما في ذلك المستشفيات والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف المدنية والعسكرية، مضيفة أن “هذه الهجمات الشائنة التي ألحقت الضرر بما لا يقل عن 19 سيارة إسعاف و19 مستشفى أسفرت عن مقتل ما مجموعه 11 شخصا وإصابة أكثر من 33 شخصا بجروح”.
وأكدت البعثة أن طيران قوات اللواء خليفة حفتر استهدف في أواخر شهر يوليو الماضي مستشفيين ميدانيين وسيارتي إسعاف، مما أسفر عن مقتل أربعة أطباء على الأقل وأحد المسعفين، وإصابة ما لا يقل عن ثمانية آخرين من العاملين في المجال الطبي.
وذكر البيان أنه “على الرغم من الإدانة المتكررة واسعة النطاق وبتجاهل صارخ للمعايير والاتفاقات الإنسانية الدولية، استمرت هذه الهجمات الوحشية، حيث استهدفت ضربتان جويتان دقيقتان أحد المستشفيات الميدانية في حي العزيزية، مما أسفر، حسبما أفادت التقارير، عن إصابة أربعة من أفراد الطاقم الطبي على الأقل” في إشارة إلى القصف الذي نفذته طائرات حفتر ليل البارحة الأربعاء على مستشفى ميداني بمنطقة العزيزية جنوب طرابلس.
وتابع أن “هذه الهجومات على المرافق الطبية عندما ترتكب كجزء من هجومات واسعة النطاق أو منهجية ضد السكان المدنيين، فإن ذلك قد يشكل جريمة ضد الإنسانية”، مضيفة: “لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد الأطباء والمسعفين يستهدفون يوميا، بينما هم يجازفون بحياتهم لإنقاذ الآخرين. ولن نألو جهدا لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة”.
وشدد البيان على أن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم أية اعتداءات ضد المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والعاملين في المجال الطبي والنقل الطبي.
ع.س

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شخص

    مصالح الدول الكبرى هي من تحدد ما هو إنساني و ما هو غير إنساني و تحدد كذلك على يجب وصفه بمجرم حرب بيستحق أخذه إلى لاهاي و من عنده رخصة في مواصلة القتل !

  • قدور0031

    كيف تسمون جنرالا متقاعدا لما وجد الشعب انتخب مجلسا في طرابلس أنه يشعل الحرب؟
    أليس بخائن؟ متى كان لواء؟ هذا متقاعد، انتهى دوره العسكري، فكيف يبقى يحمل صفة العسكري
    هذا خائن انقلب على الليبيين وأشعل النار في البلد خدمة لأجندة امريكية بخط يد السعودية، الامارات، ومصر.
    هذا الخائن يجلب الدمار على الشعب، يحطم البنية التحتية، يهدد المنطقة وينقل الصراع إلى الجزائر، ويخدم أجندة الغرب الصليبي.
    حتى وجهه يشبه وجه أويحي: ما أقبحها من وجوه وما أبغضها من رؤوس.