زرهوني يدعو للتفهم في نزع الخمار وحلق اللحية خلال استصدار بطاقات الهوية

دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني الجزائريين إلى تفادي التصعيد مع الجهات الإدارية التي تطلب منهم نزع الخمار أو حلق اللحية عند التقدم لاستصدار بطاقات هوية، “ولا بأس أن يعيدوهما بعد ذلك”، وأوضح ممثل الحكومة أن من يشترطون ذلك على المواطنين إنما يستندون على التعليمة الوزارية 91 / 01 ، التي أصدرها وزير الداخلية في مطلع التسعينيات العربي بلخير، معترفا بأن هذه التعليمة ليست معممة على كامل إدارات الوطن، لكنه لم يدع إلى الالتزام بها والتشدد فيها.
محمد مسلم
ويتعلق الأمر حسب الوزير بالصورة التي تحملها بطاقة الهوية، والتي قال إنها يجب أن تكون صادرة عن الآلة الالكترونية بحيث تمكن الشرطي أو الجهة المراقبة من معرفة الشخص المراقَب بسهولة بداية بالظهور الكامل للأذنين والذقن والشعر وبقية ملامح الوجه.
وقال زرهوني “هناك قوانين دولية أصبح متعارف عليها في مجال السفر، ينبغي علينا كجزائريين الانصياع لها”، وذكّر المتحدث بحوادث وقعت حتى لبعض الشخصيات الرسمية الجزائرية في مطارات أو موانئ في العالم بسبب عدم احترام هذه المعايير، عندما حاولت مصالح الشرطة التأكد من هوياتهم، والتي انتهت بالتأكد من هوياتهم عن طريق بصمات أصابعهم.
وأوضح ممثل الحكومة في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني يتعلق بهذا الموضوع “نحن نعمل في جهاز الشرطة على تعميم هذه الإجراءات”، ونفى أن يكون الغرض منها إهانة الجزائريين، وذهب المتحدث بعيدا عندما أعطى للقضيتين طابعا فقهيا، موضحا بأن القرآن لم يشر صراحة إلى حرمة نزع الخمار أو حلق اللحية، مشيرا في الوقت ذاته إلى الخلاف الذي يطبع المسألتين على مستوى السنة النبوية.
ويختلف التعاطي مع هذه التعليمة من دائرة إلى أخرى، ففي الوقت الذي يتساهل الكثير من المسؤولين بخصوص هذه المسألة، يحرص البعض على تطبيق التعليمة المذكورة على غرار ما حدث في وقت سابق في دائرة بومدفع بعين الدفلى، ومعسكر..