شابة تذبح زوجها أمام أطفالها انتقاما منه!

اعترافات صادمة كشفت عنها شابة عشرينية أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء الأحد، تخص تفاصيل جريمة قتل وإزهاق روح زوجها بطعنات سكين أثناء نومه، لتبرر ذلك بوضع حد لجحيم عاشته طيلة 6 سنوات من بناء العلاقة الزوجية والتخلص من اعتداءاته المتكررة عليها.
تفاصيل جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب “م. ن” اهتز لها أحد أحياء منطقة بلوزداد وسط العاصمة شهر جويلية الماضي، بعدما أقدمت زوجته “ش. إيمان” البالغة من العمر 26 سنة بطعنه على مستوى رقبته بواسطة سكين وهو يغط في نوم عميق رفقة أطفالهما الثلاثة، لتتسبب في جروح خطيرة كانت كافية ليلفظ آخر أنفاسه بعد استيقاظه مفزوعا ويسقط ببهو المنزل أثناء محاولته النجاة والصراخ دون جدوى، في حين فرت المتهمة إلى مدخل العمارة المجاورة بالحي والاختباء حاملة بيدها أداة الجريمة قبل أن يتم توقيفها بعد ساعات قليلة من ذلك.
التحريات الأمنية بالملف انطلقت من بلاغ تلقته مصالح الشرطة من مصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي مصطفى باشا مفاده، نقل شاب إلى المستشفى متوفى نتيجة إصابته بجروح غائرة على مستوى الرقبة، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة، مشيرا إلى أن أسباب الوفاة كانت عنيفة نتيجة الطعن بآلة حادة، واستغلالا لفحوى البلاغ تنقلت عناصر الأمن إلى مسرح الجريمة وفتح تحقيق حول ملابسات الحادثة.
خلفيات الحادثة حسب ما كشفت عنه المتهمة “ش إيمان” خلال محاكمتها الأحد، كانت انتقاما من زوجها ومحاولتها التخلص من العنف الذي مارسه ضدها طيلة 6 سنوات من ارتباطهما، وسردت الجانية، الأحد، أمام هيئة المحكمة ظروف ارتباطها بالضحية منذ 13 سنة وهي لم تتجاوز عامها الحادي عشر، ولا تزال تدرس بالإكمالية، أين أقامت معه علاقة انتهت بحمل غير شرعي بعد بلوغها سن 17 وتم عقد زواجهما باتفاق عائلتيهما، مضيفة أن حياتهما كانت هادئة في البداية قبل أن تتحول إلى جحيم لا يطاق، بعدما تحول زوجها إلى مدمن للأقراص المهلوسة والمشروبات الكحولية، تعرضت خلالها إلى شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي على يده أمام أطفالها إضافة إلى تهديدها بالقتل في حالة رفضها الانصياع لنزواته وغرائزه، كما اتهمته بمحاولة إرغامها على ممارسة الدعارة لكسب المال.
وواصلت المتهمة تصريحاتها قائلة إن زوجها جعل الجو الأسري مشحونا لتراودها فكرة التخلص منه وقتله، أين أخذت سكينا كان يخفيه الضحية بغرفة نومهما، ثم وجهت له عدة طعنات بالجهة اليسرى من الرقبة، قبل أن تتراجع عن تصريحاتها، وتؤكد أمام المحكمة أن سبب القتل كان دفاعا عن نفسها بعدما حاول زوجها الاعتداء عليها بواسطة سيف، وتهديدها بذبح أطفالها، كما منعها من مغادرة المنزل وطلب الطلاق.
تصريحات الشهود في الملف جاءت معاكسة تماما لما صرحت به الجانية أمس، إذ اجمعوا أن الخلاف بينهما كان عاديا وقد يحدث بين أي زوجين كما تتعالى أصواتهما خلال الشجار ثم تهدأ بعد التدخل لفكها، وأنكر أفراد عائلة الضحية اعتداء الأخير على زوجته بالضرب وتعذيبها أمام أطفالها رغم تمسكها خلال المواجهة بأقوالها، لتقرر المحكمة بعد المداولة إدانتها بحكم المؤبد بعد التماس النائب العام توقيع عقوبة الإعدام في حقها.