شاب يسرق 1.5 مليار سنتيم من متجر خاله بوهران

فصلت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران، في قضية تكوين جمعية أشرار، السرقة بتوفّر ظروف التعدّد والليل، استعمال مفاتيح مصطنعة، بتوقيع حكم ثلاث سنوات حبسا نافذا على المتهمين الاثنين الموقوفين البالغين من العمر على التوالي 21 و39 سنة، فيما التمست النيابة تسليط عقوبة ثماني سنوات سجنا عليهما.
تتلخص وقائع القضية، التي يعود تاريخها إلى 16 نوفمبر 2022 بوهران، في تقرّب شخص من المصالح الأمنية لإيداع شكوى عن تعرضه للسرقة التي طالت مبلغ مليار و500 مليون سنتيم من الخزانة الفولاذية بمحله التجاري للألبسة النسائية، المتواجد بسوق المدينة الجديدة، وعليه، بوشرت التحريات التي أفضت إلى تحديد هوية المشتبه فيهم وعددهم ستة متهمين، وتبيّن أن أحدهم من أقارب الضحية.
خلال جلسة المحاكمة، أقر المتهم الأول، وهو قريب الضحية، بفعل السرقة التي كان ضحيتها خاله، الذي استقدمه من محل سكنه في ولاية غليزان إلى وهران، وعطف عليه بتوفير العمل والمأوى له، ليقدم على فعلته بتحريض من أحد المتهمين الفارين.
فبعد اتفاق الجناة، ضبطوا توقيت ارتكاب السرقة تزامنا وموعد إجراء مباراة للمنتخب الوطني، لاستغلال فرصة خلو الشارع حينها من المارة، ليتنقلوا بعدها إلى أحد المساكن أين اقتسموا المبلغ المسروق، وتكفل المتهم الثاني بنقلهم، وكان هو أيضا من أوصله إلى ولاية غليزان مقابل مبلغ عشرة آلاف دينار. وأضاف المتهم أنه بعد أسبوع من واقعة سرقة مبلغ مليار سنتيم، أرجع لخاله مبلغ 445 مليون.
أما المتهم الثاني، فأنكر تورطه في السرقة، مصرّحا أنه حينما كان بصدد مشاهدة مباراة المنتخب الوطني بمعية أصدقائه في الحي، تلقى اتصالا هاتفيا من أشخاص لنقلهم، نافيا رؤيته المال، وكان كل ما رآه هو حقيبة ظهرية.
وبسماع الضحية، قال إنه لاحظ اختفاء ابن أخته مدة أسبوع بعد اكتشافه السرقة، ليظهر مجدّدا ويعيد له جزءا من المبلغ المسروق، حيث تمكّن من استعادة ما قيمته 500 مليون، في حين أن المبلغ المسروق كان مليار و500 مليون سنتيم، مضيفا أنه صفح عنه من أجل شقيقته كما أنه سامح المتهم الآخر.
للإشارة، فإنه خلال جلسة المحاكمة الأولى على مستوى محكمة الجنايات الابتدائية، قدّم للمحاكمة ثلاثة متهمين، استفاد أحدهم من البراءة، وبسبب تخلفه عن جلسة محكمة الجنايات الاستئنافية، صدر حكم غيابي ضده بخمس سنوات سجنا، فيما لا زال ثلاثة آخرون في حالة فرار.