زهير بللو: “التكوين الفني لم يعُد خيارا تكميليا بل ضرورة استراتيجية”

قال وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، في كلمة له في افتتاح يومٍ دراسي وطني اليوم الثلاثاء، 22 أفريل، أن التكوين الفني لم يعُد خيارًا تكميليًا بل ضرورة استراتيجية.
وحسبما أفادت به الوزارة، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة، خلال افتتاح اليوم الدراسي الوطني الموسوم بـ “مؤسسات التكوين الفني: التقييم، الأداء واستشراف المستقبل”، أكد الوزير أنّ هذا الموعد يشكّل محطةً مفصلية في مسار الإصلاح الشامل لمنظومة التكوين الفني، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء قطاع ثقافي احترافي ومبتكر. وأضاف أنّ التكوين الفني لم يعُد خيارًا تكميليًا بل ضرورة استراتيجية تفرض مراجعة شاملة للمناهج، وتحديثًا لطرق التدريس، مع إدماج الرقمة والمقاولاتية الثقافية، بما ينسجم مع متطلبات العصر وتحولاته المتسارعة.
كما شدّد بللو، في كلمته، على ضرورة إعادة الاعتبار للعنصر البشري، عبر التكوين المستمر وتعزيز الحوكمة، داعيًا إلى فتح نقاش مسؤول يُمهّد لمرحلة جديدة يُصبح فيها التكوين الفني رافعة حقيقية لاقتصاد الثقافة، ورهانًا وطنيًا على الجودة والتميّز والاحتراف.
وعقب الكلمة الافتتاحية، تم عرض شريط بصري تفاعلي قدّم نظرة شاملة عن واقع مؤسسات التكوين الفني في الجزائر، موثقًا أبرز الإنجازات التي تحققت، والتحديات القائمة في ظل المتغيرات الاقتصادية والثقافية المتسارعة.
وانقسمت أشغال اليوم الدراسي إلى أربع ورشات رئيسية تناولت: تطوير الموارد البشرية والحَوْكَمة، إدماج الرقمنة والمقاولاتية في التكوين، تحديث المناهج البيداغوجية، وتعزيز المسارات التكوينية القاعدية لتحسين قابلية التوظيف.
ويُعدّ هذا اليوم الدراسي خطوة هامة نحو إصلاح منظومة التكوين الفني في الجزائر، حيث جمع الفاعلين في المجال الثقافي والتكويني لتطوير التكوين الفني من خلال الرقمنة والمقاربة المقاولاتية، مما يساهم في بناء جيل جديد من الفنانين المبدعين القادرين على تعزيز الاقتصاد الثقافي الوطني، وفقا لما أفادت به الوزارة.