سكان حي Q18 “كورباك” بالرحمانية يطالبون السلطات التكفل بالنقائص

ناشد سكان حي Q18 “كورباك” الواقع ببلدية الرحمانية في ولاية الجزائر، السلطات المعنية، التدخل العاجل من أجل التكفل بانشغالاتهم في أقرب الآجال، والمتعلقة بجملة من النقائص التي يفتقر إليها الحي المكون من عدة عمارات، ما جعلهم يتخبطون في دوامة من المعاناة التي عكرت حياتهم ونغصت معيشتهم.
وفي هذا الإطار، طالب سكان الحي في تصريحات لـ “الشروق” بإعادة تفعيل خزان المياه الصالحة للشرب، الذي شهد عطبا تقنيا في المضخة منذ أزيد من 5 أشهر، وهو ما حرم السكان من هذه المادة الحيوية، حيث يعاني المستفيدون القاطنون في الشقق العليا من عناء حمل دلاء المياه لاستعمالها في غسل الأواني والملابس، ناهيك عن اضطرارهم لاقتناء قارورات المياه المعدنية بمبالغ مالية أثقلت كاهل السكان من ذوي القدرة الشرائية المتوسطة والضعيفة.
كما ناشد القاطنون بالحي المسؤولين، إعادة النظر في مشروع الإنارة العمومية التي تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تعمل أعمدة الإنارة من الساعة السادسة مساء إلى غاية منتصف الليل فقط، بعدها تنطفئ تلقائيا، ولا تعود للاشتعال، وهو ما ساعد في انتشار السرقة والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، في وقت تنعدم فيه الحراسة الليلية، وغياب مراكز أمنية، من شأنها ردع اللصوص والمنحرفين، الذين كانوا سببا في سرقة سيارة من نوع “بولو” وقبلها سيارة من نوع “سبارك”، ناهيك عن محاولات سرقة تجهيزات شقق غير مستغلة بعد، كما يفتقر الحي لشبكة الهاتف والانترنت، ما جعل السكان يعيشون في عزلة حقيقية.
من جهة أخرى، يعاني سكان الحي من مشكل نقص وسائل النقل التي تقلهم إلى وسط الجزائر العاصمة وسيدي عبد الله وغيرها من الوجهات، حيث يضطر المواطنون للانتظار ما بين 30 إلى 40 دقيقة لوصول حافلة، تكون في اغلب الأحيان مكتظة عن آخرها، وهو ما يعطل وصول الموظفين والعمال وحتى الطلبة إلى أماكن عملهم ومقاعد الدراسة، وهنا طالب سكان هذا الموقع السكني بتوفير خطوط نقل إضافية لسد حاجياتهم، فضلا عن مشكل تعطل مصاعد عمارات في 3 مجمعات رقم 5 و7 و8، ما سبب متاعب لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، يضاف إلى ذلك امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة، ما أدى لانبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا لمصالح التطهير لتنقيتها وتنظيفها، يقول السكان.
كما طالب قاطنو الحي بانجاز مركز صحي يقدم لهم خدمات طبية ويخفف عنهم عناء التنقل إلى المراكز الصحية المتواجدة في بلديات أخرى، بالإضافة إلى استكمال أشغال انجاز الثانوية التي توقفت الأشغال بها، حيث يجبر التلاميذ على التنقل إلى بلديتي الدويرة والسويدانية لمزاولة الدراسة،
ويأمل السكان في تحرك عاجل للسلطات المعنية كل في مجال اختصاصها من أجل التكفل بهذه النقائص في اقرب الآجال والتخفيف من معاناة السكان.