-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

زكارة” في الخارج وأذنابه في الداخل”

حسان زهار
  • 1872
  • 6
زكارة” في الخارج وأذنابه في الداخل”
ح.م

في صورة وقحة… ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي المدعو عمروش من الأفافاس محتضنا العضوة في البرلمان الاوربي ماري أرينا التي أرادت فرض الديمقراطية على الجزائر بتصريحاتها المستفزة، التي تتبنى فيها الحراك الجزائري، وتهاجم أجواء الانتخابات القادمة، وتتحدث عن استدعاء ناشطين من الحراك للاستماع إليهم…

تلك في الحقيقة هي الصورة الحقيقية للمعارضة البذيئة، المعارضة الباطنية التي تستبطن ما لا تعلن، وتمارس مع الوطن كل أشكال “التقية” لخداعه، ومن ثم العمل بكل الوسائل لجلب التدخل الخارجي، والاستعداد لدخول عاصمة البلاد على ظهور الدبابات الأجنبية.

انتبهوا.. ما حصل مع تصريحات النائب البلجيكية حول الوضع في الجزائر ليس سوى البداية.

التصريح ليس مهما ولا مؤثرا بحد ذاته، لكن الذي يهم الآن هي أمور أخرى، مرتبطة بما يتم التخطيط له بين قوى محلية تابعة، وأخرى دولية متربصة، وهذا هو الوقت المناسب تحديدا لكي تبدأ المزايدات، وقد علمت تلك القوى أن وقت الحسم الرئاسي بعيد عنها وعن تأثيرها واملاءاتها قد اقترب كثيرا.

المخطط هو لا أن تخرج الجزائر من دائرة الفراغ، بل وأن تغرق فيه، وأن لا تصل إلى الانتخابات التي ستحسم قضية الحكم، والمراهنة إلى آخر لحظة على التأسيسي والانتقالي، وعلى تمديد عمر الأزمة، قبل الوصول إلى النموذج السوداني في تخريب الأوطان من الداخل.

والأفافس الذي يشجع مناضلوه تصريحات الأوروبيين التي تتدخل في الشأن الداخلي الوطني، كان عبر بصراحة أنه يريد استنساخ الوثيقة السودانية للحل، بل ودعا إلى مرحلة انتقالية بمراقبة دولية.

لحد الساعة لا تجد الأطراف الدولية المتربصة بالجزائر مبررا كافيا للتدخل أكثر، بعد أن سد الجيش الوطني كل منافذ التدخل بإصراره على الحل الدستوري، حتى أن فرنسا التي تتزعم تحركات البرلمان الأوربي في الكواليس، تخبطت كثيرا في بدايات الأزمة، وحاولت إيجاد منافذ للتدخل وإنقاذ أتباعها من المصير المحتوم، إلا أنها فشلت، وها هي اليوم تلعب إلى جانب حلفائها الأوروبيين، لعبة دعم الحراك الشعبي، ورفض الاعتقالات “التعسفية”، وشفافية الانتخابات المقبلة، للنفاذ مجددا إلى مركز التأثير.

بمعنى أن فرنسا والأوربيين التابعين يريدون كما فعل أذنابها في الداخل، ركوب موجة الحراك الشعبي، وتصوير القضية كما لو أنها صراع بين شعب مضطهد وسلطة جائرة، وأنها تقف إلى جانب الشعوب المضطهدة.

لكن للأسف، اللعبة مكشوفة جدا، لأن التاريخ والجغرافيا وعلوم الأرض والفضاء كلها تقول: انكم تكذبون.. وأنكم تخادعون، وتمارسون العهر السياسي والناس تضحك عليكم.
فماذا فعل البرلمان الأوروبي أو الاتحاد الأوروبي أو مجلس الأمن الدولي، أو اي منظمة دولية وحقوقية أخرى للشعب العراقي وهو يدمر من أكثر من 90 دولة “متحضرة”؟ ماذا فعلوا للشعب السوري وهو يباد بالكيماوي والبراميل المتفجرة؟

ألم تتدخل فرنسا بطائراتها ومن ورائها الحلف الأطلسي تحت ادعاء انقاذ الليبيين من القذافي، ولما قتلوه شر قتلة، انقلبوا لتدعيم جنرال دموي هو أسوأ بكثير من القذافي، ليواصل لعبة ابادة الليبيين وقصف عاصمتهم طرابلس بالطائرات؟

وقبل ذلك وبعده، ماذا فعل هؤلاء جميعا يوم دهست الدبابة في الجزائر الصناديق الانتخابية في 1992؟ ولماذا كانوا يتابعون باستمتاع المجرمين تفاصيل المجازر التي تحدث في الجزائر دون أن يرف لهم طرف من عين؟

ألم يشارك الاتحاد الأوربي انتخابات العصابة كلها، وبارك التزوير علانية، بعد أن يمضي أعضاؤه المراقبون الليالي الملاح في فنادق الخمسة نجوم؟ أم تراهم هذه المرة لا يحصلون كما في الماضي ما يسدون به من جوع ونهم من لحم أحمر.. وآخر أبيض متوسط؟

انها الصعلكة بكل معانيها.. لكن أخطر منهم هم صعاليك الداخل الذين يضعون أيديهم بأيدي الخارج، طمعا في أن يضعهم على رؤوسنا بالقوة، إدراكا منه أنه لن يحظى بشرف ذلك عبر الانتخابات.

تذكرون جميعكم أحمد الجلبي ونوري المالكي وموفق الربيعي.. أولئك الذين عادوا على ظهر الدبابة الأمريكية إلى العراق.. هؤلاء لدينا نحن الجزائريين منهم الكثير، أولئك الذين يتسابقون إلى الخيانة وهم في قمة الفرح.. ومع ذلك يسمهيم البعض “مناضلين”.
إلى أمثال هؤلاء نقول.. أن الشعب هذه المرة سينتخب “زكارة ” فيكم.. وفي أسيادكم.. والأيام بيننا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • HABIB

    انك تعبر عن مشاعرنا و احاسيسنا .احسنت و بالرك الله فيك و ليسقط الخونة.ادناب فرنسا .

  • عبد الله البوسعادي

    قيييييييييييييو

  • أحمد فايقلهم

    كائنة منها

  • الشعب

    ليسوا في حاجة إلينا و العكس صحيح ...

  • المغترب

    وقلنالكم هؤلاء هم خطر على البلاد والعباد يريدون ديمقرتطية فرنسا للفرنسيين عن طريق الصندوقا بينما يريدون ديمقراطية فرنسا في الجزائر لكن بالكوطة وهذا لن يحدث مهما فعلتم ولن يتحقق لان هذا التدخل هو من فرنسا التي عرفت ان الاغلبية تكرهها وتكره اذنابها وهم بالطبع عملاء وسبب تخلف الجزائر ... لن يكون مكان للكوطة التي تبناتها العصابة من احباب فرنسا لن نقبل بديمقراطية احباب فرنسا التي سوف لن تعطيهم ابدا من خلال الصندوق لان الشعب يعرفهم جيدا .... يا عمروش احتضن فرنسا كاملة وليس هته الدمية التي تعيد ما تقوله لها فرنسا لن نعترف بالاتحاد الاوروبي ولسنا دولة منه نحن في افريقيا والعالم العربي.

  • إسماعيل الجزائري

    أحسنتَ يا سي حسّان.