سقوط مزور الآلاف من القطع النقدية من فئة مئة دينار بالطارف

من‮ ‬تزوير‮ ‬الأوراق‮ ‬إلى‭ ‬القطع‮ ‬النقدية

تمكنت فرقة الأبحاث الضبطية القضائية للدرك الوطني بالبسباس بولاية الطارف من القبض على المدعو (ح.ع) البالغ من العمر 43 سنة وهو موظف سابق دخل عالم البطالة ويشتبه في قيامه بتزوير قطع نقدية من فئة 100دج حاول إغراق السوق بها.وكانت ذات الفرقة قد تلقت معلومات مؤكدة عن تداول قطع المئة دينار جزائري، فتنقلت إلى قرية داغوسة وأوقفت المعني وصادرت ما لا يقل عن ألف قطعة “مزورة”.

وقدمت بعض المصادر الأمنية للشروق اليومي الحيل الشيطانية المؤدية إلى تزوير هاته القطع، وهذا باستعمال قارورة المياه المعدنية الفارغة رفقة دلو زيت المائدة‮ ‬ذي‮ ‬اللون‮ ‬الأصفر‮ ‬وتقطيع‮ ‬بلاستيك‮ ‬الدلو‮ ‬بأشكال‮ ‬دائرية،‮ ‬ثم‮ ‬توضع‮ ‬هذه‮ ‬القصاصات‮ ‬البلاستيكية‮ ‬داخل‮ ‬مدرج‮ ‬”Roulement” بحجم قطعة المئة دينار الأصلية الموضوعة هي أيضا داخل “المدرج” وتغطيتها بالقطع البلاستيكية، وبعد تسخينها بواسطة آلة تلحيم السيارات توضع عليها مادة “الديكابون” ومنها يصنع القالب لتأتي المرحلة الثانية لصنع القطعة النقدية “المزورة” باستحضار مادة الرصاص و(رونديل‮) ‬يتم‮ ‬اقتناءها‮ ‬من‮ ‬باعة‮ ‬المواد‮ ‬الحديدية‮ ‬والبناء،‮ ‬وبوضع‮ ‬هذه‮ ‬المواد‮ ‬مرة‮ ‬أخيرة‮ ‬داخل‮ “‬المدرج‮” ‬أو‮ ‬Roulement وتسخينها بآلة التلحيم تضبط بواسطة مادة “الماستيك” لطلاء السيارات ويُفرغ عليها سائل الرصاص داخل قالب يتم ضبطه لمدة زمنية بسيطة فتنسخ على القطعة المواصفات الموجودة في القالب لتصبح القطعة معدّة للتداول بشكل يوحي أنها حقيقية وكأنها خارجة لتوّها من المطبعة، إلا أن مجرّد لمسها بدقة والضغط على حافتيها يكشف بوضوح أنها مزورة.

وبينما تتواصل التحقيقات في قضية تزوير النقود التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة يخشى أن تكون هذه (القطع المزوّرة) قد انتشرت ما بين الناس، خاصة أن الشائع هو تزوير الأوراق النقدية وليس القطع‮ ‬النقدية‮.‬

م‮. ‬ط‮. ‬فريخ