-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نهائيات كأس أمم إفريقيا

زطشي على خطى رئيس الفيفا وجوردن ودروغبا

علي بهلولي
  • 3552
  • 3
زطشي على خطى رئيس الفيفا وجوردن ودروغبا
أرشيف

سار خير الدين زطشي رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، على خطى نظيره في جنوب إفريقيا داني جوردن، والنجم الإيفواري السابق ديديي دروغبا.

واتّفق الثلاثي على أن مُقترح تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، مرّة كل أربع سنوات بدلا من سنتَين، هو الحلّ الأنسب لِمستقبل هذه المنافسة الكروية القارية العريقة.

ويرى أصحاب هذا الطرح أن الإستمرار في تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا مرّة كل سنتَين، أفرغ البطولة من محتواها. كما يستدلّون بِضعف الإقبال الجماهيري وخواء المدرّجات، بِسبب انتشار الفقر والبؤس الإجتماعي في إفريقيا.

وبِالمقابل، يعتقدون أن إجراء “الكان” مرّة كل أربع سنوات، يحمل عدّة إيجابيات، بينها مساعدة البلد مُستضيف البطولة في التحضير الجيّد لهذه المنافسة.

وكان جياني أنفونتينو رئيس الفيفا وراء هذا المُقترح، لمّا التقى في الأيّام القليلة الماضية بِمسؤولي الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.

وبِالمقابل، أبدى النجم الكاميروني السابق صامويل إيتو معارضته لِهذا المُقترح، ودعا إلى تثبيت الصيغة القديمة، القاضية بِتنظيم “الكان” مرّة كلّ سنتَين. مُبرّرا القرار الذي اتّخذه، بِكونه يرفض أن يُملي الغير (الأوروبيين تحديدا) منطقهم على الأفارقة.

ويُعدّ إيتو إحدى الأوراق التي يُناور بها المسؤول الملغاشي أحمد أحمد رئيس “الكاف”، في الساحة الكروية الدولية، مع ما يتخلّل ذلك من نفع ماديّ متبادل. وهو ما لم يقله النجم السابق للكرة الكاميرونية.

للإشارة، فإن نهائيات بطولة أمم أوروبا تُنظم مرّة كل أربع سنوات، منذ انطلاق أوّل نسخة عام 1960. وتُجرى بطولة أمم آسيا أيضا بِنفس الصيغة، منذ أوّل طبعة عام 1956. أمّا في أمريكا الجنوبية، فقد قرّر اتحاد الكرة في هذه القارة وفي تاريخ سابق، إقامة البطولة (كوبا أمريكا) مرّة كل أربع سنوات، انطلاقا من استحقاق الإكواتور عام 2024. على أن تكون نسخة كولومبيا والأرجنتين (تنظيم مُشترك) الصيف المُقبل، آخر طبعة تنتمي إلى الصيغة القديمة، المُرادفة لِبطولة كلّ عامَين.

ودأب الأفارقة منذ أوّل نسخة لِنهائيات كأس أمم إفريقيا عام 1957، على تنظيم البطولة مرّة كل عامَين، بِمُبرّر ترقية اللعبة في القارة السمراء، وتشجيع مواهب الكرة. ولكن الهدف غير المُعلن عنه كان ومازال ماديا خالصا، ذلك أن كل منافسة تدرّ عائدات مالية خرافية، يذهب جزء كبير منها إلى أرصدة وجيوب مسؤولي “الكاف”. مصدرها – بِدرجة كبيرة – حقوق البث التلفزيوني والشركات الرّاعية. في قارة تئنّ شعوبها تحت وطأة الفقر والبطالة وأزمة الماء الشروب والأمراض الفتاكة، وغيرها من ألوان البؤس الذي يُذكّر بِالعصور الغابرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • زطشي نائب رئيس الاتحادية الفرنسية ؟

    كلما أشاهد التلفزة أرى السيد زطشي يتكلم باللغة الفرنسية مع أن الفاف هيئة وطنية سيادية والجزائر عندها لغة رسمية بنص الدستور وبلسان الجزائر العميقة فالعاصمة خاصة التي تعشق الفرنسية وتتلذذ بها وبالتخاطب بها ليست الجزائر كلها وأبناء الجزائر العميقة شرقا وغربا يحبون لغتهم فهل زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية ويخاطب الجزائريين أم هو نائب رئيس الاتحادية الفرنسية ويتحدث ويحاور الفرنسيين ؟؟؟

  • جزائري

    يعني المستفيد الوحيد.هو منتخب مصر الذي رفع رصيده من الكؤوس الى سبعة ... ثلاث كؤوس في 6 سنوات متتالية ؟ عجيب ...

  • SoloDZ

    رغم ان رئيس الفيفا يستهدف راحة الاندية الاوروبية بهذا المقترح لكن في نفس الوقت هو بالنسبة للمنتخبات الافريقية مقترح مريح كذلك لأن كاس افريقيا كل سنتين شيء مكلف ومتعب ومربك ولا يستفيد من كثافة المنافسة القارية بهكذا برمجة سوى المتطفلين على اللعبة من الذين يتحكمون في الاشهار والنقل التلفزي اما دورة كل اربع سنوات مثل النظام الاوروبي سيكون ذلك جيدا واقتصاديا ومريحا وتزداد الكاس الافريقية قيمة