-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حفتر

سنواصل العملية العسكرية للسيطرة على طرابلس

سنواصل العملية العسكرية للسيطرة على طرابلس
أ ف ب
مقاتلون موالون لحكومة الوفاق الوطني الليبية في جنوب العاصمة طرابلس يوم الأربعاء 19 جوان 2019

أكد خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، مواصلة العملية العسكرية التي يشنها للسيطرة على العاصمة طرابلس، رافضاً المبادرة السياسية التي طرحها فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني لحل الأزمة في البلاد.

وقال حفتر في مقابلة أجراها مع صحيفتي “المرصد” و”العنوان” الليبيتين نشرت، في وقت متأخر الأربعاء، بعدم إيقاف “العملية العسكرية” للسيطرة على طرابلس، معتبراً أن المناخ السياسي الملائم سيتوفر عقب انتهاء العملية.

وبشأن الموقف العسكري الحالي في طرابلس، أوضح “الوضع ممتاز وأدعو الليبيين عدم الالتفات إلى ما يشاع من أننا قد نتراجع أو حتى نفكر بالتوقف في هذه المرحلة، لن تتوقف العملية العسكرية قبل إنجاز كافة أهدافها”.

ومضى قائلاً: “بعد انتهاء المهمة العسكرية سيكون المناخ للعمل والحديث السياسي أمراً أكثر جدوى من السابق وأمامه فرص نجاح أكبر، لتوافر الظروف التي ستسمح بإنجاحه بخلاف السنوات الثماني الماضية، وذلك لزوال عوامل فشل هذا المسار”.

وتشن قوات حفتر منذ الرابع من أفريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق المدعومة دولياً.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها في سقوط 691 قتيلاً وإصابة 4012 شخصاً بجروح، فيما وصل عدد النازحين الفارين إلى 94 ألف شخص، حسب وكالات الأمم المتحدة.

كما رفض حفتر المبادرة التي تقدم بها السراج، كونها “مفتقدة الجدية وخالية من بنود معالجة الأزمة”.

وأوضح بهذا الصدد “هي أيضاً ليست للسراج هي عبارة عن صدى لكلام (مبعوث الأمم المتحدة) غسان سلامة المكرر، فالمبادرات لا معنى لها ما لم تكن شجاعة وتحمل بنوداً صريحة تمس صلب الأزمة وتعالجها جذرياً، ولذا فهي غير ذات قيمة”.

واتهم حفتر السراج بأن القرار ليس ملكه، قائلاً “لا أعتقد لديه ما يقول، فهذا الرجل (السراج) مرتبك وقراره ليس في يده، لقد عرفته جيداً منذ سنوات ودائماً ما يشعرك دون أن يدري بأن هناك جهة ما مرعوب منها بشدة وبدرجة لا توصف”.

وتقدم السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الأحد الماضي، بمبادرة سياسية ترتكز على تشكيل “ملتقى وطني” يدعو لإجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري بإشراف الأمم المتحدة.

وأكد حفتر، عدم معارضته “الحلول السياسية ولا ضد العملية الديمقراطية ولا ضد الانتخابات”، مشدداً على صعوبتها في “ظل سيطرة الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين والميليشيات وعصابات الجريمة والتهريب ودواعش المال العام”، حسب وصفه.

وبخصوص ملامح ما بعد طرابلس، أكد عزمه الدخول في “مرحلة انتقالية واضحة ومنضبطة من حيث المدة والصلاحيات”، إلى جانب تشكيل “حكومة وحدة وطنية” تجهز للمرحلة الدائمة، دون تقديم تفاصيل عن الأطراف التي ستشارك فيها.

وبشأن مهام حكومة الوحدة الوطنية، أجاب “ستجهز للانتخابات وعودة المسار الديمقراطي بالعمل على مشروع قانون انتخابات جديد خالٍ من العيوب السابقة، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع قانون للاستفتاء، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!