-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجار يبحثون عن الزبائن عبر "الفايس بوك"

ركود كبير للملابس الصيفية وإقبال باهت للزبائن!

وهيبة. س
  • 927
  • 0
ركود كبير للملابس الصيفية وإقبال باهت للزبائن!

يشتكي الكثير من تجار الملابس الصيفية، تراجعا ملحوظا في الإقبال على محلاتهم، وركودا غير مسبوق في عمليات البيع، رغم توفير كميات كبيرة من السلع ذات الإنتاج المحلي والمستوردة من تركيا والصين، وغيرها من الدول الأجنبية.

ولم تعرف أسعار الملابس أي زيادة مقارنة على ما كانت عليه العام الماضي، إلا أنها تبقى تشكل إقبالا متواضعا من طرف متوسطي الدخل و”الزوالية”، حيث بات بعضهم عاجزا تماما، وخاصة بعد مصاريف الأعياد والمناسبات التي مرت خلال الأيام القليلة الماضية، عن شراء الملابس لاسيما تلك المتعلقة بالأطفال بحكم أنها اغلى -على العموم- ثمنا من ألبسة الكبار.

ومن خلال جولة استطلاعية قادت جريدة “الشروق”، إلى بعض المحلات والأسواق الخاصة ببيع الملابس الصيفية، وقفنا على حجم التراجع في الإقبال على شراء مثل هذه السلع من طرف فئة من العائلات الجزائرية، حيث اشتكى بعض الباعة من ركود تجارتهم، ووصفوا المرحلة الحالية، بأصعب الأوقات التي يعيشها تجار الألبسة في الجزائر.

بولنوار: الكثير من العائلات عاجزة عن شراء الألبسة مع بداية الصيف

وقال تاجر ملابس بحسين داي، إن محله يتوفر على كميات جديدة من ملابس نسوية وخاصة بالأطفال، وبينها آخر صيحات 2025، ورغم أن الأسعار لم تعرف زيادة ملحوظة، إلا أن محله بات يدخله زبون أو اثنان فقط خلال ساعات طويلة يقضيها في محله ينتظر عملية بيع ولو واحدة، لكنه لاحظ أن الزبون يتفرج فقط على هذه السلع ويخرج في هدوء.

وأكد تاجر آخر بالقبة، يعرف باستيراده للملابس التركية النسوية ذات النوعية الجيدة والألوان الزاهية، أن هناك أسبابا واضحة وراء تراجع زبائنه، بينها أن اغلب العائلات بدأت تقتصد وتكتفي بألبسة العام الذي مضى، خاصة حسبه، أن المصاريف أنهكت فئة واسعة من الجزائريين قبل وبعد عيد الأضحى.

الاستعانة بمواقع التواصل لتسويق الملابس

وعلى صفحات “الفايس بوك”، والمواقع الالكترونية التجارية، يتسابق باعة الألبسة على عرض سلعهم لاستقطاب الزبائن، وباستعمال حيل وطرق إشهار ذكية، لعلهم من خلال ذلك يفتحون شهية الكثير من الجزائريين، لتسجيل طلبات الشراء الالكتروني، واستقطابهم إلى محلاتهم غير افتراضية، لشراء ما وقع عليه إعجابهم، من ملابس صيفية مالئة صفحات التجارة الالكترونية.

ولجأ بعض تجار الألبسة، إلى تخفيضات بنسب تتراوح بين 20 بالمائة إلى 80 بالمائة، وهذا كمحاولة لجلب الزبائن وتسويق منتجاتهم، خاصة تلك التي كانت مكدسة واستوردت أو جلبت للمتاجر خلال الصائفة الماضية، غير أن ذلك يبقى مجرد خدع تجارية، ولا يخدم الزبون، وهذا حسب شهادة بعض من التقت بهم “الشروق” في أسواق بيع الملابس وبعض المحلات.

توقع انتعاش سوق الملابس مع اقتراب الدخول الاجتماعي

وحول الموضوع، أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح لـ”الشروق”، أن سوق الملابس يشهد فعلا ركودا غير مسبوق هذه الأيام، وأن الكثير من التجار يواجهون الحالة بنوع من التذمر، ويبحثون عن حلول لتسويق سلعهم.

وقال بولنوار، إن هناك عدة عوامل وراء تراجع البيع في محلات وأسواق الألبسة، وأهمها أن أغلب العائلات الجزائرية كانت قد اشترت ملابس العيد، وخاصة تلك المتعلقة بأبنائهم، ونظرا لارتفاع أسعارها تزامنا مع المناسبة الدينية، فإن ما تم شراءه يغني عن شراء ملابس أخرى صيفية، وهذا لمواجهة الأزمة في المصاريف.

ويرى المتحدث، أن فئة واسعة من العائلات الجزائرية، تغيرت سلوكياتها تحت وطأة كثرة المصاريف، حيث باتت تكتفي بملابس السنة الماضية او التي قبلها، ولا تهتم بشراء أخرى جديدة، إلا بما تعلق ببعض الضروريات، موضحا أن هناك مناسبات جاءت متتالية وكلفت أغلب الجزائريين، مبالغ مالية ومصاريف تجعلها تتقشف في بعض الكماليات والأشياء المتعلقة بمظاهر الحياة.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن الامتحانات الرسمية، على غرار “البيام” و”الباك”، ألهت بعض الجزائريين، عن الأمور الأخرى كالتسوق في محلات الألبسة، إذ يتوقع أن يكون هناك إقبال نوعي في الأيام القليلة القادمة على شراء الملابس والأحذية الصيفية.

وعلى العموم، حسب بولنوار، فيرتقب انتعاش ملحوظ لسوق الملابس في الجزائر مع اقتراب الدخول الاجتماعي القادم، حيث تبقى الألبسة الصيفية مطلوبة رغم تأخر استقطابها للزبائن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!