سكاكين أضحية العيد تجر طلبة جامعيين إلى المحاكم

مثل مجموعة من الشباب أمام محكمة الشراقة بتهمة حمل سلاح محظور دون مبرر شرعي، بعد أن ألقت مصالح الأمن بكل من أولاد فايت وعين البنيان وزرالدة القبض عليهم قبيل عيد الأضحى وبالضبط في يوم وقفة عرفات متلبسين بحوزتهم سكاكين.
وحسب ما دار في جلسة محاكمتهم فإن أحد المتهمين وهو شاب في العقد الثاني من العمر أكد أن الشرطي عندما أوقفه في حاجز أمني بزرالدة كان في طريقه إلى المنزل، بعد أن أرسلته والدته لشحذ السكاكين وتحضيرها لذبح وقطع الأضحية. وتفاجأ الشاب من إحالته على المحاكمة رغم أنه أكد لهم ذلك، كما أن السكاكين كانت متواجدة في حقيبة خاصة بها.
وقال متهم آخر متزوج وأب لأطفال أنه أحس بالظلم من طرف الدركي الذي أوقفه عندما كان متوجها إلى منزله الكائن بأولاد فايت راجلا، حاملا كيسا يحتوي على سكاكين خاصة بذبح وسلخ كبش العيد، حيث قام بتفتيشه وعندما وجد السكاكين لم يترك له المجال لتوضيح الأمر، ومباشرة أحاله على الضبطية وحرر محضرا ضده ليقف أمام القاضي الجزائي عن تهمة لا أساس لها من الصحة. وأجهش طالب جامعي بالبكاء ما إن مثل أمام المحكمة بتهمة حمل سلاح محظور دون مبرر شرعي، مؤكدا أن شقيقته الكبرى من أرسلته لشحذ سكاكين المنزل لاستعمالها في ذبح الأضحية، حيث بعد أن قام بالمهمة التي أوكلت له بقي بعض الوقت رفقة أبناء حيه بعين البنيان يتحدثون ويتسامرون ليتفاجأ بدورية أمن مرت أمامهم، حيث ما إن وجد الشرطي كيس السكاكين بحوزته أحاله على التحقيق، طالبا ببراءته، لأن أية عقوبة تسلط ضده قد تؤثر على مشواره الدراسي. جدير بالذكر أن وكيل الجمهورية التمس في حق جميع المتهمين الحبس 6 أشهر نافذة وغرامة بقيمة 20 ألف دج، وبعد المداولات القانونية تمت إدانتهم بعقوبات تتراوح بين غرامة مالية قدرها مليوني سنتيم والحبس غير النافذ لمدة 3 أشهر وغرامة بقيمة 20 ألف دج.