-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سئمنا من مهازل الكرة

الشروق أونلاين
  • 375
  • 0
سئمنا من مهازل الكرة
أرشيف

“بني وي وي”، هي العبارة التي أصبحت منذ مدة تطلق على رؤساء أندية القسمين الأول والثاني، رؤساء مختلف الرابطات الولائية والجهوية ورابطة ما بين الجهات، تجدهم يطلقون تصريحات نارية تجاه مسؤوليهم، لكنهم في آخر المطاف، يهللون ويطبلون لرئيسهم خوفا من العقاب الذي قد يمسهم في أي وقت.
ما حدث في الجمعية العامة للرابطة المحترفة يندى له الجبين، وأصنفه ضمن النفاق الذي أصبح سائدا اليوم في محيطنا الكروي، فرئيس فريق طوال الموسم وهو ينتقد ما تقوم به الرابطة من تجاوزات، وفي الأخير يصوت بالإيجاب على التقريرين المالي والأدبي دون معارضة، لأنه يخاف على مستقبله ومستقبل فريقه الذي قد ينزل إلى قسم أدنى، ويزول مثلما زال بعض الذين كانوا ينتقدون طريقة تسيير كرتنا، على غرار ياحي رئيس الشاوية الذي أنزل فريقه إلى القسم الثالث وهو محروم من الصعود إلى أجل غير مسمى.
عندما سمعت رئيس الرابطة مدوار يتحدث في نهاية الجمعية العامة، أحسست بأن الرجل أصبح لا يجد تفسيرات للعديد من القضايا الشائكة التي كانت حديث العام والخاص طوال الموسم الكروي، فكيف لأندية تعاقب أمام الجميع، مثل القبة والحراش وبلوزداد، وتستثنى أندية أخرى من المقصلة في صورة اتحاد عنابة، فلماذا التعامل بمكيالين مع الأندية، ولماذا الرابطة ساكتة عن تصريحات رؤساء الأندية وهي دائما تقول إنها ليس لها دليل مادي لمعاقبة هؤلاء الذين يتحدثون عن الرشوة. بالله عليكم، هل يوجد دليل أكثر من تصريح رئيس فريق في وسائل الإعلام بأنه اشترى لقاءات بمبلغ سبع ملايير سنتيم، ولا أحد من المسؤولين تحرك، وكم هم كثيرون؟ لرفع دعوى قضائية لمحاسبة الفاسدين والراشين والمرتشين، ربما نقول يومها إن الحراك قد وصل إلى المحيط الكروي… وأنا متأكد من أن ما يحدث في الكرة الجزائرية من نهب وسرقة وبيع وشراء قد يضاهي ما يحدث في السياسة، ولو تفتح ملفات الكرة الجزائرية لأدخل نصف المسيرين إلى السجن، والبعض الآخر يتابع قضائيا، لأن النزهاء ابتعدوا منذ مدة عن الكرة الجزائرية التي هي اليوم بين أيادي الفاسدين.
أجد نفسي في كل مرة أتحدث عن الرشوة السائدة في كرتنا، على وقع البيع والشراء أمام أعين المسؤولين، فالنتائج تحدد في الكواليس والملايير تدفع للأندية لبيع ذممها، والخاسر الأكبر هو الكرة الجزائرية التي عادت إلى الحضيض، فهل رؤساء الأندية يحسون بالكوارث التي يحدثونها أسبوعيا في كرتنا؟ ولماذا يسكتون عن المهازل والمخاطر التي تنجم عن وجودهم في المحيط الكروي.
ندائي إلى كل المسؤولين عن الكرة الجزائرية، اتقوا الله فينا، وأخلصوا في عملكم وأعيدوا الكرة إلى أهلها… قبل فوات الأوان… هذا إذا لم يكن الأوان قد فات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!