زرقان: لا أحبّ الرّياء وأتأسّف لِعدم مشاركة والدي في “كان” 1990

تحدّث اللاعب الدولي الجزائري آدم زرقان متوسّط ميدان فريق شارلوروا البلجيكي عن عدّة أمور، رياضية وأيضا اجتماعية.
جاء ذلك في أحدث مقابلة صحفية أدلى بها زرقان لِموقع الإذاعة والتلفزيون البلجيكي “آر تي بي آف”.
ونورد لكم فيما يلي أبرز ما تطرّق إليه خرّيج مدرسة نادي البارادو، البالغ من العمر 23 سنة.
– أرغب في الانتقال إلى فريق يخوض رابطة أبطال أوروبا، وينشط بِإنجلترا أو إسبانيا أو فرنسا. وإذا لم يتحقّق الهدف في الصيف المقبل، فلا مانع في مواصلة المغامرة مع نادي شارلوروا البلجيكي (مدّة العقد تنقضي في الـ 30 من جوان 2027). وأشار إلى أنه كان في طفولته يُشجّع فريق برشلونة.
– استفدت كثيرا من الدروس الرياضية التي قدّمها لي والدي مليك زرقان، بِفضل ثراء رصيد الخبرة، وتقمّصه لِزيّ المنتخب الوطني الجزائري.
– تأسّفت كثيرا لِكون والدي لم يُشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا بِالجزائر عام 1990، رغم أنه حضر آخر تربّص لـ “الخضر”. وتقول إحدى الروايات الأقرب إلى الحقيقة، إن مليك زرقان تشاجر مع زميله محي الدين مفتاح، ثم انسحب من معسكر المنتخب الوطني أيّاما معدودات، قبل ضبط المدرب الوطني عبد الحميد كرمالي (رحمه الله) لِقائمة لاعبي “الكان”. مع الإشارة إلى أن مليك زرقان كان يمتاز بِالأناقة والميل إلى الفنّيات، مُشكّلا قوّة ضاربة لِفريق “النّسر الأسود” رفقة نصير عجيسة. غير أنه عاد إلى المنتخب الوطني وشارك في الطبعة الموالية “كان” 1992 بِالسنيغال.
– إسلام سليماني أحد أكثر اللاعبين الذي شجّعني عند قدومي إلى بيت “الخضر”، وأُكنّ له احتراما خاصّا.
– رياض محرز يُحفّزنا كثيرا في تربّصات “محاربي الصّحراء”، ويقول لنا إن ارتداء زيّ نادٍ كبير مثل مانشستر سيتي الإنجليزي ليس أمرا مُستحيلا، فقط يتطلّب على اللاعب عدم الاستسلام، والتكيّف مع الظّروف الطّارئة.
– أعدت مشاهدة مباراة ربع نهائي كأس العالم 2006 بين منتخبَي فرنسا والبرازيل، عدّة مرّات عبر “اليوتيوب”. وما قدّمه الأسطورة زين الدين زيدان في هذه المباراة أمرا خرافيا، خاصة طريقته الفنية في مراوغة لاعبي البرازيل. وبِالمناسبة، كنت في صغري أحلم بِبلوغ مجد هذا اللاعب الفذّ.
– في الموسم الماضي، لعبت 4 مقابلات رسمية وأنا صائم (شهر رمضان)، كما قطعت في الفترة ذاتها وفوق المُستطيل الأخضر نحو 11 كلم.
– قال آدم زرقان إن بداية مشواره الرياضي بدأت بِشغل منصب صانع ألعاب، قبل أن يتراجع إلى مركز متوسّط ميدان دفاعي.
– يُفضّل ابن سطيف تمرير الكرات على التسجيل، ويُؤكّد بِأنه ليس أنانيا، ويُساعد زملاءه على هزّ الشباك.
– اختتم آدم زرقان تصريحاته بِشيء من الأخلاق والتواضع، قائلا إن تربيته لا تسمح له بِتقليد بعض نجوم الرياضة. داعيا هذه الفئة إلى مساعدة الفقراء لأن المال مصدره خالق الكون جلّ جلاله، بدلا من التباهي بِما جنته في الحقل الكروي من أموال طائلة.
وتُظهر الصورة المُدرجة أدناه لاعبي وفاق سطيف الأساسيين في مواجهة خارج القواعد أمام نادي غانيوا الإيفواري، بِرسم ذهاب ثمن نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بِالكؤوس (المنافسة لم يعد لها وجود الآن)، في ربيع 1991.
صف الواقفين، من اليمين: عبد الحكيم سرار، عنتر عصماني (حارس مرمى)، كمال عجاس، جمال نابتي، عبد الرزاق رحماني، محمد تريباش.
الصف الأمامي، من اليمين: عمّار برناوي، الدراجي بن جاب الله، حميد رحموني، نصير عجيسة، مليك زرقان.