-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شركات شحن وتصدير تعوض غياب الوكلاء وتغرق الموانئ

سيارات 2022 تغزو الأسواق!

بلقاسم حوام
  • 60451
  • 3
سيارات 2022 تغزو الأسواق!
أرشيف

تشهد السيارات الجديدة المرقمة سنة 2022 انتشارا كبيرا في الأسواق الإلكترونية وباتت قاعات العرض الخاصة بوكلاء السيارات متعددي العلامات تعج بالمركبات من مختلف العلامات، وعادت ظاهرة عرض السيارات الجديدة للبيع على الأرصفة بقوة، دون الحديث عن الأسعار التي فاقت كل التصورات، واغتنمت العديد من الأطراف ندرة السوق، لإدخال المركبات إلى الجزائر بالتعاون مع شركات تصدير وشحن أجنبية أغرقت إعلاناتها مواقع التواصل، وباتت تعرض خدمات توصيل السيارات الجديدة لغاية بيت الزبون، مقابل القيام بجميع إجراءات الشراء والشحن ودفع الرسوم وإخراج المركبات من الميناء..

رواج تسويق المركبات الجديدة بالبطاقة الرمادية

ورغم تجميد الحكومة لاستيراد السيارات من طرف الوكلاء منذ سنة 2017 ووقف نشاط مصانع التركيب للعام الثاني على التوالي، غير أن السيارات الجديدة لا تزال تدخل الجزائر وبكميات بكبيرة، وهذا ما يفسره تزايد إعلانات تسويق سيارات 2022 على مواقع الانترنت، من طرف وكلاء السيارات متعددي العلامات الذين باتوا يستوردون كميات كبيرة من المركبات ويسوقونها سواء برخصة المجاهدين أو بالبطاقات الرمادية بعد دفعهم للضرائب والرسوم الجمركية، وهذا ما انعكس على ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية، حيث باتت سيارات المدينة الصغيرة على غرار سوزوكي ألتو وهيونداي إي 10 وكيا بيكانتو تسوق بأزيد من 250 مليون سنتيم.

شركات شحن وتصدير توصل السيارات إلى بيت الزبون
واستغلت العديد من شركات الشحن والتصدير العربية والأوروبية ندرة السيارات في الجزائر وتوقف نشاط الوكلاء المعتمدين، لعرض خدماتها على المواطنين، بالقيام بجميع إجراءات شراء وشحن السيارات ودفع الرسوم الجمركية وإخراج المركبة من الميناء وإيصالها حتى بيت الزبون.
وفي هذا الإطار، اتصلت الشروق بإحدى شركات الشحن العربية التي تنشط في مجال تصدير وشحن السيارات من الإمارات المتحدة إلى الجزائر، وتعرض على المواطنين نوعين من الخدمات الأولى تصدير السيارة إلى الميناء دون دفع الرسوم الجمركية، حيث توجه هذه الخدمة للجزائريين الحاصلين على رخصة المجاهدين، والخدمة الثانية هي تكفل الشركة بدفع الرسوم مع سرعة إخراج السيارة من الميناء بسبب علاقاتها وخبرتها في مجال الشحن.
ومن أكثر السيارات الجديدة التي تعرضها هذه الشركة للبيع هي سيارة “سوزوكي سويفت” 2022 التي باتت تدخل بكميات كبيرة إلى الجزائر، و”شوفرولي أوبتيما” التي تعرف هي الأخرى رواجا في السوق الوطنية، وفي حديثنا مع ممثل هذه الشركة أكد لنا أنه يعرض تسويق سيارات “سوزوكي سويفت” 2022 بسعر 240 مليون بإيصالها للزبون إلى الميناء وهو من يقوم بدفع الرسوم الجمركية وإخراجها، ويرتفع السعر إلى 330 مليون مقابل إيصال السيارة لبيت الزبون أو يوجه لشرائها من مستودعات الشركة المتواجدة في العديد من الولايات.
وعن طريقة دفع ثمن السيارة أكد ممثل الشركة أن الزبون مخير بين التحويل البنكي لحساب الشركة أو دفع ثمن السيارة عند الاستلام في الميناء أو المستودعات.

تسويق السيارات الجديدة بالبطاقة الرمادية
وتشهد السيارات الجديدة المعروضة للبيع بالبطاقة الرمادية رواجا كبيرا، حيث يقوم الوكلاء متعددو العلامات بدفع المستحقات الضريبية على السيارات ويبيعونها للمواطنين مستعملين عبارة “صافية” في إعلاناتهم، أي أنها تسوق بدون رخصة المجاهدين، وزاد نشاط هؤلاء الوكلاء مؤخرا بطريقة كبيرة بسبب الندرة، وأسسوا لهم صفحات على مواقع التواصل يعرضون من خلالها مختلف الشحنات القادمة من مختلف الدول الأوروبية والعربية، وفي هذا الإطار، تحدثت “الشروق” مع أحد الوكلاء متعدي العلامات ببلدية القبة، والذي أعلن السبت وصول شحنة جديدة من سيارات سكودا فابيا 2022 والتي تحتوي على أزيد من 50 سيارة، وأكد أنه يعرض هذه المركبات بالبطاقة الرمادية بعدما دفع المستحقات الضريبية والجمركية التي تجاوزت 150 مليون على السيارة الواحدة ما جعله يعرضها للبيع بسعر520 مليون سنتيم.
وكيل آخر متعدد العلامات أعلن دخول شحنة جديدة من سيارات رونو كونغو 2022 بسعر 450 مليون، متكونة من 60 سيارة معروضة للبيع بالبطاقة الرمادية، مؤكدا للشروق أن بواخر استيراد السيارات للجزائر لا تتوقف والمركبات تدخل يوميا بالمئات ومن مختلف الموانئ قادمة من مختلف القارات، قائلا “هناك جزائريون ميسورون قادرون على شراء هذه السيارات رغم ارتفاع سعرها، في حين يحرم الزوالية من امتلاك سيارة جديدة..”.
ويأمل عامة الجزائريين في حل سريع لملف السيارات، خاصة بعد تأكيد تجمع وكلاء السيارات بأنهم قادرون على توفير سيارات جديدة في الأسواق ابتداء من 99 مليون سنتيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Mounir

    لعنة الله على كل من كان سببا فيما نعيشه من حرمان و قهر..

  • مواطن

    أين هو موقع الحكومة من هذا الغلاء الفاحش؟ ومن يحمي المواطن من هؤلاء المضاربين؟ الحمد لله كاين يوم القيامة، وسيتعلق المواطن البسيط بعنق كل المشاركين في لهيب الأسعار.

  • خبير اقتصادي

    السيارات ليست فقط ملاتبطة بالزاولية و الأثرياء أنتم دائما تنسون قطاع المال و الأعمال و هو عصب الاقتصاد و المحرك لكل البلدان و هو لا يستغني عن المركبات و الأليات اذا استمر الاغلاق سوف يشل هذا القطاع و ينهار قطاع المال و الأعمال