سقوط “مرعبة” الأطفال وتوقيف شريكها المشعوذ بسوق أهراس

تمكنت، قوات الدرك الوطني بسوق أهراس الخميس، من توقيف امرأة متورطة في جرائم وخز الأطفال بالإبر، بعدما كثفت مصالح الدرك الوطني عمليات الترصد والبحث، خاصة في محيط المدارس الابتدائي، على خلفية تسجيل عديد الحوادث من هذا النوع على مستوى الوطن، حيث تم الاشتباه في إحدى النساء أمام ابتدائية تقع بقرية بومعراف السبتي بدائرة تاورة بولاية سوق أهراس، إذ وبمجرد مشاهدتها لعناصر الدرك الوطني حاولت الفرار على متن سيارة أجرة، كانت في انتظارها، لكن تفطن عناصر الدرك الوطني التابعين للفرق الاقليمية للدرك الوطني بتاورة، حال دون هروبها، ليتم توقيفها وإخضاعها للتفتيش الدقيق من فريق نسوي.
وكشفت قوات الدرك في فديو نشرته، لعرض حيثيات القضية، أنه تم العثور داخل حقيبتها على طلسم عبارة عن تميمة، أو “حرز”، ودبوس حديدي دقيق وصغير حاد في شكل إبرة، وشوكة لحيوان الضربان التي تستعمل في السحر والشعوذة وريشة لطائر مجهول، حيث اتضح بأن المعنية “ب. ز” سيدة تبلغ من العمر 48 سنة، وبعد تعميق التحقيق، تم التوصل الى أحد الشيوخ من الذين تتعامل معهم هذه السيدة، ويتعلق الأمر بشيخ طاعن في السن يتجاوز عمره 75 سنة، وينحدر من نفس قريتها، وبعد إصدار إذن بتفتيش مسكنه من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة تاورة، تم العثور على عدة أشياء تتعلق بالسحر والشعوذة، ما يؤكد بأن المعني مشعوذ.
وعثر المحققون في القضية على عدد معتبر من الطلاسم “حروز” وصور وأسماء وأقمشة مطلية بالدماء، وأرقام هواتف عدة لأشخاص وكتب خاصة بأعمال السحر والشعوذة وصور وشعر وطين، بالإضافة إلى أشياء عديد تستعمل في هذا المجال، أين تم توقيفه وبإخضاعه للتحقيق، وبعد استكمال جميع الاجراءات القانونية تم تقديمهما أمام الجهات القضائية بمحكمة تاورة لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذا النوع من القضايا بعد متابعتهما بعدة تهم أهمها نشر وترويج الرعب في أوساط الجمهور، ما من شأنه المساس بالأمن والنظام العام من خلال وخز الأطفال الصغار بالإبر، وممارسة طقوس السحر والشعوذة، فيما لاتزال التحريات مستمرة من أجل وضع حد لمثل هذه الممارسات من جذورها، حيث وضع المشتبه فيهما أي السيدة مستعملة الوخز والشيخ الممتهن للسحر الشعوذة بأمر من قاضي التحقيق، رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهما.