سيول الأمطار تخلف خسائر بولايات عدة

شهد عدد من الولايات، يومي الثلاثاء والأربعاء، تساقطات مطرية معتبرة، أدت إلى تشكل سيول خلفت خسائر مادية معتبرة، بعدما اجتاحت البيوت، وعرقلت حركة السير داخل المدن، وعلى مستوى عديد الطرقات خارج النطاقات الحضرية، كما هو الحال بالنسبة للطريق السيّار في شطره العابر لولاية ميلة.
جرفت مياه الأمطار التي تساقطت الثلاثاء، على بلدية تسدان حدادة بولاية ميلة، شابا في العقد الرابع من العمر بوادي بوشقوف، ولحسن حظه فقد علق بشجرة على مستوى الواد الكبير بمشتة لانتية، وتفيد مصادر “الشروق” أن حالته مستقرة، كما تم إجلاء 5 أفراد من عائلة إلى بيت الشباب، بسبب انهيار سقف مسكنهم الهش بمشتة فيض نافع ببلدية تاجنانت.
وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدة مناطق بالولاية، اثر الفيضانات التي شهدتها عدة بلديات، حيث تم فتح طريقين مغلقين وهما الطريق الولائي رقم 7 مشتة أولاد عزيز ببلدية تاجنانت وطريق بلدي غير مرقم بمشتة الزواوشة بذات البلدية، كما تم إخراج سيارة و3 شاحنات علقت بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار، بالإضافة لمعاينة وامتصاص مياه الأمطار عبر 30 منزلا. وتسببت الأمطار الغزيرة في انهيار جزئي لجدار الإحاطة الخارجي بثانوية عباس محمد بلدية وادي سقان، وانهيار جزئي لسقف قرميدي بحي الشومارة بالتلاغمة.
كما سجل حادث انقلاب شاحنة بمنطقة بويقور، بسبب سيول الأمطار وتحرير سيارة سياحية على متنها 3 أشخاص كانت محشورة ببلدية أولاد سعادة ببلدية شلغوم العيد، فيما تضررت عشرات المساكن والمباني على مستوى بلديات شلغوم العيد وتاجنانت، وادي العثمانية، القرارم قوقة، وادي سقان، تسدان حدادة، سيدي مروان والتلاغمة وغيرها مساء الثلاثاء.
وفي حدود الساعة السادسة والنصف، بينما شلت حركة المرور عبر بعض محاور الطرق الوطنية والفرعية بالعديد من الأحياء وسط البلديات، على غرار الطريق السيار شرق ـ غرب والطريق الوطني رقم 5 الرابط بين شلغوم العيد وتاجنانت والطريق الولائي رقم 7 الرابط بين التلاغمة ووادي سقان والطريق الوطني رقم 27 على مستوى حمام بني هارون بعد تساقط الصخور على الطريق، حيث تم فتح جميع الطرقات في حدود الساعة العاشرة ليلا.
وعرفت، الأربعاء، مدينة المسيلة، تساقط كميات من الأمطار، مما تسبب في تسجيل اضطرابات في حركة السير بعاصمة الولاية نتيجة صعود منسوب المياه عبر بعض المقاطع، دون تسجيل آية خسائر حسب ما علمته الشروق من مصالح الحماية المدنية بالولاية.
وتدخلت هذه الأخيرة، حسب بيان لها من أجل تقديم الإسعافات الأولية في حالة الحاجة إلى ذلك، وكذا لمعاينة أحياء المدينة والتدخل لإمتصاص المياه وذلك عبر عدة شوارع ومؤسسات على غرار معاينة بريد الجزائر والأمن الوطني الواقع بالحي الإداري، المنكوبين 50 مسكن 300 مسكن، فضلا عن معاينة ثانوية عثمان بن عفان ومتوسطة العقيد الحواس.
كما غمرت السيول صبيحة الأربعاء، العديد من المدن والطرقات الرئيسية بولاية تيزي وزو، بعد كميات الأمطار الهائلة التي تساقطت في الساعات الأولى من اليوم، حيث تطلب الأمر تدخل مصالح الحماية المدنية، التابعة منها للوحدة الرئيسية والوحدات الثانوية، من أجل إخراج المياه المتراكمة والتي غمرت مداخل العمارات وحولت الطرقات إلى مجاري شبيهة بالأودية، وقد تسبب الأمر في عرقلة حركة المرور وتعطل بعض المركبات بفعل تسرب المياه إلى محركاتها.