ريان قلي يفضّل البقاء مع ناديه كوينز بارك رينجرز الأنجليزي

قرّر النجم الجزائري الشاب، ريان قلي، الاستمرار مع ناديه كوينز بارك رينجرز الإنكليزي موسماً إضافياً على الأقل، رافضاً بذلك العديد من العروض التي وصلت إليه من الدوري الفرنسي لكرة القدم، في خطوة تعكس رغبته في تحقيق الاستقرار الفني والذهني، ما قد يفتح له أبواب الالتحاق بالمنتخب الجزائري، خصوصاً مع اقتراب نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة نهاية العام الجاري في المغرب.

وكشف موقع “العربي الجديد”، الخميس، مستندا إلى مصدر مقرّب من ريان قلي، بأنّ أندية فرنسية بارزة مثل موناكو وليل ورين، إلى جانب أندية من الدوريين الألماني والبلجيكي، استفسرت عن وضعية الجناح الأيسر الجزائري، لكن اللاعب أبلغ محيطه بأنه حسم أمره بالبقاء مع كوينز بارك رينجرز، الذي تألق في صفوفه خلال النصف الثاني من الموسم الماضي ضمن منافسات دوري “تشامبيونشيب” الإنكليزي.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ حلم ارتداء قميص المنتخب الجزائري الأول كان من بين العوامل الرئيسية التي دفعت صاحب الـ20 ربيعا إلى اتخاذ هذا القرار، إذ يرى أنّ مواصلة اللعب في الدوري الإنكليزي، الذي اعتاد على أجوائه، يمنحه فرصة أكبر للظهور بثبات وأداء منتظم، ما قد يلفت إليه انتباه الجهاز الفني للمنتخب الذي يقوده البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً). كما أن اللاعب، بحسب المصدر نفسه، فتح باب التفاوض مع إدارة ناديه الإنكليزي بخصوص تجديد عقده، في إشارة واضحة إلى رغبته في ترسيخ مكانته داخل الفريق وضمان مستقبل مستقر يسمح له بالنمو التدريجي من دون ضغوط الانتقالات المتكررة.

وسبق لوالد ريان قلي أن أثار جدلاً مطلع شهر جوان الماضي، بعد أن أكدت تقارير إعلامية تواصله مع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بالتأكيد أن نجله متاح لتغيير جنسيته الرياضية وتمثيل منتخب “الأسود الثلاثة” مستقبلاً، رغم مشاركته سابقاً مع الفئات السنية للمنتخب الجزائري. وقد جاء هذا التحرّك بعد غياب اسم اللاعب عن قائمة المدرب بيتكوفيتش في التربص الأخير لـ”الخضر”، وهو ما أثار استياء العائلة في وقتها، إلا أن ريان قلي الذي وُلد في لندن لأبوين جزائريين، ويحمل الجنسية المزدوجة، خرج لاحقاً عن صمته خلال زيارة خاصة إلى الجزائر، مؤكداً أن تصريحات والده جاءت في لحظة غضب، وقد أُسيء فهمها، مشدداً في الوقت نفسه على تمسّكه بتمثيل الجزائر واعتزازه بقميص المنتخب الوطني.