سيدة تقتل ابنتها ذات السنتين و”مختل” يجهز على سبعيني
استيقظ سكّان حي عين الذهب وسط مدينة المدية، صيحة الإثنين، على خبر تهجّم سيدة على ولديها بعنف ما أفضى إلى مقتل ابنتها صاحبة العامين، فيما همّت بقتل ولدها الثاني ذي الأربع سنوات، ولأنّ هذا الأخير صرخ بأعلى صوته لهول مشهد الأم وهي تخنق أخته بكلتا يديها، كما حاول الإفلات من قبضة والدته، فقد جلب صراخه عمه، الذي يشغل طابقا من الفيلا التي تملكها العائلة الكبيرة، حيث هرع العم الذي تمكّن من تخليص الصبي وإنقاذه من الموت.
وأجلت الحماية المدنية الطفل إلى مستشفى محمد بوضياف، وحالته مستقرة، حيث تعرض إلى خدوش، فضلا عن حالة الصدمة التي تعرض لها. وطوقت الشرطة المسكن، واقتادت القاتلة المفترضة إلى مركز الأمن.
وذكرت مصادر “الشروق”، أن السيدة المذكورة، وجدت في حالة هستيريا شديدة، فيما لم يعرف عنها من قبل أي عوارض نفسية أو عصبية، لاسيما أن العائلة تعيش في هدوء حياة عادية، ويعرف عنها أنها عائلة محافظة وعريقة. يشار إلى أن الجريمة وقعت في غياب والد الطفلين، الذي كان غائبا ليلتها، في مستشفى (مرافق مريض).
وإلى الشرق من عاصمة الولاية، شهدت بلدية سيدي نعمان هي الأخرى، جريمة لا تقل بشاعة، حيث قتل شيخ في العقد الثامن، على يد شاب ثلاثيني، معروف بأنه مختل عقليا. وكان الضحية المعروف في البلدة باسم “عمي قدور”، عائدا من مسجد الشهيد عيسى شواي، حين باغته الجاني ووجه إليه ضربة بحجر، على مستوى الرأس فسقط أرضا، ليواصل الجاني ضربه بالحجر إلى أن هشم جمجمته، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وذكرت مصادر محلية لـ”الشروق”، أن الجاني توجه بعد أن أجهز على الشيخ، إلى وسط المدينة وتحديدا بالقرب من مقرّ البريد وراح يعلن فعلته مردّدا، حسب شهود عيان، عبارة: “قتلت المسيح الدجال.. قتلت المسيح الدجال”. وتدخل رجال الدرك الذين اقتادوا الجاني المفترض إلى مقر الفرقة.
ويشار إلى أن الجاني المفترض، يعمل حارسا بمدرسة ابتدائية، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، ويعرف عنه معاناته من اضطرابات نفسية حادة، حيث يخضع لعلاج يشمل تناول الأدوية المهدئة، لكن هذا لم يمنع تعرضه إلى نوبات هيجان عنيف، يعتدي خلالها على المارة والسيارات، وقام مؤخرا بتكسير زجاج مركبة، ومهاجمة السائق الذي كان على متنها، وتدخل المارة لتخليصه من المهاجم. وأضافت مصادر “الشروق”، أن الجاني المفترض، سيعرض على الخبرة الطبية.
