سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي يهدد بفصل 970 طيارا طالبوا بوقف حرب غزة

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن سلاح الجو يهدّد بفصل 970 طيارا طالبوا بوقف الحرب على غزة، ما لم يسحبوا الرسالة التي بعثوا بها لقائدهم الأعلى.
وكان الطيارون قد أعلنوا التمرد ورفضوا استئناف حرب الإبادة بقطاع غزة كونها تخدم مصالح سياسية وليس أمنية.
وبحسب التقارير الواردة في هذا الشأن فقد بعث الطيارون في سلاح الجو الخاص بجيش الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى قائدهم الأعلى تومر بار قالوا فيها إن استمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل محتجزين وجنود ومدنيين أبرياء، إضافة لاستنزاف خدمة الاحتياط.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الرسالة أثارت غضب القائد رغم أنها لا تحمل أي دعوات لعصيان الخدمة العسكرية أو وقف التطوع في صفوف الجيش، مضيفة أن بار هدد كل من يوقع على الرسالة بوقف خدمته العسكرية.
والتقى بار، الاثنين، مع قادة سابقين بسلاح الجو لبحث المسألة، وشارك رئيس الأركان إيال زامير في جزء من الاجتماع، وفق المصدر ذاته.
يذكر أن جنود الاحتياط والمحاربون القدامى أعدوا الرسالة ردا على استئناف الجيش للقتال في غزة -الذي يرون أنه ذو دوافع سياسية- بالإضافة إلى التقدم المحرز في الإصلاح القضائي الحكومي، وإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومحاولات إقالة المستشارة القضائية الحكومية غالي بهاراف ميارا.
وبحسب القناة 12 العبرية فإن مئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو وقّعوا الرسالة وكانوا يعتزمون نشرها صباح الثلاثاء، قبل جلسة استماع في محكمة العدل العليا بشأن مساعي إقالة بار غير أن الرسالة لم تُنشر.
وصرح مكتب المتحدث باسم الجيش بأن “جيش الدفاع الإسرائيلي لم يتلق الرسالة”.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.