سيّدة تنجب مولودها بمفردها وعائلتها تقاضي مستشفى زرالدة
اهتزّ مُجدّدا مستشفى زرالدة، على وقع فضيحة ثانية في أقلّ من شهر، فبعد وفاة سيدة أثناء عملية المساعدة على الإنجاب نهاية شهر جوان المنصرم، اضطرت، أول أمس، امرأة حامل لتوليد نفسها بمفردها، بعدما تُركت وحيدة في غرفة الولادة بمستشفى زرالدة تُجابه آلام المخاض، فأنجبت صبيا يعاني من مضاعفات صحية لعدم وجود من يتكفل به أثناء ولادته من قابلات وطبيب.
”الشروق” اتّصلت هاتفيا بأحد أقارب السيدة، فأكد لنا أن المدعوة (ع،أ) في الثلاثين من عمرها، دخلت مستشفى زرالدة في حوالي 11 ليلا لتضع أول طفل لها، وكانت مرفوقة بزوجها ووالدته وعمته، وبعد معاينة السيدة من طرف القابلات أُخبرت بأنها على وشك الولادة وتم إدخالها إلى غرفة التوليد، – حسب قول القريب- وبقيت السيدة بمفردها في غرفة العمليات إلى أن فاجأتها آلام المخاض ونزول المولود، ودون مساعدة من أحد قامت بتوليد نفسها، بعدها اتصلت هاتفيا بعمة زوجها لأخبارها بالأمر، والأخيرة أخبرت القابلات.
وحسب تصريح القريب “.. الطفل يعاني من مضاعفات صحية، لأنه لم يبك في الوقت المناسب بعد ولادته لسوء التكفل به ويعاني من نقص الأكسجين”، وأكد لنا المتحدث أنه لا أحد من مسؤولي المستشفى كلف نفسه عناء الاطمئنان على قريبته، فبعد معاينة المولود من قبل طبيب الأطفال وإخبارهم بسوء وضعيته، تفاجؤوا بأعوان أمن المستشفى يتدخلون ويتشاجرون مع عائلة السيدة، ويضيف المتحدث “كانت خطة منهم لترهيبنا وجعلنا نسكت عن الفضيحة، لكننا لن نسكت وسنرفع شكوى أمام القضاء… كيف يُعقل أن تلد امرأة بطريقة تقليدية داخل مستشفى في 2015؟”. وسبق لمستشفى زرالدة أن اهتز على فضيحة وفاة سيدة في 32 من عمرها على طاولة العمليات نهاية شهر جوان المنصرم، والمتوفاة المنحدرة من منطقة معالمة بزرالدة دخلت حسب تصريح عائلتها “للشروق” المستشفى في كامل صحتها لإجراء عملية لتمكينها من الإنجاب الذي حرمت منه لـ7 سنوات، لكنها توفيت بالمكان، وحسب عائلة الضحية، فإن الأطباء أخبروهم قبل العملية أن عمليتها سهلة وغير ومعقدة وناجحة بنسبة كبيرة. وهو ما جعلهم يشككون في أسباب وفاتها ويطالبون بفتح تحقيق لتحديد أسباب الوفاة.