رفضوا الاعتراف بالشرطة: صينيون يحتجزون مواطنين بشلغوم العيد
أقدم العمال الصينيون العاملون في بناء البرج الإداري المعروف بإسم “برج حبيب” بقلب مدينة شلغوم العيد على إحتجاز مواطنين لمدة تفوق الأربع ساعات داخل ورشة البناء ورفضوا الإفراج عنهما رغم تدخل كل السلطات بما فيها الأمنية.الحادثة وقعت بعد صلاة المغرب حين لاحظ المواطن (وهو إطار جامعي) إختفاء (سلم) من مكانه، حيث تعود أن يخرجه من محله صباحا ويسنده لجدار الورشة الملاصقة له ليعيد إدخاله في المساء، لكن في ذلك اليوم حين تفقده لم يجده، فأشار عليه صاحب محل مجاور (طاكسيفون) أنه شاهد العمال الصينيين يدخلونه لورشة برج حبيب فذهبا سويا للبحث عنه، وبمجرد دخولهما الورشة أمسك بهما الصينيون بقوة، كما لو أنهم كانوا بانتظارهما واتهموهما بأنهما لصان وحاولوا تعنيفهما، ورفضوا كل تفاهم معهما.
ومما زاد الطين بلة هو أنهما لم يكونا يحملان معهما هواتفهما النقالة، وبعد ساعة من المناوشات تسلل أحد المتعاونين الجزائريين إلى خارج الورشة وأخبر رفاق المحتجزين بالقصة فتم الإتصال فورا بالشرطة، لكن المفاجأة هي أنه حتى مع قدوم هذه الأخيرة وكل السلطات الأمنية، رفض الصينيون الإعتراف بهما وأصروا على إحتجاز المواطنين، وتبين أنهم تعرضوا عشية ذلك لعملية سرقة بعض لوازمهم، واعتقدوا أن السارق إستعمل السلم إياه لصعود مبنى البرج ونسيه، ثم عاد لاسترجاعه، ورفضوا التعامل مع الشرطة ومع كل الذين تدخلوا حتى تم الإتصال بوكيل الجمهورية ليتم الإفراج عن المواطنين الجزائريين في حدود منتصف الليل.
أحمد بلخن