-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يشهد إقبالا كبيرا خلال رمضان

زنقة فليج.. مقصد عشاق التوابل في بشار

ن. مازري
  • 257
  • 0
زنقة فليج.. مقصد عشاق التوابل في بشار
ح.م

يشهد شارع القصر القديم الذي يُعد من أعرق أحياء مدينة بشار، مع حلول الشهر الفضيل، إقبالا كبيرا، وتهافتا لسكان مدينة بشار، فهذا الشارع معروف عند سكان عاصمة الولاية بشار، بزنقة “فليج”، الذي سمي على اسم صاحب أول محل تجاري لبيع التوابل بالشارع المذكور، وعرف على مدار ستة عقود من الزمن، ثلاثة تغييرات لاسمه.

حيث ظل يعرف باسم شارع القصر القديم إبان الحقبة الاستعمارية، ثم شارع القدس، وشارع سيدي إبراهيم، إلا أن الكثيرين يفضلون تسميته بشارع القصر القديم، باعتباره الشارع الذي يؤدي إلى مدخل القصر العتيق، ليستقر اسمه على اسم فليج بعد فتح هذا الأخير محلات بيع التوابل به، ليصبح من الشوارع الأكثر رواجا لتجارة التوابل، والأعشاب، وطحن القهوة، والبقوليات، والحبوب، ناهيك عن المواد الغذائية، وبيع المكسرات، والحلويات، العطور، والأواني المنزلية وهي معروضات، جعلت من هذا الشارع الذي تحول إلى سوق، مقصدا لسكان مدينة بشار منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
ومع حلول شهر الصيام، وعلى غرار ولايات الوطن، يعرف شارع التوابل أجواء غير عادية حيث طغت على معظم محلاته، حركة غير عادية، ليُصبح الممر الحتمي، والوجهة الوحيدة لربات البيوت، ومقصدا للعائلات القادمة من دوائر وبلديات الولاية، بحثا عن التوابل.
فبهذا الشارع ترى البعض يحمل لائحة دون عليها أسماء مقتنيات ضرورية للمطبخ البشاري، ابتداء من حزمة الرند، إلى آخر عُشبة تدخل في تركيبة توابل معروفة بمنطقة الجنوب الغربي، بما في ذلك “الدشيشة” التي لا يستغني عنها السكان في إعداد »الحريرة«، الوجبة الأساسية، بل سيدة المائدة طيلة شهر رمضان.

أصحاب المحلات تفننوا في عرض كل أنواع التوابل التي يمكن للزبون أن يطلبها، سواء مطحونة، أم على طبيعتها، حيث يكثر الطلب على بعض التوابل الطبيعية، أو كما يحلو للكثيرين تسميتها بـتوابل “حب” لتقوم ربات البيوت بتحميصها، وطحنها، للاحتفاظ بنكهتها الطبيعية، وينهمك الكثير من تجار هذا الشارع، في العمل المتواصل، من طلوع الشمس إلى غروبها، في طحن التوابل، وتحضير كميات كبيرة، لعرضها أمام الزبون، وسط حركة متواصلة، بهذا الشارع الذي مازال يتحمل رغم ضيقه، ركن السيارات على الجهتين، مقابل حركة سير باتت تأخذ ساعات من وقت عدد هائل من المتبضعين الذين يتهافتون عليه، إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!