رونالدو وبوفون نجوم “المونديال”

تصرّ الدوريات الكبرى في أوربا، وتصرّ معها منافسة رابطة أبطال أوربا، إلا أن تسرق الأضواء من المونديال من خلال التحويلات العملاقة التي حدثت في الساعات الأخيرة والتي تطبخ على نار هادئة بعيدا عن روسيا، غير مهتمة إطلاقا بما يحدث وما حدث في المونديال، فبينما ركّز المدرب غواديولا على ضم رياض محرز الغائب مع الخضر عن المونديال، بدا الخليفة القطري زعيم النادي الباريسي غير منشغل بمنح مشعل المونديال من موسكو إلى الدوحة وغير قلق من غياب إيطاليا عن المونديال، بخطف حارسها الكبير في السن بوفون والغائب عن الأضواء التي أشعلها كورتوا ولوريس، فقام بضم الحارس للنادي الباريسي وهمّه الأول والأخير هو اختطاف لقب رابطة الأبطال التي ضخ لأجلها ميزانية تنافس ميزانية تنظيم دورة كأس العالم.

أما المفاجأة التي هزت المونديال وجعلت الصحافة تنسى مباراتي نصف النهائي فهي انتقال كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى جوفنتوس، والهدف هو نفسه رابطة أبطال أوربا التي يبدو أنها تنافس فعلا منافسة كأس العالم وسار على النهج نادي مانشستر سيتي مع رياض محرز.

أبان مونديال روسيا بأن الغلبة كرويا وبالضربة القاضية للكرة الأوروبية، فمن دون ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ظهرت منتخبات أخرى لم تصمد أمامها منتخبات أمريكا اللاتينية، وهو مؤشر على أن رابطة أبطال أوربا ستبقى منافسة سنوية تجلب الاهتمام خاصة أن المفاجأة فيها غير واردة، عكس المونديال الذي فيه، كلّ شيء ممكن ووارد.

باريس سان جيرمان لم تهتم بكمّ من الحراس المتألقين في المونديال، ومنهم من تحوّل إلى ظاهرة في ضربات الجزاء، وترك هؤلاء الشباب وركّز على حارس حصل على كأس العالم منذ 12 سنة، وهو في سن التقاعد، وضمّه عبر صفقة كبيرة، كما أن النادي العجوز جوفنتوس، لم يُعر أي اهتمام لخروج رونالدو من الدور ثمن النهائي، ولا بتألق بعض الشباب وخطف اللاعب من ريال مدريد بعقد لمدة أربع سنوات، أي أن رونالدو سيكون حينها في سن السابعة والثلاثين ونصف، أي في زمن مونديال قطر، ليبقى المونديال جزء من الكرة وليس الكرة بالنسبة للأوروبيين.