-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رواي وبوبول ينسحبان من مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني

الشروق أونلاين
  • 5413
  • 1
رواي وبوبول ينسحبان من مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني
الأرشيف
صورة أرشيفية لأعضاء فريق الجبهة

حلت بسعيدة يوم الجمعة مجموعة من لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم يتقدمهم رشيد مخلوفي، كروم بوبول، عمار رواي ، قدور بخلوفي ووجوه أخرى سبق لها وأن وضعت بصمتها التاريخية على كرة القدم الجزائرية من أمثال بلكدروسي وحارس مرمى مولودية سعيدة بن عليوة وغيرهم، وتزامنت هذه المناسبة مع ذكرى تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في يوم 13 أفريل 1958، حيث سطرت الهيئة المنظمة للحدث برئاسة سعيد عمارة برنامجا ثريا.

 

وعمل عمارة على جمع العديد من رفقائه في فريق الجبهة، إلا أن بعضهم غاب عن هذه المناسبة لأسباب مختلفة على غرار سوكان، معوش، زوبا، كرمالي وزيتوني اللذان يلازمان فراش المرض، وبالمقابل فقد عرفت هذه المناسبة حضور العديد من قدامى لاعبي سعيدة وأعيان الولاية، كما كان هذا اليوم التاريخي، فرصة للوقوف على مواهب المدرستين الكرويتين المستحدثتان من طرف رفقاء مخلوفي وهما أكاديمية فريق جبهة التحرير ببلديتي يوب وعين الحجر، كما زار الحاضرون الجدارية التي تحمل أسماء لاعبي فريق جبهة التحرير بمدخل ملعب 13 أفريل بسعيدة، والذين تم تكريمهم من طرف سلطات ولاية سعيدة.

وبادرت الشروق التي حضرت الندوة الصحفية التي عقدها لاعبو الجبهة بفندق حمام ربي على بعد 14 كلم من مقر ولاية سعيدة، في ساعة متأخرة من نهار أول أمس، لطرح أول سؤال على المعنيين حول الانشقاق الحاصل في فريق جبهة التحرير، وكذا الاتهامات الموجهة لرشيد مخلوفي، ونقاط أخرى كانت محل انتقادات واسعة لدى الرأي العام، خاصة من لهم علاقة بفريق جبهة التحرير وردود أفعال سبق لجريدة الشروق وأن انفردت بنشرها في أعدادها السابقة على إثر الرسالة التي وجهها عمارة سعيد، رئيس مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني، قصد لم شمل أسرة فريق الجبهة على خلفية الهجوم الذي تعرض له مخلوفي، وفيما يلي ننشر تصريحات بعض أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني في الندوة الصحفية: 

  

عمار رواي:

وضعية مصطفى زيتوني تبكي القلوب.. بلخادم لم يف بوعده تجاهه وأنا منسحب من فريق الجبهة

بحسرة كبيرة، وحزن مرير، تحدث عمار رواي على هامش الندوة الصحفية عما آلت إليه وضعية زميله مصطفى زيتوني النجم السابق لنادي موناكو الفرنسي و أحسن مدافع حر في خمسينات القرن الماضي، مؤكدا بأن حالته الصحية تدهورت كثيرا وقال لو تشاهدون مصطفى ستذرفون الدموع، لقد تخلوا عنه”، مضيفا “رغم كل الوعود التي قطعها بعض المسؤولين على أنفسهم قصد التكفل به، ومن بينهم الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، إلا أن كلامهم لم يجد طريقه للتجسيد”، وتابع رواي متحدثا بنبرة غاضبة “لقد كذبوا علينا”، مشيرا إلى أن زيتوني الذي كان يدعوه ملك موناكو “ريني” لتناول العشاء بجانبه عندما كان لاعبا هناك، يتقاضى منحة زهيدة تقدر بـ300 أورو (حوالي 3 ملايين سنتيم) تحول إلى حسابه بفرنسا من طرف وزارة المجاهدين، ووصف محدثنا هذه القيمة المالية بـ”المهينة، في الوقت الذي أصبح يتمتع فيه الغرباء والدخلاء بمزايا هي حق مشروع لأبنائه الحقيقيين، وفي سياق حديثه عن زيتوني الذي يعاني من مرض عضال منذ مدة، ذكر رواي أن نجم ريال مدريد “بوشكاش” ترجاه رفقة “كوبا” سنة 1958 للانضمام إلى النادي الملكي الذي عرض عليه مبلغ 50 مليون فرنك فرنسي في ذلك الوقت من أجل الاستفادة من خدماته، لكن زيتوني -قال رواي- رفض العرض، وأجابه بلباقة قائلا “أنا ألعب في أحسن فريق في العالم” ويعني به فريق جبهة التحرير الوطني.

 

غياب التلفزيون عن تغطية الحدث دليل قاطع على جهويّته

وسرد عمار رواي، في معرض حديثه تاريخ فريق جبهة التحرير منذ تأسيسه من طرف بن فيتور والدور الذي قدمه لاعبو جبهة التحرير الذين كانوا سفراء الثورة الجزائرية وما فعلوه في مختلف الملاعب العالمية، قصد التعريف بحق الشعب الجزائري في مصيره ضد المستعمر الفرنسي الغاشم، مشير إلى فضلهم في تتويج الجزائر بكأس الاستقلال رفقة شهداء الواجب، وعرج عمار رواي عما يحدث في مؤسسة فريق جبهة التحرير اليوم بين رفقاء الدرب، متهما جماعة العاصمة ويقصد بهم معوش، سوكان وزوبا، بضلوعهم في الفتنة الحاصلة، مستدلا بعدم حضورهم ذكرى تأسيس الفريق، وأضاف عمار غاضبا “بحوزتي ملفات تحكي تاريخ فريق الجبهة من سنة 58 إلى غاية جوان 62 وأتحدى من يريدون اليوم ركوب الموجة، والتاريخ لا يزور… وأطلب من التلفزيون برمجة لقاء لكشف المستور”، كما تساءل رواي عن سبب غياب التلفزيون الجزائري عن تغطية هذا الحدث، قائلا بأنه يكرس الجهوية، كون الحدث أقيم بسعيدة وليس بالعاصمة، وانتقد رواي الاجتماع الذي عقد مؤخرا بالعاصمة للاستيلاء على مؤسسة جبهة التحرير بداعي أنه من يريد رئاسة مؤسسة فريق جبهة التحرير يجب أن يكون مقيما بالعاصمة حسبه، قبل أن يعلن المتحدث عن انسحابه من مؤسسة فريق جبهة التحرير.

 

رشيد مخلوفي:

“أنا جد غاضب بعد الطعنة التي تلقيتها من طرف سوكان الذي ساعدته طوال 50 سنة”

أنا في حالة غضب شديد من طرف أحد الأصدقاء ورفقاء الدرب ممن طعنوني في ظهري، خاصة سوكان الذي حملته على كتفي طوال 50 سنة”، هكذا تحدث النجم الأسبق لنادي سانت إيتيان الفرنسي رشيد مخلوفي الذي رد في الندوة الصحفية على الاتهامات الموجهة له من طرف رفقائه في الدرب، الذين قال عنهم بأنهم يريدون محو تاريخ صانعي أمجاد كرة القدم بالجزائر وعدم استقرار فريق جبهة التحرير، “لا أعرف الجهة الخفية التي تحرك هؤلاء ضدي، وما المقصود من ذلك، ولا أعرف سبب تهجم معوش على شخصي، رغم أنه كان صديقي في الجيش الفرنسي قبل أن نلبي معا نداء الوطن”، قال مخلوفي، مضيفا “يبدو أن هناك مؤامرة تحاك ضدي وضد من ساندوني بعد الاجتماع الأخير الذي أراد من خلاله بعض رفقاء مسيرة دامت أكثر من 50 سنة إبعادي عن مؤسسة فريق جبهة التحرير، ولن أسكت عن هذا أبدا“.

 

عمارة سعيد:

“الخلافات لا تخدم وحدة فريق الجبهة وكل شيء مسجل في ملفات سنكشف عنها في حينها”

جدد الشيخ سعيد عمارة رئيس مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني نداءه للرفاق، بضرورة التخلي عن الخلافات الشخصية حفاظا على التاريخ المجيد لهذا الفريق، وذلك بعد مطالبة بعض الأسماء من داخل المؤسسة المذكورة إقصاء رئيسها السابق رشيد مخلوفي، وجاء حديث عمارة بعد محاولة البعض الإساءة إلى رمز كرة القدم الجزائرية، ويعني به مخلوفي، صاحب أول تتويج في تاريخ الجزائر سنة 1975 في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه يتعرض إلى حملة مقصودة هذه الأيام، ورفض عمارة رفضا قاطعا الحملة التي شنها بعض الأعضاء ضد مخلوفي مؤخرا، مبديا امتعاضه من تصرفات إخوة لم يقدروا المسؤولية حق تقديرها” بتوجيه اتهامات غير مؤسسة ضد شخصية وطنية مرموقة كانت دائما في الصفوف الأولى بشهادة الجميع، على حد تعبير عمارة، الذي أكد بأن كل الإتهامات الموجهة إلى مخلوفي حول أموال مؤسسة فريق جبهة التحرير باطلة، مشيرا إلى أن كل شيء مسجل بالأرقام وسيكشف عنه في الوقت المناسب، وطالب عمارة سعيد بوضع حد لهذه السلوكات التي تسيء كثيرا لمجد الفريق، ونبذ الخلافات التي لا تخدم أي طرف حتى يمكن الحفاظ على وحدة فريق جبهة التحرير الوطني.

 

كروم بوبول:

“جماعة العاصمة تريد إبعادنا من مؤسسة فريق جبهة التحرير وأنا منسحب”

دوى كلام كروم بوبول في قاعة المحاضرات بفندق حمام ربي، خاصة عندما تحدث عن مؤامرة تقودها “جماعة العاصمة”، التي يمثلها 3 أشخاص في إشارة واضحة إلى سوكان، زوبا ومعوش، وقال “هناك ثلاثة أشخاص من العاصمة يريدون إبعادنا من مؤسسة فريق جبهة التحرير، والوقت سيكشف ذلك، وأنا أستغل الفرصة كي أطلب منهم المواجهة، والتاريخ شاهد على كل شيء ولا يزور”، وختم ابن سعيدة حديثه بإعلانه الإنسحاب من مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني.

 

قدور بخلوفي:

“أقول لمن يريد “التخلاط” على فريق الجبهة: الله يهديكم”

كان تدخل قدور بخلوفي هداف فريق جبهة التحرير الوطني، مقتضبا خلال الندوة الصحفية، حيث وبعد أن يتحدث عن مشواره مع فريق الجبهة، علّق عما يجري داخل المؤسسة هذه الأيام قائلا “قدمنا كل شيء، ولم ننل أي مقابل، وأقول لمن يريد التخلاط” على مؤسسة فريق جبهة التحرير: الله يهديكم”.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بن سالي

    في الاستقلال هاكم مشيكوا متفاهمين وانتم في هذا السن زعما كنتم متفاهمين وقت فرانسا يا مجاهدوا البالو.........