شاب يتعرض لمحاولة قتل بدافع “معاداة العرب” بفرنسا

تعرض شاب اسمه مراد وعمره 29 سنة لمحاولة قتل في إقليم “واد المارن” قرب العاصمة الفرنسية باريس لدوافع “عنصرية”، حسب ما نشره اليوم موقع “ستريت برس” الفرنسي.
حسب الموقع، فالحادثة تعود إلى يوم الجمعة الماضي، 17 نوفمبر، حيث كان يعمل كبستاني بالقرب من منزل زبونة من زبائنه. حينها هاجمه رجل سبعيني بسكين وطعنه في رقبته مع ألفاظ عنصرية”.
الرجل السبعيني، تقول “ستريت برس“، نزل من سيارته “أوه! بونيول أنا في بلدي”، أو “الحمير في بلدي” ويقول له “اذهبوا إلى بلدكم”! و”بونيول” هي شتيمة عنصرية تعود للفترة الإستعمارية وتطلق على المغاربة أو العرب. ليوجه الرجل طعنة بالسكين إلى مراد أصابته في الرقبة.
وقد صور الضحية الهجوم الذي تعرض له بالهاتف، إضافة إلى كاميرا المراقبة الموجودة بالمنزل الذي وقع قربه الإعتداء التي سجلت المشهد بالكامل.
الزبونة والتي طلبت خدمات الضحية وبعد طلب النجدة اتجهت نحو الشرطة لتقديم شكوى، وبالرغم من أنها ألحت على الدافع العنصري للإعتداء إلا أنها قالت أنه لم يتم استقبالها بشكل لائق. حتى أن أحد الموظفين قال لها أنه ليس هناك داع لتقديم شكوى.
المعتدي تم توقيفه ويمثل اليوم الإثنين، 20 نوفمبر، أمام القضاء لتهمة “عنف عمدي باستعمال سلاح”، وهي التهمة التي يصفها التحقيق بأنها “تكييف سخيف”. فهي تعتبر أن ما وقع هو “محاولة قتل لدوافع عنصرية”.
في تعليق له على الإعتداء، قال المرشح السابق للرئاسيات الفرنسية وزعيم حزب “فرنسا الأبية”، جون لوك ميلونشون، في منشور له على منصة إكس “إن المحاولة الدنيئة لارتكاب ذبح في فال دو مارن بسبب كراهية العرب هي نتيجة الإهمال العنصري في الفضاء العام. يجب على الطبقة السياسية الإعلامية أن تستجمع قواها. خالص العزاء لعائلة الضحية وأحبائه. دعونا نطالب بالعدالة ونبعد عنا سم الكراهية الانتقامية. دعونا لا ننحدر إلى مستوى العنصريين.”
L’ignoble tentative d’égorgement arabophobe du Val-de-Marne est le résultat du laisser-aller raciste dans la sphère publique. La classe médiatico-politique doit se ressaisir. Pensées émues pour la famille de la victime et ses proches. Exigeons justice et tenons loin de nous le…
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) November 20, 2023