-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يشهد توافدا معتبرا للمواطنين

سدّ وادي مزي بالأغواط يستعيد رونقه في انتظار الاستثمار السياحي

الشريف داودي
  • 1892
  • 1
سدّ وادي مزي بالأغواط يستعيد رونقه في انتظار الاستثمار السياحي
ح.م
سد وادي مزي بالأغواط

يتأكد مرة أخرى ما لسد وادي مزي شمال بلدية تاجموت بولاية الاغواط من أهمية ودور بارزين في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة وخلق الثروة وإنعاش الاستثمار في ذات المجال، خاصة عندما يرتفع منسوب المياه غداة الأمطار الموسمية وامتداد ذلك إلى غاية فصل العطل على اعتبار أن السد جوفي يحتفظ بجريان الماء وانسيابيته طوال أيام السنة.

هذه الأيام يشهد سدّ وادي مزي حركة نشطة بفضل التوافد الكبير للمواطنين القادمين من كل الاتجاهات رغبة في التنزه والراحة بمحيط السد الجوفي الذي يعد الأول إفريقيا ومن بين القلائل في العالم من الناحية التقنية بطبيعة الحال، حيث أن جريانه هذه الأيام بفعل الأمطار الأخيرة زاد من رونقه وساهم في تسوية حوافه وجمالية منظره بعد أن تجدّد غطاءه النباتي الذي جرفته أمطار الخريف ما قبل الماضي.

وأصبح مقصد الكثيرين ممن تستهويهم المناظر الطبيعية الخلابة، أو يرغبون في ممارسة هواية صيد أسماك “الشبوط” الذي عادة ما تجرفها سيول الأمطار من مناطق شمالية.

ومعلوم أن المنطقة بما هي عليه أضحت محجا حقيقيا لجموع السيّاح القادمين من كل مناطق الولاية وحتى من خارجها، بينهم أجانب يشتغلون بمحيط الولاية ويفضلون زيارة المكان طلبا للراحة والاستجمام تحت ضلال الأشجار الغابية الكثيفة والجميلة، وبين جنبات الوادي وخرير المياه العذبة التي تنبعث من ينابيع طبيعية، تنساب زلالا على مدار أيام السنة، ووقتذاك ظلت المنطقة تغص بجموع الزائرين من الأفراد والعائلات خاصة نهاية كل أسبوع بشكل يوحي لمستعملي الطريق بأن المكان منتجع حقيقي أو منطقة ساحلية سياحية مؤهلة.

ولئن ما زال الزوار يترقبون مبادرة مصالح البلدية أو الجهات المختصة، بترقية ودفع مسار الاستثمار السياحي من خلال تسجيل مشاريع في الإطار ذاته، وكذا تنقية وتوسعة مكان للسباحة وتهيئته بالشكل المطلوب حتى تتجمّع مياه الينابيع العذبة بالكميات المطلوبة التي من شأنها توفير مكان آمن للسباحة.

وفي خضم كل هذا تغيب كل مبادرات الاستثمار السياحي الخاص الذي له أكثر من أهمية في مثل هذه المناطق الخلابة والساحرة التي تجلب إليها عشرات الزوار يوميا وأعدادا تحصى بالمئات كل نهاية أسبوع.

وفي سياق ذي صلة، تستهوي الكثير من العائلات، خرجات التنزه في البراري بعيدا عن ضغط المدينة يقصدون من خلالها مناطق “لاصار” ووادي مزي وكوردان إلى جانب وادي ردّاد بعين ماضي وأيضا واد الملح بتاجرونة وغيرها من المناطق الأخرى، يقضون بها يوما كاملا من الراحة والاطمئنان والتنزه، في وقت يختار فيه كثير من الشباب جماعات جماعات، مناطق بعيدة عن الأنظار نوعا ما لممارسة هواياتهم المفضلة في كل الأوقات ممثلة في تحضير مأدبة المشوي وأباريق الشاي في البراري .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ahmed

    سد وادي مزي او وادي جدي كما يسمى ببسكرة قضى على مئات الاف النخيل ببسكرة بسبب الجفاف فابار المنطقة تسقى من هذا الوادي الذي بني بغير دراسة علمية