زيارة لبن زايد إلى قطر تنهي قطيعة دامت 5 سنوات

أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات محادثات في قطر يوم الاثنين في أول زيارة رسمية من نوعها منذ إنهاء السعودية وحلفائها مقاطعة للدوحة قبل نحو عامين، وأشاد باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم بوصفها “نجاحا” لكل العرب.
والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات قبل أن يصبح رئيسا في وقت سابق من هذا العام، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال الزيارة السريعة قبل أن يعود إلى أبوظبي.
وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات في تغريدة على تويتر “الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلي دولة قطر الشقيقة اليوم ولقاؤه بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد خطوة أخرى نحو تعزيز التضامن والعمل الخليجي المشترك، مسار التعاون والتكامل والتنسيق خيار إماراتي استراتيجي نحو تحقيق الطموحات الخليجية المشتركة”.
وصلت إلى الدوحة التي تستضيف بنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم .. نبارك لأخي تميم بن حمد والشعب القطري الشقيق هذا التميز، وتمنياتي لهم دوام التوفيق والنجاح.. وسعدت ببحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. pic.twitter.com/ZJoiKESGBo
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) December 5, 2022
وأنهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أوائل العام الماضي مقاطعة لقطر استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة ولكن العلاقات بين أبوظبي والدوحة لم تتحسن بنفس وتيرة الرياض والقاهرة اللتين استعادتا العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
وحضر ولي العهد السعودي ورئيس مصر افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني، بينما أرسلت الإمارات حاكم دبي، وهو أيضا نائب رئيس الدولة الخليجية.
أرحب بأخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الدوحة الذي اتاحت لنا زيارته التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين بلدينا، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. pic.twitter.com/Lvifh22ojv
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) December 5, 2022
وأفاد الإعلام الرسمي الإماراتي بأن رئيس الإمارات وصف استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم، وهي الأولى التي تقام في دولة في الشرق الأوسط” بأنها “نجاح وشرف لجميع” دول الخليج والعالم العربي الأوسع.
وشهد الخلاف السياسي قطع الرياض وحلفائها كل العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة لجماعات إسلامية تعتبر تهديدا للحكم في دول الخليج ولعلاقاتها مع إيران وتركيا. وأدى هذا الخلاف إلى انقسام في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول.
سمو الأمير المفدى وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يعقدان جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري، بحثا خلالها تعزيز العلاقات الأخوية والعمل الخليجي المشترك. #قطر #الإمارات https://t.co/Vvj42lbe1v pic.twitter.com/WA7sw6Zncu
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) December 5, 2022
وتحركت كل من السعودية والإمارات بعد ذلك للتواصل مع إيران الشيعية في محاولة لاحتواء التوترات وإصلاح العلاقات مع تركيا وسط تركيزهما على التنمية الاقتصادية.
ولم تعقد البحرين وقطر محادثات ثنائية بعد. ولم تعين أبوظبي، مثل المنامة، مبعوثا إلى الدوحة لكنها استأنفت العلاقات فيما يتعلق بالسفر والتجارة بين الإمارات وقطر.
وسمح هذا للإمارات بالاستفادة من تدفق المشجعين لحضور كأس العالم لكرة القدم في قطر بموجب اتفاقيات شراكة مع الدوحة لإطلاق رحلات مكوكية يومية مع مدن مجاورة من أجل كأس العالم.