سرطان الثدي عند الرجال.. ما أسبابه وأعراضه؟

بحلول الشهر الميلادي العاشر، تبدأ مبادرة أكتوبر الوردي، لتكثُر حملات توعية النساء، وتثقيفهن حول سرطان الثدي، وكيفية الوقاية منه. رغم أن الرجال، كذلك، يمكن أن يصابوا به، وعندها سيكون المرض أخطر وأشرس. فما أسباب إصابة الذكور بهذا السرطان الأنثوي بامتياز؟ وما أعراضه؟ ولم يكون أكثر شراسة عندما يهاجم صدر الرجل؟
جنسك لن يحميك من سرطان الثدي
رغم أن نوع الجنس (الإناث)، من عوامل الخطر وزيادة احتمال الإصابة بالنسبة إلى سرطان الثدي، إلا أنه، للأسف، يمكن أن يصيب الرجال، مثلما يؤكد الدكتور، امحمد كواش، طبيب الصحة العامة: “فمن ضمن 100 رجل مصاب بالسرطانات المختلفة عبر العالم، هناك رجل واحد مصاب بسرطان الثدي. وحتى ببلادنا، توجد الكثير من حالات الإصابة بهذا السرطان.
ولقد شهدت بعضها خلال مسيرتي المهنية. وللأسف، هذا الداء الخبيث، يكون أخطر وأشرس عند الذكور، مقارنة بالإناث. وهذا، لأن ثدي الرجل ملتصق بصدره، وبالتالي، فإن أي ورم فيه سوف ينتشر بشكل سريع جدا في قفصه الصدري ورئتيه، وبالأعضاء المختلفة القريبة من الثدي. وهذا، ما يجعل حياة المصاب في خطر.”
هذا، لأن الرجال، يضيف محدثنا: “يعتقدون أن الثدي عندهم عبارة عن عضلة، فيغفلون عن أي زيادة في حجمه، ويتجاهلون أي أعراض واضحة لإصابتهم بسرطان الثدي كتغير لونه، أو حلمته، أو ظهور إفرازات أو طفح جلدي به، وبروز أوعيته، أو نمو تكتلات صغيرة جدا تحت الإبط. ولأنه مرض نادر وغير متوقع ولا معروف، فإن أغلبية المصابين به يتأخرون عن الكشف والتشخيص الطبي، إلى أن يصل الداء الخبيث إلى مرحلته الأخيرة.”
احذروا اللحوم والمكملات الغذائية
أما عن أسباب الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال، فيوضح الدكتور، امحمد كواش: أنها “متنوعة ومختلفة، فمنها العامل الوراثي، أي إصابة سابقة لأحد أفراد العائلة بسرطان الثدي، استهلاك الهرمونات الأنثوية، خاصة من طرف الرياضيين، الذين يرغبون في تضخيم الصدر، إضافة إلى تناول الأغذية المحتوية على الهرمونات الأنثوية، كلحوم البهائم والدواجن، التي يتم تسمينها بتلك الهرمونات. كما أن تعاطي المكملات الغذائية المتداولة في الأسواق، بطريقة عشوائية، يسهم بشكل كبير في إصابة الرجال بسرطان الثدي، زيادة إلى عوامل أخرى، كالتدخين بشراهة، والتعرض للإشعاعات، والتناول المفرط للأدوية.”
لا تغفلوا عن الفحص الذاتي
إن علاج سرطان الثدي عند الرجال، لا يختلف عن بروتوكول علاجه عند النساء، يقول طبيب الصحة العامة، امحمد كواش: “أي عن طريق الأدوية، العلاج الكيماوي، الإشعاعي والجراحي. ولكن، للأسف، احتمالات الشفاء منه ضعيفة جدا عند الرجال، مقارنة بالنساء، لأنه، كما سبق وقلنا، ثدي الرجل ملتصق بقفصه الصدري، وبالتالي، انتشار المرض إلى الأعضاء الأخرى يكون أسرع من انتشاره عند المرأة. لهذا، لا بد من الوقاية عبر الفحص الذاتي للجسد، وخاصة الثديين، لملاحظة أي تورم، انتفاخ، أو تكتل، والتوجه إلى الطبيب مباشرة، مع تجنب الاستهلاك المفرط للأدوية والهرمونات والمكملات الغذائية، والتقليل من تناول اللحوم والدواجن والتركيز على الأغذية الصحية، وتجنب التدخين مع ممارسة الرياضة”.