-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجم وفاق سطيف سابقا حمزة دمبري يفرغ ما بجعبته ويصرح لـ"الشروق":

“سونلغاز نعمة.. لن أتخلى عن مبادئي ومن فشل يجب أن لا يبقى”

حاوره: ط. بوغراب
  • 4168
  • 0
“سونلغاز نعمة.. لن أتخلى عن مبادئي ومن فشل يجب أن لا يبقى”

كشف حمزة دمبري، اللاعب السابق لوفاق سطيف، عن سعادته بنهاية الأزمة في وفاق سطيف، ومنح الفريق شركة سونلغاز لتسيير الفريق، كما تحفظ من بعض القرارات والتي اعتبرها متسرعة قد تضر النسر السطايفي مستقبلا، كما وجه رسالة بضرورة غلق الباب أمام من فشلوا سابقا، واصفا إياهم بالانتهازيين.

وعن نهاية الأزمة في بيت الوفاق بتولي شركة سونلغاز شؤون الفريق: قال: “هو انتصار للكرة السطايفية والجزائرية بصفة عامة، لما سيعود بإيجابية للفريق سواء ماديا أو اقتصاديا، الكل يعلم أن المال هو العمود الفقري للكرة في الوقت الحالي، ومنح الشركة للوفاق، هو دليل على مساعي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في تحسين الرياضة، وهو ما يجب أن تقوم به الشركات على رأس الفرق برفع المستوى العام للرياضة وليس كرة القدم فقط”.

وطالب القائد السابق للوفاق بضرورة تواجد الشخص المناسب، رافضا تواجد بعض الأشخاص في الفريق، مضيفا: “من الجيد معرفة تاريخ النادي، ولكن هذا لا يكفي لبناء مشروع رياضي حقيقي، من السهل بناء فريق تنافسي بجلب لاعبين ولكن سنبقى في نفس الروتين، لكن مشروع رياضي حقيقي، يتطلب تواجد أشخاص أكفاء بتاريخ نظيف في ولاية سطيف، وليس من فشل سابقا، وكان سببا في الوضعية الكارثية التي مر بها النادي، تمنيت من شركة سونلغاز أن تأخذ الوقت الكافي في تشكيل مجلس الإدارة، لأن الانتهازيين، تموقعوا جيدا ويريدون البقاء في الفريق رفقة أصدقائهم ومقربيهم وهذا ما لا يجعلني متفائلا”.

وأضاف حول تنبئه بفشلهم قائلا: “أتمنى النجاح من كل قلبي للوفاق فأنا ابن النادي عن حق وحقيقة، لكن الواقع يقول من خان الوفاق وفشل سابقا لا يمكن أن ينجح الآن، هناك أشخاص تعبوا وأنقذوا الفريق من كوارث، لكنهم همشوا”.

وأضاف حول عدم تواجده في الفريق رغم نجاهم سابقا: “سأعود بك إلى الوراء، في 2019 شكلنا ديريكتوار لتسيير الفريق، بعد المشاكل التي حدثت للرئيس السابق حسان حمار، وكان الفريق يمر بأزمة كبيرة جدا، غير أننا عرفنا كيف نسير تلك الفترة سواء رياضيا أو ماديا، وهناك من دعم الفريق من ماله الخاص حينها نادينا بشركة وطنية لترافقنا في مشروع حقيقي، لأنه كانت هناك أسس صحيحة، ينقصها فوق دعم مالي، لأنه لا يمكنك أن تطبق مشروع حقيقي بإعانات البلدية والولاية”.

وعبر دمبري عن غضبه من المقاولين الذين لم يقدموا شيئا للفريق ويتواجدون الآن بالقرب من النادي، موضحا: “الوفاق لم يستفد من هؤلاء، من يدعون أنهم مساهمون، بل هم من استفادوا من الوفاق، هناك من أخذ أغلفة مالية كبيرة تقدر بالملايير وباسم وفاق سطيف، لكن لما احتاجهم الفريق أغلقو الأبواب في وجهه، والآن أين؟؟ بالإضافة أن قرارات رئيس الجمهورية بمنع الازدواجية في المناصب، فكيف لمقاولين بمهنتهم يزاولون منصبا آخر في شركة وطنية، وهذا غير مقبول تماما، الآن نطالب بكل في منصبه، اذهبوا إلى البناء واتركوا الكرة لأهلها”.

وعن تمكنهم من تسيير الفريق في تلك المرحلة، أضاف دمبري: “في تلك المرحلة الانتقالية وجدنا الفريق بديون، لكننا لم ننسق وراء إخراج المال، بل قررنا الاستثمار في الشبان الذين عملنا معهم في الفئات الشبانية، حيث قمنا بترقية العديد من اللاعبين، أين كان للوفاق خزان رهيب من لاعبين على غرار عمورة، بوصوف، دغموم، قندوسي والعديد منهم، هناك رفعنا مطالبنا بشركة وطنية لترافقنا في هذا المشروع، لأنه كان حقيقيا، وأقولها بصريح العبارة، كان لنا زاد بشري ومزيج من الخبرة والشباب، كان باستطاعته السيطرة على البطولة لعقد من الزمن لذلك أصف فترتنا بالناجحة، لأنه تركنا الفريق بدون ديون بالإضافة إلى لاعبين ناضجين للتحويل، بملايين الدولارات، وهو ما حدث في صفقة عمورة، بوصوف وغيرهما، وتركنا الفريق في المرتبة الثانية في البطولة ونصف نهائي رابطة الأبطال، لكن ماذا جرى بعدها؟؟ سقوط حر للوفاق”.

وعن الفترة التي تلت تسييرهم للنادي قال: “السنتان الأخيرتان، كانتا فيلم رعب في تاريخ الوفاق، المكتب المسير عقد جمعية استثنائية وقاموا بسحب الثقة، وهناك من تحدث عن اكتفاء ذاتي وخلق ثروةّ، لكن ما حدث، بيع شبان الفريق، وبدأ مسلسل استقدامات الأفارقة، والديون تتراكم على الفريق حتى وصل الفريق إلى الحالة التي آل إليها، حتى إن عشاق الوفاق كرهوا وأصبح الوفاق الكبير يلعب أمام مدرجات فارغة إلا في مناسبات قليلة وهذا ما أعتبره عارا على ما فعلوه بالوفاق”.

وعن رؤيته الحقيقة للمشاريع الكروية في الجزائر عامة وفي الوفاق خاصة، قدم دمبري مقترحا، حيث قال: “يجب الاستثمار في الكفاءات حتى ولو كانت أجنبية، مثلا جلب شخص مثلا “قيو” وتوفير كل الظروف الملائمة له، سيعود بالإيجاب رياضيا واقتصاديا باعتبار أن الأموال ستبقى في الجزائر، عكس جلب الأجانب، دون شروط وهو ما يسبب نزيفا ماليا يضر حتى بالاقتصاد الوطني بالنظر إلى الأرقام الفلكية التي خسرتها الفرق الجزائرية مع الأجانب سواء لاعبين أم مدربين، في المحاكم الدولية، وما صرفناه على الشبان في تلك الفترة لا يساوي نصف ما أخذه لاعب أجنبي في الفترة التي تلت تسييرنا”.

وفي ما يخص التحويلات الصيفية والتي شهدت مبالغ ضخمة، دافع دمبري عن صفقة بلايلي قائلا: “بلايلي جزائري، ويلعب في نادي جزائري والأموال جزائرية، فأين المشكل، بالعكس صفقته ستعود بالإيجاب على مولودية الجزائر من كل النواحي، سواء من خلال الصورة التي سيقدمها لاعب من الطراز الأول فنيا، وحتى اجتماعيا، فقد يكون سببا في خلق مناصب شغل من خلال استثماراته، وحتى ما يتقاضاه لا يساوي نصف ما كان يناله في الخليج”.

وختم حمزة دمبري كلامه بالتأكيد على ضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، التي هي بحسبه كفيلة بتنظيم الأمور في الكرة الجزائرية قائلا: “أنا ابن الوفاق أبا عن جد، التاريخ سيشهد أنني قدمت للوفاق كل شيء، وأنا حاضر لمد يد العون في أي وقت، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!