سليماني.. الرياضة أخلاق قبل كل شيء
أثارت الكلمات “غير اللائقة” التي تلفّظ بها المهاجم إسلام سليماني في لقطة تسجيله هدف الفوز للمنتخب الوطني أمام منتخب غينيا سخط واستغراب جميع المشاهدين والمتتبعين من أنصار المنتخب الوطني، سيما أنها صدرت من لاعب محترف، أصبح الهداف الأول للمنتخب الوطني.
وما أثار دهشة المتتبعين داخل وخارج الوطن أن التعبير المشين الذي صدر من فم إسلام سليماني جاء عقب تسجيله هدف، وهي فترة عادة تقترن معها الفرحة والابتسامة وليس الغضب والحقد.
ولا نعرف ماذا أراد مهاجم براست قوله من خلال الكلمة ـ غير اللائقةـ التي تلفّظ بها، ولمن هي موجهة، للصحفيين الذين انتقوه على ردة فعله غير الإحترافية في المطار، عندما رفض التصريح وأجاب بتهكّم على الصحفي الشاب الذي سأله “لا تنتظرني ولم أطلب منك انتظاري”، أم أن كلامه موجه للآلاف من المتتبعين على منصات التواصل الإجتماعي الذين انتقدوا تصرفه مع الصحفي؟، في وقت قد تفهم أيضا أنها موجهة لزميله ديلور الذي تصافح معه على استحياء عند استبدالهما.
ومهما كانت الأسباب والدوافع وراء هذا التصرف غير اللائق، كان الأجدر من سليماني، الذي يحمله جميع الجزائريين في قلوبهم بالنظر للفرحة والبهجة التي أدخلها ومازال يدخلها إلى نفوسهم من خلال الأهداف التي يسجلها مع المنتخب الوطني أن يتصرف كلاعب محترف، ولعل الهدف الذي سجله سهرة الجمعة وقاد به المنتخب الوطني لتحقيق الفوز أحسن رد على منتقديه، ولكن ارتكب المحظور الذي سيحسب عليه في مشواره الكروي القريب من النهاية..