-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
معلقون أبدعوا في مباريات أسطورية واليتيمة تبحث عن الخلف

زواوي حارب فرنسا تحت أنظار بومدين وصلاح أرّخ لملحمة ألمانيا

صالح سعودي
  • 4488
  • 7
زواوي حارب فرنسا تحت أنظار بومدين وصلاح أرّخ لملحمة ألمانيا
الشروق أونلاين

اشتهرت المدرسة الإعلامية الجزائرية بعدة معلقين يجمعون بين الهدوء والحماس والثقافة الكروية العالية، مثل بن يوسف وعدية ولخضر حمدة ومحمد مرزوقي وصاحب التعليق الهادئ لحبيب بن علي، مرورا إلى جيل نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات الذي يقوده حفيظ دراجي الذي يعد حاليا أشهر من علق على مباريات المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، مثلما يجمع الكثير من الجزائريين على الثقل الذي تركه الجيل الأول من المعلقين الجزائريين، وفي مقدمة ذلك عبد الرزاق زواوي ومحمد صلاح وغيرها من الأسماء التي خلفت أثرا ايجابيا في هذا الجانب، في الوقت الذي يبقى الجيل الحالي من معلقي التلفزيون الجزائري أمام اختبار كبير وهام، أملا في ضمان وجوه جديدة تسير بنفس النجاح الذي حققه السلف.

زواوي حارب فرنسا بالميكروفون تحت أنظار بومدين

لا يزال جيل السبعينيات يتذكر خرجات وحماس الإعلامي الرياضي الشهير عبد الرزاق زواوي الذي علق على نهائي نسخة 1975 من منافسة العاب البحر الأبيض المتوسط، في ملعب 5 جويلية، بين المنتخب الوطني ونظيره الفرنسي، من خلال تفاعله مع مجريات المباراة التي كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، وهذا قبل أن يحسمها زملاء بتروني بإنجاز تاريخي. وقد بدرت من عبد الرزاق زواوي عدة عبارات حماسية فاقت حدودها الكروية مثل “عرفناك يا حكم متحيزا.. كدو يا بني.. بن قادة حذار من التسلل”، وغيرها من الجمل التي جعلت حماسة المعلق عبد الرزاق زواوي لا تزال ترن في آذان الجمهور الرياضي الذي عايش تلك الفترة، أو سمعها بأثر رجعي، من خلال إعادة بث المباريات على التلفزيون الجزائري، أو تداولها على اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو النهائي الذي جرى تحت أنظار الرئيس الراحل هواري بومدين الذي ارغم على مغادرة المنصة الشرفية حين كان الفرنسيون متقدمون في النتيجة، قبل أن يعود مجددا بمجرد قلب اللاعب بتروني لموازين اللقاء لمصلحة “الخضر”.

هكذا دوت حنجرة صلاح على إيقاع “عصاد بلومي ماجر وزيدان معاهم”

من جانب آخر، فقد اشتهر المعلق الراحل محمد صلاح بلوحاته التعبيرية على أمواج التلفزيون والإذاعة الوطنية، ولعل أبرزها المباراة الشهيرة التي جمعت المنتخب الوطني أمام ألمانيا خلال مونديال اسبانيا 1982، حينها خطف محمد صلاح الأضواء بعبارته الشهيرة “عصاد بلومي ماجر ومعاهم زيدان”، علما أن محمد صلاح قد علق على المباراة لصالح الإذاعة الوطنية، لكنه تم ربط بعض عباراته بلقطات بثها التلفزيون الجزائري، بناء على تجانسها وخطابها الحماسي، في الوقت الذي علق على تلك المباراة لصالح التلفزيون كل من الراحل ربيع دعاس ومحمد مرزوقي. وقد تكرر المشهد مع المعلق حفيظ دراجي صائفة 2014 في أجواء رمضانية، خلال مباراة الدور الثاني من مونديال البرازيل بين الجزائر وألمانيا، حيث قدم “الخضر” أداء بطوليا أرغموا خلاله بطل العالم على المرور نحو الشوطين الإضافيين. وصنع حفيظ دراجي الحدث بمواكبته للكثير من مباريات المنتخب الوطني، سواء حين كان في التلفزيون الجزائري، أو بعد التحاقه بقنوات “بي يين سبورت”، آخرها مواكبته لمباريات “الخضر” في “كان 2019” الذي توج به أبناء بلماضي، حيث لا يزال الكثير يتذكر عبارته الشهيرة في لقاء نيجيريا “حطها في القول يا رياض”.

معلقون عرب يكسبون ود الجزائريين

والواضح أن المعلق الجزائري حفيظ دراجي قد خطف الأضواء على الصعيد العربي منذ التحاقه بقنوات “بي يين سبورت”، ما سمح له بتوسيع دائرة شهرته، وهذا بناء على القاعدة الشعبية التي صنعها في التلفزيون الجزائري، وهو ما يعكس حصوله على جائزة أحسن معلق رياضي عربي في عدة مناسبات، في المقابل هناك العديد من المعلقين العرب الذي عرفوا كيف يكسبون ود الجمهور الرياضي الجزائري ولو بصورة نسبية، بناء على تميزهم في وصف المباريات التي تبث على قنوات “بين سبورتس” على الخصوص، على غرار عصام الشوالي الذي تعلق به الجزائريون خلال تعليقه على مباريات وفاق سطيف في منافسة رابطة أبطال العرب، حيث كثيرا ما يردد عبارات حماسية وتلقائية بنكهة جزائرية أو شمال افريقية، منها “مُوش مُومكن مُوش معقول.. مُوش مَنطق مُوش مقبول” أو عبارة “خليني نعبر خليني نهدر”، كما يعترف الجزائريون بكفاءة التونسي الآخر رؤوف خليف الذي عندما ينطق كلمته الشهيرة “ويوووزززع” تهتز المقاهي وتنجذب الأنظار نحو الشاشة، كما نجد المعلق فهد العتيبي المعروف بعبارة “يا إلهي.. رووعة.. رووعة.. يَحلمون اللي فيك يفكرون ياخدوك أنت مني، والله لو يتجننون..”، وعلي سعيد الكعبي الذي يجمع بين الأسلوب المشوق والثقافة الكروية العالية، وغيرهم من المعلقين البارزين على الصعيد العربي، الذين كسبوا ود الجزائريين بصورة متفاوتة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • NASTEB

    كان الاجدر البدأ بالصحافي المخضرم الراحل ابن مدينة الشيخ العربي التبسي و عميد الصحافيين منذ فتح التليفزيوناي بعد الاستقلال نحن في الشرق لم نسمع او نعرف سواه مع احترام لجميع جيله لأن البعض اتى بعده و شكرا.

  • العرفي

    أرض الشهداء = ذلك زمن ارجال ، وانتم وزمنكم سواء لذا تشابهتم وزمنكم .

  • مراد

    وطنية زوج دورو كما يقال

  • ثانينه

    عيشوا في الماضي...الحمد لله كاين وسائل الاتصال الجديده حتي نهرب من جمودكم

  • أرض الشهداء

    كلام فارغ "تحت انظار بومدين"، "حارب فرنسا" ، كلمة صدق ما هي البصمة التي يتركها المعلق في مجتمعه ، أكاد أقول لاشيء ثم التعليق الرياضي ربما يمارسه الصحفي لما يكون مبتدأ ، انا اكره صحفيا تخطاه الشباب همه حفظ تاريخ إزدياد اللاعبين وأين لعبوا وغيرها من أمور تافهة يفني عمره فيها، ثم أكبر كذبة مايسمونه التحليل بعد المقابلة يأتيك المحلل المزعوم ليسرد لك ما رأته عينك .أتكلم عن نفسي لست صحفيا ولكن لما كنت شابا كنت اتابع كل أخبار الرياضة بتفاصيلها ولكن بمجرد ان تجاوز عمري عمر معظم اللاعبين (الثلاثين) أصبحت اتفرج احيانا للمتعة أو في المناسبات الكبرى بدون البحث التفاصيل التافهة

  • يونس

    أعتقد أن معلقي بين سبورت الحاليين ، يتنافسون فقط على من يصرخ أكثر ، يمكن أن يتفاعل المعلق في مباراة كبيرة مثل نهائي بطولة افريقيا أو بطولة آسيا أو مباريات بطولات كبيرة مثل الكلاسيو أو أخري في مستواها ،
    ولكن أن يتفاعل مع مقابلات تجري بدون جمهور ( قبل جائحة كورونا ) في بطولات مثل بطولات الخليج بصفة عامة وتسمع السيد لعتيبي وهو يصرخ بكل ما أوتي من قوة صوت " يا إلهي...............، "
    في المقابل تتابع مقابلات في القمة على قنوات أجنبية فتسمع معلقا يصف لك المقابلة بهدوء ومحللا يشرح لك طريقة اللعب فتستفيد منها ،دون أن يزعج أذنيك حتى ولو بلغة لا تفهمها .

  • Omar one dinar

    Tres forts en speech. No one found solution for coronavirus......ya rit ya rit.....et les 8000000000000000000$$$$$on parlait jamais