شاهد.. كيف أهانت متحدثة البيت الأبيض الفرنسيين؟

ضجت المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي بالحديث عن إهانة كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للفرنسيين بسبب تمثال الحرية.
وفي التفاصيل، طالب عضو البرلمان الفرنسي رافاييل غلوكسمان، يوم الأحد الماضي، الأمريكيين بـ “إعادة تمثال الحرية” لفرنسا، ليأتيه الرد المستفز والصاعق من ليفيت التي تعمدت التصغير من شأن الفرنسيين.
والإثنين، ردت متحدثة البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كانت تعتقد أن فرنسا تدين بوجودها بالكامل للولايات المتحدة الأمريكية، بالقول: “على هذا النائب غير المعروف أن يتذكر أنه بفضل الولايات المتحدة الأمريكية، لا يتحدث الفرنسيون اللغة الألمانية اليوم”.
وأضاف: “إنها حقيقة، يجب على الفرنسيين أن يكونوا ممتنين للغاية لبلدنا العظيم.. الأمريكيون كانوا منارة الحرية العالمية في الماضي”.
🚨Politicians in France are asking for the Statue of Liberty BACK.
Karoline Leavitt chose VIOLENCE:
“I would like to remind France that it’s only because of the USA that the French are not speaking German right now. So they should be very grateful to our great country”
WOW. pic.twitter.com/PuG864VYj1
— Benny Johnson (@bennyjohnson) March 17, 2025
وكان غلوكسمان البالغ 45 عاما والمعروف بدفاعه عن أوكرانيا وأوروبا وبانتقاداته لترامب قال الأحد خلال لقاء: “سنقول للأميركيين الذين اختاروا الاصطفاف إلى جانب الطغاة، للأميركيين الذين يطردون الباحثين بسبب ممارستهم الحرية العلمية: أعيدوا لنا تمثال الحرية. لقد قدّمناه لكم هدية، لكن يبدو أنكم تحتقرونه”.
والإثنين وفي رسالة مطوّلة نشرها على منصة إكس، ردّ غلوكسمان الذي حلّ ثالثا في فرنسا في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في العام 2024 والتي خاضها ضمن قائمة تحالف بين حزب “بلاس بوبليك” والحزب الاشتراكي، على موقف “الإدارة المخزية” لترامب، توجّه فيها بالإنجليزية “إلى الأميركيين”.
وقال: “ببساطة لما كنت هنا لو لم يقم مئات آلاف الشبان الأميركيين بإنزال على شواطئنا في النورماندي”.
وتابع: “لكنّ أميركا التي انتمى إليها هؤلاء الأبطال قاتلت الطغاة، ولم تتملّقهم. كانت عدو الفاشية، وليس صديقة لبوتين. كانت تساند المقاومة ولا تهاجم (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي”.
وأردف: “كانت تحتفي بالعلم”، معتبرا أن “أميركا هذه تستحق أفضل بكثير من خيانة أوكرانيا وأوروبا وكراهية الأجانب أو الظلامية”.
وأضاف: “تمثال الحرية ملككم، لكن ما يجسّده ملك للجميع، وإذا لم يعد العالم الحر يهمّ حكومتكم، فسنحمل الشعلة هنا في أوروبا”.
ووصف طلبه بإعادة التمثال بأنه “رمزيا” و”نداء استفاقة”، معربا عن أمله في أن يجتمع الأميركيون والأوروبيون في المستقبل “في النضال من أجل الحرية والكرامة”.
يذكر أن تمثال الحرية (Statue of Liberty)، واسمه الكامل الحرية تنير العالم (Liberty Enlightening the World، هو عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بهدف توثيق صداقة البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية (1775-1783).
ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المطل على خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين. قام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل.