-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من أجل إعادة إنجاز عمره 20 سنة من سعيد قرني جبير

“سجاتي” و”مولى” أمل الجزائر الوحيد في عالم الرياضة العالمية

ب. ع
  • 1531
  • 0
“سجاتي” و”مولى” أمل الجزائر الوحيد في عالم الرياضة العالمية
أرشيف
جمال سجاتي

لم يعد للجزائر، في الفترة الأخيرة، من آمال رياضية، من أجل دخول العالمية بإحراز اللقب العالمي أو الميدالية الذهبية الأولمبية، إلا في العداءين، جمال سجاتي وسليمان مولى، بعد أن رفع البقية الراية البيضاء، واتضح أن غالبيتهم لا يتعدى مستواهم التتويج المتوسطي أو العربي أو الإفريقي فقط، وحتى ياسر تريكي، قبع في المركز الخامس عالميا، في اختصاص تقني معقد، وهو القفز الثلاثي، حيث احتل نفس الرتبة تواليا بين الألعاب الأولمبية في طوكيو وبطولة العالم في بودابست، ومن الصعب عليه، بعد سنة في باريس، التواجد على منصة التتويج خلال الألعاب الأولمبية القادمة.

الرياضيون الجزائريون المشاركون في بطولة العالم لألعاب القوى، سقطوا مثل أوراق الشجر، ومنهم من انسحب بداعي الإصابة، ومنهم من خرج من أول دور، ولم يحقق الاستثناء سوى البطلين جمال سجاتي وسليمان المولى، بتأهلهما معا للنهائي الذي سيقام سهرة اليوم السبت، والأمل كبير لفوز أحدهما بميدالية نتمناها أن تكون ذهبية أو فوزهما معا بميداليتين في سباق صعب ومعقد، لكنه ممكن بالنسبة للجزائريين الشابين البالغين من العمر معا 24 سنة، وهي سن التألق التي تسمح لهما بالبقاء في القمة لستة مواسم كاملة، على أمل تكرار الإنجاز التاريخي، الذي حققه سعيد قرني جبير، في صيف 2003، عندما انتزع اللقب العالمي في سباق 800 م، فكانت أول ميدالية جزائرية في هذا السباق، الذي لم يكن أبدا اختصاصا جزائريا عكس سباقات 1500 م، التي تمتلك فيها الجزائر أربعة ألقاب أولمبية من بولمرقة ومرسلي وبنيدة ومخلوفي.

عندما فاز سعيد قرني جبير بالميدالية الذهبية في بطولة العالم في باريس، كان في السادسة والعشرين من العمر، كما يمتلك جبير برونزية أولمبية في نفس الاختصاص، ولكنه لم يكن ظاهرة رياضية، كما هي حال سجاتي، نائب بطل العالم في دورة قطر السابقة، ومولى صاحب النهايات المذهلة، وإذا سارت الأمور كما يحلم الرياضيون الجزائريون، فقد يكون السباق صراعا جزائريا، تخرج فيه الجزائر بذهبية وفضية وتمسح خيبات بقية المشاركين الجزائريين في بودابست، بل وبقية الرياضيين الآخرين، كما هي حال السباحة مثلا، حيث اتضح أن التعويل عليهم هو انتظار للسراب.

ويعتبر سباق 800 متر من أصعب السباقات في العالم، وفي كل الرياضات، ومن الصعب التكهن بالفائز فيه، مهما كانت قوته والأرقام التي يحققها، حيث يغلب عليه التكتيك، والفائز قد يجد مساعدة من منافسيه بالريتم الذي يضعونه للسباق، والخائب قد يطعنه أداء الآخرين، وحتى المدربون، يصعب عليهم التخطيط للسباق النهائي، ولا يمكن لأي اختصاصي أن يرشح الفائز بالسباق، قبل الوصول إلى الدورة الأخيرة.

ومهما كانت نتيجة سهرة السبت في نهائي الـ 800 م، فإن مولى وسجاتي قادران على العودة بقوة في باريس، وأخذ الدروس، وإذا أضفنا لهما الملاكمة إيمان خليف، فإننا سنجزم بأن الأمل في الميداليات في باريس، يدور بين هذا الثلاثي فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!