-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شباب يحملون السيوف في الشوارع:

سيف “الساموراي” يتصدر مشهد الجريمة

صالح عزوز
  • 3863
  • 5
سيف “الساموراي” يتصدر مشهد الجريمة
ح.م

في غياب العقاب الصارم من طرف الجهات المعنية، انتشرت الجريمة بشكل رهيب في الجزائر، وأصبحت الأرواح تسقط كسقوط أوراق الخريف حتى ألفها الناس، وكأنها أصبحت ضمن قاموس يومياتهم، فقد أصبحنا نقف على إزهاق الأرواح في وضح النهار، كمن يشاهد أحداث فيلم على المباشر، ولا أحد يستطيع التدخل أو الفصل بين المتخاصمين، خوفا من أن يصبح هو كذلك ضحية من ضحايا بطش بعض الشباب الذين يحملون السيوف ويتجولون بها في الأحياء والأماكن العمومية دون خوف، ويهددون حياة المارة والسكان دون رادع.

في ما مضى كان من يحمل سكنيا في جيبه، يعتبر شخصا من المافيا أو ينتمي إلى عصابة إجرامية، يشار إليه بالأصبع ويوضع في الخانة الحمراء بملاحظة “خطير”، لكن مع مرور الوقت وتزايد الجريمة في مجتمعنا، لم تصبح السكين وسيلة ناجعة من أجل الاعتداءات والترهيب وكذا الدفاع عن النفس في حالة الشجارات، التي أصبحت لا تنتهي اليوم وفي كل مكان، حتى في وسائل النقل بحضور الأطفال والنساء، وقد أصيب الكثير من الأشخاص جراء هذه الشجارات، التي تكون في الغالب بين شباب متهورين، سواء كانوا سكارى أم من الذين يتعاطون المخدرات، لذا لا يسلم كل من يقع أمامهم، حين يخرجون السيف من تحت قمصانهم أو من حقيبتهم ويبدؤون يلوحون به في الهواء، وسط هلع كل الركاب في هذه الوسائل أو في الساحات العمومية والمتنزهات، ولا تنتهي إلا وقد أهلكت بعض الحاضرين، حتى ولو بجرح بسيط.

من أين تأتي إلينا هذه السيوف؟

قبل الحديث عن هذه الأسلحة البيضاء التي أصبحت سلاحا فتاكا عند الشباب المتهورين، وجب البحث عن مصدرها وكيف تصل إليهم، ومن يحملها ومن يصنعها؟ غير أن الإجابة بسيطة، فربما من يتجول في الكثير من الأزقة الضيقة في مدننا يحدها تباع في الطرقات، مثلها مثل الأشياء العادية الأخرى، أو في المواقع المتخصصة للتبادل والبيع، فلا تعجب إذا، حين تصل إلى كل من يريدها وبالسعر الذي يريده، بل ونتيجة للطلب المتزايد عليها، أصبحت هناك ورشات خاصة بصناعتها من كل الأحجام والأشكال.

سيف “الساموراي” الأكثر طلبا والأغلى سعرا

زاد الطلب في الآونة الأخيرة على ما يعرف بسيف “الساموراي”، لذا يصل في بعض الأحيان سعره إلى ما يقارب 4 ملايين سنتيم مقابل الحصول عليه، وهذا ما وقفنا عليه في بعض مواقع بيع الأثاث وغيرها، حيث تعرض مثل هذه الأسلحة الفتاكة التي أصبحت تهدد حياة الأفراد حتى في منازلهم، سيف يمتاز بخفته وحدته له القدرة على قطع أطرف الإنسان بضربة واحدة كما نشاهده في الأفلام أو حتى قطعه إلى نصفين، لهذا خصصت له من طرف الجماعات الإجرامية ورشات خاصة لصنعه بنفس القيمة الأصلية له هنا في الجزائر.

ساهمت هذه السيوف التي أصبحت منتشرة بشكل كبير بين الأفراد، في إراقة الدماء وألحقت العجز للكثير من الأفراد، وفي غياب عقاب موجع لكل من يحملها أو يتاجر بها أو يشتريها، فقد زاد الطلب عليها وأصبحت تقتنى مثلها مثل أغراض البيوت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Omar

    AUX USA, ILS ONT UN PROBLÈME D'ARMES A FEU ET EN ALGÉRIE ON A UN PROBLÈME D'ARMES BLANCHES, ENTRE LES DEUX PAYS 200 ANS DE DÉCALAGE !!!!

  • حسان

    اليوم ازهقت روح في عين مليلة بواسطة سلاح ناري و الاخر في العناية المركزة اما القاتل فهو معروف من اصحاب المال الحرام فهل ستحاسبه العدالة هل سيأخذ الإعدام أو 40 سنة طبعا الكل يعرف سوف يأخذ 10 سنوات ثم يكسر الشرع لتنخفض الى 5 سنوات ثم في الاخير يقيسو لاقراص او 5 جويلية هذه هي عدالة بلادي عدالة المجرمين و العصابة نتمنى من ربي يجيب الصواب فقط لا اكثر ولا اقل

  • bref

    tu meme plus

  • كاتبة ..بدون راتب

    كان ابي ضد دراستي للعلوم الاسلامية فلم اعرف ان ذلك. خياري. فدخلت. الى حصص الدعوة اشرأبت شخصيتي في وقت مناسب وحصولك على قدر كافي من الحصانة النفسية. لانك بعد ذلك سترجع وتخضع. للامر. الذي. يلقي. على عاتقك. نفسك عليك ح . فلا داعي. لرمي الآخر بالحجارة فما بالك بالتهم والاقاويل

  • زاوية سي حمودة

    سألت ابي كيف كنت في سن الشباب قال. كنا. نعيش. كقرويين. ادخلني. اخي الزاوية. باسم سي حمودة حفضنا. الجزء ما تيسر من كتاب الله كنا حفاة عراة لم تترك لنا فرنسا حق الحصول على التعليم النظامي الجوع والفقر. رفقا بالقوارير كانت تتغلغل فينا العزيمة للانتقام